▪مطلع هذا الشهر وتحديدا الثاني منه خرجت جماعة الاختطاف التي تدعي انها “تجمع المهنيين السودانيين” على الناس معلنة تجميد عضويتها وإيقاف تمثيل عدد من النقابات المهنية المنضوية تحت راية التجمع / كان ذلك حين غضبة عن هذه الاجسام التي رفضت عملية الاختطاف التي تمت من قبل هؤلاء القلة التي قصدت ان تسير بالتجمع إلى ضفة المصالح الحزبية مستخدمة الاجسام المهنية في العبور الآمن وتخلل ذلك المشهد مساجلات واكاذيب وحكاوي من نسج خيالهم لاكتساب تعاطف الشارع الذي هو ادرى واعلم ولم يعد ساكتا أو مسلما نفسه ومستقبله لأي كيان دون أن يعرف الحقيقة والتي قادت التجمع سابقا إلى كسب تأييد الشارع الذي اصطف خلفه حتى تمت عملية إسقاط النظام بيد الجميع.
▪لم يكن وقتذاك هو التجمع الحالي أو بنفس القيادات ولأن الفكرة كانت صادقة في وقتٍ كان الكثير (مخندق) وغير قادر على الخروج بل كان بعضهم يحتسي الشاي والقهوة أمام مقرات الصحف في ذلك الوقت كانت قيادات التجمع الحقيقية تخرج متقدمة المواكب حتى اودعت السجون إبان حكم النظام البائد لتتمسك الجماهير بالمهنيين وقيادتهم للحراك حتى إسقاط النظام.
▪مياه كثيرة عبرت تحت جسر المهنيين ومصالح ومطامع بدأت تدب داخل الكيان منها الحزبي ومنها الشخصي والمادي حتى حاد التجمع عن دوره لتقوم القيادة الحقيقية برفع صوتها الرافض لتلك الممارسات حتى تقدم د. الأصم باستقالته من السكرتارية تاركا لهم الجمل بما حمل ثم لم يصدق هؤلاء أن الاجواء قد أصبحت خالية لهم لممارسة (خرمجتهم) وخبثهم وعبثهم بالكيان لتعود مجموعة الأصم ومولانا إسماعيل التاج والآخرون للواجهة محاولين انقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف العبث وسرعان ما تحولوا لأعداء ألصقت بهم التهم ومحاولة الاغتيال لشخصياتهم وشيطنتهم لابعداهم عن المشهد / ولكن كانوا اقوى بالحكمة والصلابة والكياسة فصارعوا الطغاة فصرعوهم.
▪أعلن المختطفون عن انسحابهم في الثاني من يوليو الحالي قبل أن يعودوا مرة أخرى لتأكيد الانسحاب في السادس والعشرون منه تزامنا مع موجة تعيين الولاة المدنيين مؤكدين انسحابهم وعدم اعترافهم بهياكل الحرية والتغيير / والمضحك في الأمر أن هؤلاء في الأصل لا تمثيل لهم داخل هياكل الحرية والتغيير فكيف لهم الانسحاب ؟؟ كان عليهم ان يبينوا للرأي العام لماذا هم خارج هياكل (ق ح ت) ولماذا صمتوا عن ذلك وتحاشوا توضيحه/ والحقيقة أن هؤلاء لا قبول لهم لدى أي مكون ، وكيف لهم دعوة القوى الثورية وبعض الأحزاب والحركات للتوقيع على تحالف جديد والمدهش حقا ان الذين قاموا بدعوتهم لذلك هم داخل هياكل ومكونات الحرية والتغيير؟؟ لماذا هذا التناقض؟؟ ولماذا تركوا أس عملهم وبرامجهم وذهبوا نحو السياسة مهرولين لبناء تحالفات مع القوى السياسية،؟؟ اما كان حريٌ بهم أن يوضوحوا انشقاقهم وشقهم للصف لإضعاف الحاضنة السياسية للحكومة الإنتقالية دون كل هذا اللف والدوران لنعلم ويعلم الجميع نواياهم ويا حبذا إن كانوا أكثر صدقا وأمانة ووضحوا الجهات التي تقف خلفهم ان كانت داخلية أو خارجية.
▪بهذا فقد كتب هؤلاء شهادة وفاتهم بيدهم واعلنوا انتحارهم لأن تجمع المهنيين السودانيين الحقيقي موجود ويمشي بين الناس ببرامجه وفكره ومعرفته بدوره الذي رسمه عبر خارطة طريقه وهو بناء النقابات وإعادة تشكيلها وسن قوانينها لأن الجميع يعمل حاليا من أجل البناء وإعادة الحقوق وإصلاح حال المؤسسات والنقابات وهو الدور الطبيعي الذي قام عليه التجمع دون الدخول في أي مزايدات أخرى أو فصل الدين عن الدولة وما إلى ذلك.
خط عرضي
▪مجموعة الحزب الواحد التي أرادت أن تسوِّق لنفسها وحزبها فشلت في كل شئ في الأهداف الحقيقية والمطامع الحزبية والأهواء الشخصية.