الدويم. تحقيق : صديق دلاي
لابد أن نحكي شئ عن المفارقات لتساعدنا حتي نفهم ماذا جرئ في حكاية قمح المزارعيين في ولاية النيل الابيض نهضة حقيقية حينما نفضو غبار السنين من مشروعات ابقر والمهلة حتي بلغت 16 مشروع من ارض جراء تحولت لعالم زراعي وانتاج وثراء معقول واليات تملأ الأفق تولول في الارض تجهيز واصلاح
كان (مبروك) في رواية (عودة الروح) للكاتب توفيق الحكيم مسؤل عن مصروف البيت وكان افراد المنزل ينتظرونه في يوم الجمعة والعودة بالطعام فدخل عليهم يلبس نظارات سوداء وبلا طعام فعاشت الاسرة جوع حقيقي
في أيام حكومة الثورة المجيدة عشنا هذه المفارقات مثل المواجهة بين حكومة ومسؤلين ومزاعيين في مغالطة مستمرة , وقال أحمد تيراب المدير العام لشركة ….(أسترين وين) انهم قررو العودة للزراعة في 2015 وتركو التمويل مع البنك الزراعي لاسباب كثيرة ثم تجمعوا في كتلة خضراء منيعة , وأعادو المجد للزراعة تحول شريف محمد عبد الله من معلم في مدرسة شبيكة لمزارع يقترب من الثراء وبثقة قال لنا اسالو اصحاب الدكاكين كيف تغيرت حياتنا , البيع والشراء وحلف محمد خضر بالطلاق مجيبا علي ان حياته تغيرت بالكامل كان موظف بالمالية في القطينة والدويم , بني منزله قيافة وتذوق طعم الحياة في ظل الزراعة التعاقدية سالته هل ثمة ظلم , خليك صريح فالنسبة 75% ل25% وانت صاحب الارض نسبة بسيطة فاجاب بقناعة اكبر, (نحنا كنا وين والان نحنا وين)
من وراء مؤامرة من داخل المطاحن :
ثم سرد حكايته مع والي ولاية القضارف , حينما وضعه امام التفاصيل , بانهم شركة ومزارعين قامو بتأجير مطاحن تور الدبة بولاية سنار بشهادة الأمن الاقتصادي الذي كان حاضر الحصاد والشحن معه ديوان الزكاة الذي أخذ حقه كاملا , وكيف تفاجأنا بمؤامرة من المطاحن ومن شخص محدد اتصل بوالي سنار بان قمح بلا هوية في انتظار طحنه لدعم الولاية في ضائقة معلومة ويواصل محمد ان وراق والي النيل الابيض اتصل من جنبه علي والي سنار ثم اضاف هل انتم متأكدون بان القمح لا علاقة له بالمتعافي , ثم اقتنع بالحكاية وقال انه سيقوم باللازم خلال ايام , لكنه لم يفعل شئ حتي الأن ويضيف شريف انهم منعو 7 بصات ثائرة ومظلومة منعوها الوصول للمطاحن في سنار لاقتلاع حقهم بالقوة وقال ذهبنا 5 سيارات وتفاوضنا مع مدير المطاحن ومع الوالي الذي اشترط بفك القمح لو احضرنا له أوراق من وزارة الزراعة وإدارة التقاوي و وزارة التجارة والصناعة وحينما وفرنا له المطلوب رفعها امام نظره قائلا بعبارات مسموعة(أني اشتم فيها ريحة فساد) ويقول مدير عام شركة… انهم تلقوأ اتصالات من داخل مطاحن تور الدبة انه مؤامرة يستفيد منها المطحن حينما يقدم للولاية دقيق ليستفيد من الردة وغيرها دون اي مساءلة , ويضيف مدثر انه (طالب) ترك الدراسة ليتابع شؤن الزراعة , أشتري موتر جديد وتعرف علي قري ممتدة ومزارعين مشرفا علي الاليات وكانت البداية ب400 فدران بمال قدره 150 الف جنيه وحاليا يتحدثون عن 16 مشروع هي أبقر والمهلة والروضة والهلال فردوس , الوطن وشروع التقوي , هيافة حاج صالح وهيافة الشور ومشروع الشور الزراعي والعرشكول ومبروكة وصلاتي ومشروع الائتلاف , ثورة زراعية بزراعة تعاقدية غيرت الحياة واسالو اقرب صاحب دكان عن الاستهلاك والقوة الشرائية
من معلم لمزارع اهلا وسهلاا بالثراء:
ويقول محمد خضر كان راتبي 1000ج كنت متزوج وبلا منزل ويضحك شريف راتبي انا كان 800 ج , ولدينا مقياس مهم العوازيم في الدرت عزومة محمد زين في 2019 كانت 300 مليون وحصل اجماع علي مزايا الحياة الجديدة علي هدئ انتاج فوق التصور بعد توفير اليات حديثة من كل حجم ولون تعمل بالليزر و50 جرار يشق الفيافي لتجهيز الارض وكل شئ مؤجل وبسعر السوق , البيارة الجديدة في قرية المهلة وجمعية الهلال فردوس اشترت الأواني المنزلية والصوان للاحزان والافراح واستقر كثير من المغتربين وصارو جزء من عملية الانتاج الزراعي حامدين شاكرين في 16 مشروع من الزراعة الي الحصاد تستقبل عمال من خارج المنطقة بالمئات , زاد مستوي الدخل من الجميع للجميع ويقسم بالله لا علاقة لنا بالمتعافي ويحكون عن الماضي وتجربتهم مع البنك الزراعي من حيث التمويل ويقسم محمد بانه انتج 24 جوال غطت التكاليف فقط , عدت لبيتي بالحسرة وبعصاتي ويحكي اخر عن انتاجه 28 جوال نصيبه جوالين فقط واعترفو انهم مع البنك الزراعي تعلمو (سرقة حقهم) بالتحايل و جز الجداول
من هو وكيل النيابة الذي تحدي 5 خطابات رفيعة:
قلبنا الصفحة بتمويل من (إرادة) بواسطة بنك الخرطوم انتجت 105 جوال في عهد شركة (أفي) اختلفنا معهم ذات يوم ثم عدنا لهم , قال الماحي علاقتنا مع الشركة الحالية ممتازة لانها توفر كل شئ مؤجلا وبسعر السوق بعد ان قامت بتاهيل المشاريع من جيبها بدلا عن وزارة الزراعة والحكومة
ونحن نمر لتقدير المسافات واختبار الإدعاءت , شاهدنا مساحات مجهزة لزراعة القمح لموسم شتوي فيه عراقيل حيث وصل لمخازن التقاوي المخصصة لزراعة القمح في نواحي الدويم , ببلاغات وإصرار من وكيل نيابة تحدي خطابات مروسة من مجلس الوزراء ومن وزارة الزراعة ومن إدارة التقاوي ومن اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي شتوي وصيفي , (رجاءات) قوبلت بالتجاهل حيث رجل من مباحث التمويل تابع لوزارة الصناعة والتجارة وقريب من مدني عباس مدني , يأمر سلطة في الدويم بإعتقال احمد تيراب مدير عام الشركة , فمن الجأني وأين عقدة المنشار لإدارة معركة غير مناسبة وبلا دواعي وغريبة التوقيت , حيث يدعي مدير المطاحن بان (قمح بلا هوية) يمكن استغلاله ويكشف عمال من وسط الحدث ان سبب المؤامرة الاستفادة من مخلفات الطحن من ردة وغيرها , وهذا مؤلم وغريب مثل نكران حقيقة بشهادة الامن الاقتصادي ولاية النيل الابيض وبعد ثلاث جلسات في الخرطوم بخصوص حسم قضية القمح تظهر قوة خفية لرفض خطابات من جهات عليا ورسمية وصلت حتي للمجلس السيادي بينما وكيل نيابة في بحري يضع الورق المروس رفيع المستوي تحت التربيزة مبتسما ومتحديا فاين العقدة ومن يحضر منشار الحسم سيما وان الدويم تقريبا بلا حكومة لم يسألنا عنا لا مدير تنفيذي ولا شرطة ولا أمن اقتصاديي ولا مسؤل زراعي
يحئ مزارع غاضب حدد الغليان:
وكان المزارع يحئ يقسم بالله انهم لن يتركو حقهم ابدا لمن ساهموأ في فشل موسم شتوي يعولون عليه كثيرا في معاشهم اليومي فهل يسمعنا الدكتور حمدوك وختم يحي مستغربا انهم كانوا ينتظرون التكريم من الحكومة الانتقالية وليس التجريم ويتحدث مدير عام الشركة الزراعية من مكتبه غرب الدويم بجوار اليات ضخمة ومتنوعة أنه أعتقل اكثر من 9 مرات في الخرطوم والدويم وخرج بأمر المزارعيين بعد تهديد من ذات مسؤل التموين من الخرطوم وكانت المسؤلة في لجنة إزالة التمكين الاستاذة …. تساله باستمرار عن علاقتهم بالمتعافي فيقسم لها تيراب بانه لو جاء الساعة والحين مارا من هنا لعجز التعرف عليه ومع ذلك استمر الاعتقال وبنفس السؤال
كما برأ تيراب قائلا (لا مسؤلية للجان المقاومة في سنار او اي علاقة مثل التبليغ لقمح يتبع للمتعافي لحجزه وأصر بان المؤامرة خرجت من داخل مطاحن تور الدبة قريب من اطنان القمح ونعرفهم بالاسماء وسنعمل ضدهم اجراءات فالمخازن مؤجرة بشهادة ثلاث جهات والقمح معلوم لكنهم بلغو لحكومة سنار بانهم مجهول الهوية اي لا صاحب لديه إذن كيف وصل لهم ومؤلم ان يتم طحن القمح بعد اخطار وزارة المالية في الخرطوم بكون قمحمجهول الهوية , ومازالت اشاعة انه قمح المتعافي عاجزة عن توفير الدليل
…طبعا …
من حق هؤلاء الافتخار بانتجهم لولاية الجزيرة تقاوي 17 الف جوال قمح ومثلها الرهد من الصنف امام
بعد تجريف وحراسة اراضي كانت جرداء مهملة وطلمبات بني عليها العنكبوت ثم عادت لها الحياة بزراعة تعاقدية , وصاروا يتندرون(حتي الدجاج صار يأكل من خشم البيوت) وعن ثورة ديسمبر قالوا من هنا ركبت الجماهير بالترلات تصيح مع بقية السودان(سقطت تب) حرية سلام وعدالة فهل تنصفهم ثورة ديسمبر حينما قالت (أنتهي زمن الغتغتة والدسديس)