رغم سفراتي المتعددة إلى مصر منذ وانا في المرحلة الثانوية وحتى تاريخه.. وهي قد تتجاوز المائة زيارة وتزيد.. لم اصادف رمضان في مصر.. وهناك إجماع على أن رمضان في مصر له نكهة خاصة ومذاق مختلف عن العديد من البلدان الإسلامية الأخرى.. لقد صمتُ بحمد الله شهورا عديدة في الإمارات.. أربعة وعشرين شهرا من شهور رمضان بالتمام والكمال وهي أكثر من شهور صيامي في السودان تقريبا.. وصمت ثلاثا أو أربع مرات في الصين وفي إثيوبيا وفي الحرم المكي وغيرها .. ولكل بلد من هذه البلدان طريقته وعاداته في الصوم وفي الاستمتاع بأجواء رمضان.
هذه المرة اتهيا للصيام في مصر الطيبة والتي بدأت فيها الاستعدادات لاستقبال رمضان واضحة وجميلة.. فوانيس رمضان بأحجام مختلفة.. الزينات والأنوار تتلالا في معظم المحال التجارية والمقاهي بل وفي كل مكان.
وحاجيات رمضان من مواد تموينية ومواد بعينها تتوفر في كل المحال والمعارض التجارية والأسواق .. والفرحة تعلو الوجوه بقدوم رمضان المبارك.
رمضان لا يدخل مصر صامتا بل بكل الحب والبهجة والفرح.. ضيف عزيز كريم يسعد به الجميع.
والمصريون ماشاء الله قادرون على صنع الفرحة و إشاعة جو البهجة والفرح في كل مناسبة عزيزة.
رمضان في مصر ضيف عزيز كريم محبَوب يجد الترحاب والمحبة بين من الجميع.
والخير في رمضان.. شهر يحمل البركات للجميع.. وكم من منفق ومتصدق وفاعل خير وكم من مواد تموينية خاصة برمضان توزع في كل المحافظات المصرية بلا استثناء جمعيات خيرية مبادرات فردية مطاعم مقاهي.. كلها تقدم الخير في رمضان وجبات رمضانية يومية مواد تموينية. للفقراء والمساكين.. والكل يجتهد ويحرص على أن ينال نصيبه من الأجر والثواب.
ورغم أن كوفيد19 الكورونا اللعينة ماتزال جاثمة ومترصدة.. فإن ايام رمضان فقدت بهجتها بالحظر والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات.. فأصبحت شعائر رمضان مثقلة بالقيود الثقيلة التي أوشكت أن تفقد هذاالشهر الحبيب الكريم بهجته وروعته.
والأخوة السودانيون والأخوات السودانيات كعهدنا بهم لا يبدلون عاداتهم الجميلة وخاصة في رمضان.. وعلمت من بعض الإخوة هنا في القاهرة أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لاعداد موائد رمضان رغم ترتيبات وإجراءات واحترازات مكافحة الكورونا في مصر إلا أن اللمة السودانية في البيوت ستكون حاضرة وربمافي بعض الميادين.. وحيث إن كثيرا من السودانيين يفضلون صوم رمضان في مصر فقد لاحظت تزايد أعداد السودانيين القادمين لمصر خلال الأيام الماضية..وفي قدوم السودانيين لمصر خير كثير حيث تنشط حركة السكن بشكل ملحوظ في العمارات والفنادق فضلا عن إعداد كبيرة من السودانيين لديهم شقق في القاهرة أو مصر عموما.
عودة السودانيين إلى مصر مرحب بها خاصة أنهم الوحيدون الذين تتاح لهم حرية الدخول إلى مصر مع احترازات الكورونا من بين دول كثيرة تمنع السفر إلى الخارج مثل دول الخليج والدول الغربية عموما.
ومع فوانيس رمضان وانشودة رمضان المصرية الخالدة.. نقول: اهلا رمضان.. وحوي يا وحوي.. وياحلاوة التين والقمردين.. ورمضان نور فوانيسو.
داء الكوليرا يهدد قرى البزعة شمال شرق ام روابة ووفاة طفلين خلال (24) ساعة
متابعة : محمد أحمد الدويخ انعدام الأدوية والرعاية الطبية وأتيام التوعية أبرز النواقص للحد من انتشار المرض.. الأطفال وكبار...
Read more