أزمات عديدة تعيشها ولاية جنوب دارفور ووضع أمنى غير مستقر وندرة لسلع ضرورية وارتفاع جنونى وقطوعات التيار الكهربائى وتوقف تدفقات المياه من احياء كثيرة مما جعلها تعتمد اعتماد كليا على ” التناكر” او عربات الكارو .
وجاء قرار المركز بتحرير الوقود ورفع الدعم ليزداد الوضع سوءا و” يزيد الطين بله” والوقود سلعة مرتبطة بكثير من جوانب الحياة اليوم خاصة فى خدمة الترحيل داخل المدينة او السفر الى المحليات وارتفعت اسعار تذاكر السفريات مباشرة بعد اعلان القرار وبجانب السفر المتوقع زيادة سعر فنطاز الماء وقيمة الطحن بالطواحين .
قامت ادارة البترول بولاية جنوب دارفور وبحضور موسى مهدى اسحق والى الولاية باعداد تسعيرة جديدة للوقود وفقا لتحرير اسعار الوقود بالمركز وجاء سعر جالون البنزين المدعوم من 185ج الى 340ج والجازولين المدعوم من 165ج الى 295ج وسعر الجالون للبنزين التجارى 628ج وجالون الجازولين 565ج فيما أشار الأمين العام لشعبة المحروقات والطلمبات بالولاية أن هذه الاسعار تتوقف على سعر الدولار بين الارتفاع والهبوط وهو ما يرجح بزيادات قادمة حسب تذبذب قيمة الجنيه السودانى والدولار ، وتفيد المعلومات على شح كميات الوقود بالولاية ويشهد على ذلك الصفوف الطويلة أمام المحطات والعربات المنتظرة لدورها عدة أيام .
وجدت هذه الزيادات رفضا من قبل عدد كبير من المواطنين باعتبار الوقود سلعة مرتبطة بها الخدمات الضرورية للمواطن وجاء الرفض من اصحاب المركبات العامة والركشات فى خطوط المواصلات لضعف التسعيرة وعدم تناسبها مع الزيادات فى السعر المعلن حيث قام الوالى باصدار قرار حدد بموجبه تعريفة المواصلات لكل الخطوط داخل مدينة نيالا بمبلغ 30 جنيها وهى ذات التعريفة التى يطالب بها سائقوا المركبات والركشات ويدفعها المواطن منذ أشهر فى تحد لتسعيرة البلدية المحددة بمبلغ 20 جنيه وتم التوافق عليها بين البلدية ومحلية نيالا شمال على توحيد تعريفة الركشات ب 30ج والروزات والهايسات ب 20ج ولكن يبدوا عدم التنسيق والتشاور بين الوالى والمدراء التنفيذيون لبلدية ومحلية نيالا شمال حيث تمت تلك الموافقة الاسبوع الماضى وجاب الاعلام الطائف المدينة معلنا التسعيرة المتفق عليها بين اصحاب المركبات ومدراء المحليات الا ان هذا القرار جاء كقرار فوقى ودون التشاور مع الجهات التتفيذية بالمدينة ودعم الوالى قراره بقرار يقضى بمحاكمة المخالفين بالغرامة 10 الف جنيه او السجن 6 أشهر او العقوبتين معا وتأتى التعريفة الجديدة دون أى استثناء لفئات الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة . وسخر صاحب مركبه من القرار موضحا خلو محطات الوقود ووقوفه ليومين دون الحصول على اى كمية ، فيما أشار السائق التجانى جابر الى ارتفاع قيمة جالون البنزين خارج المحطة الى 1800ج بينما الوالى لم يقم بزيادة تعريفة المواصلات ، وقال نورين صالح قرار أسعار الوقود الجديدة انعكس فى مطالبة اصحاب الركشات بمبلغ 50 جنيها مشيرا لصعوبة ذلك على المواطن. وبموقف ركشات الجبل قالت فاطمة جلال هذه الزيادات سيكون لها أثر بالغ على الحياة مع قلة ومحدودية الدخل وارتفاع الاسعار فى السلع والمواد الاستهلاكية .
هذا وقد اشار العديد من المواطنين الى رفضهم لهذه الزيادات والبعض الآخر يقول لا ضير فى الزيادة ولكن أين الوقود ، يجب ان توفر الحكومة اولا السلعة ومن ثم تقم بالتسعيرة وأكد البعض إختفاء كل الكميات المتوفرة لبيعها بسعر السوق الاسود الذى يقارب الألفى جنيه ، والمتابع للوضع يشهد اغلاق معظم المحطات انتظارا للوقود مع وجود الصفوف وبات من الأمر الواقع قبول تعريفة اصحاب المركبات التى يطالبون بها وهى 50 ج بدلا من الانتظار او السير على الأقدام ، وتعكس الحالة خلو المستودعات الرسمية من الوقود .