اتوجه اليوم لجوبا عاصمة جنوب السودان الشقيق لمشاركة وفد الحكومة والرفاق في حركات الكفاح المسلح الفرح ودعم اتفاق السلام الذي سيجري توقيعه بالأحرف الأولى غداً الاثنين. توصُّلُنا لإتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباركة.
هذا الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء؛ بمهام إضافية منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، ومنها استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل تلبية لتطلعات شعبنا العظيم وثورته المجيدة في العدالة والاستقرار والتنمية، هذا الطريق الطويل سنمشيه معاً.
هذه لحظة تفاؤل بما حققناه معا لمواطناتنا ومواطنينا بمعسكرات النزوح واللجوء وضحايا الحروب الاهلية في السودان وهم يستحقون منّا الكمال، وكذلك لحظة استشراف للمستقبل بأن نظل نعمل معاً على ألا تتكرر هذه المآسي في السودان مرة اخرى.