مقال

محمد الحسن أحمد .. يكتب .. التعبئة العامة.. حشد الطاقات أم جنى ثمار الحرب؟

 

 

 

مجددا دعا قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في لقاء شعبي بقرية السريحة ولاية الجزيرة، الشباب إلى حمل السلاح لمواجهة العدو في إطار التعبئة العامة التي أعلنت غير ما مرة من البرهان وبعض القادة العسكريين.

بادئ ذي بدء كم ادهشني البرهان بزياراته للمناطق المنكوبة التي تعرضت لمجازر بشعة بسبب انسحاب الجيش مثل الهلالية وودالنورة والشريحة وغيرها، قطعا لو اعترته لحظة خجل وساعة ندم لما اقبل على زيارة أهل ضحاياه، فلو كان للسودان جيش لدافع عن مواطنيه وعن شرف الجندية بدلا عن الفرار من لدن الخرطوم وحتى سنجة.

ذلك الفرار الكبير يقدح الأسئلة عن دور الجيش في حماية الوطن ومواطنيه إذ لم تسجل يوميات الحرب العبثية محاولة واحدة للتصدي لقوات الدعم السريع وهي تزحف نحو النيل الأبيض والجزيرة وسنار ومن قبل تنتشر بالخرطوم وكأنها في عمل روتيني تأميني وبالطبع السؤال يمتد عن لماذا تقاعس الجيش عن قواته بالفاشر وتركها لأكثر من عام ونصف دونما محاولة لفك حصار المدينة.

حسنًا.. دعونا نترك يوميات الحرب الغبية جانبا ونلقي نظرة على الدعوة _ القديمة المتجددة _ للتعبئة العامة على ضؤ ما تعارفت عليه الدول في تبيان ماهية وكيفية التعبئة العامة لنتبين عبثية المشهد السوداني بحربه وجنرالاته ومليشياته.

من ضمن ما يعني إعلان التعبئة العامة وباختصار شديد
(حشد كل طاقات الدولة لمواجهة خطر أو تهديد كبير يواجه البلاد) وهنا يطل السؤال اي إجراءات اتخذتها مؤسسات الدولة لتحقيق تلك الغاية؟؟.

العصابات القابعة بمدينة بورتسودان والمكونة من جنرالات “عصبنجية” ومليشيات مختلفة التوجهات والألوان وبعض من تجار الدين والذهب والوقود الفاسدين وجميعهم من أثرياء الحرب، لن يهمها سوى اقتسام ما يقع تحت يديها في إطار الصلاحيات وبالطبع فإطالة عمر الحرب – بعيدا عن مواقع مصالحها – من تمام تواصل واستدامة المصلحة لدى تلك العصابات المسماة حكومة .

لم نرى توجيها وزاريا مثلا بشأن تخصيص موارد أو عملا مدنيا ملموسا يشابه الحالة الراهنة، ذلك أن الجيش هو السلطة والسلطة مسخرة لخدمة المصالح الفردية والإسلامويه وحكومة كامل إدريس، خيال مآتة لم يلقي له الناس بالاً.

دعوا إدريس وشأنه فالرجل مجرد دمية في مسرح عبث قاتل،، ماذا أصدر رئيس مجلس السيادة من قرار لأجل تنفيذ التعبئة العامة عوضا عن استغلالها في كل حشد لحصد “لايكات” البلابسة المغفلين الذي ما فتئت الايام تكشف لهم كل لحظة عن عبثية الحرب وبرهانها وان أرواح السودانيين ليست سوى أدوات لتحقيق أهداف مشعليها وأن يوما اسودا سيحل قريبا على شركاء الدم.

خروج :
على القائد دوما أن يكون القدوة لرعاياه والنموذج الذي يحتذى ولأن ذلك كذلك فمن تمام الوطنية والعدالة أن يتدافع أبناء البرهان وقيادات جيشه وأبناء كبار الحركة الإسلامية وموتمرها الوطني في معسكرات الحرب قبل بقية شباب السودان الذين ذاقوا اهوال الحرب.
التعبئة العامة.. حشد الطاقات أم جنى ثمار الحرب؟

مجددا دعا قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في لقاء شعبي بقرية السريحة ولاية الجزيرة، الشباب إلى حمل السلاح لمواجهة العدو في إطار التعبئة العامة التي أعلنت غير ما مرة من البرهان وبعض القادة العسكريين.

بادئ ذي بدء كم ادهشني البرهان بزياراته للمناطق المنكوبة التي تعرضت لمجازر بشعة بسبب انسحاب الجيش مثل الهلالية وودالنورة والشريحة وغيرها، قطعا لو اعترته لحظة خجل وساعة ندم لما اقبل على زيارة أهل ضحاياه، فلو كان للسودان جيش لدافع عن مواطنيه وعن شرف الجندية بدلا عن الفرار من لدن الخرطوم وحتى سنجة.

ذلك الفرار الكبير يقدح الأسئلة عن دور الجيش في حماية الوطن ومواطنيه إذ لم تسجل يوميات الحرب العبثية محاولة واحدة للتصدي لقوات الدعم السريع وهي تزحف نحو النيل الأبيض والجزيرة وسنار ومن قبل تنتشر بالخرطوم وكأنها في عمل روتيني تأميني وبالطبع السؤال يمتد عن لماذا تقاعس الجيش عن قواته بالفاشر وتركها لأكثر من عام ونصف دونما محاولة لفك حصار المدينة.

حسنًا.. دعونا نترك يوميات الحرب الغبية جانبا ونلقي نظرة على الدعوة _ القديمة المتجددة _ للتعبئة العامة على ضؤ ما تعارفت عليه الدول في تبيان ماهية وكيفية التعبئة العامة لنتبين عبثية المشهد السوداني بحربه وجنرالاته ومليشياته.

من ضمن ما يعني إعلان التعبئة العامة وباختصار شديد
(حشد كل طاقات الدولة لمواجهة خطر أو تهديد كبير يواجه البلاد) وهنا يطل السؤال اي إجراءات اتخذتها مؤسسات الدولة لتحقيق تلك الغاية؟؟.

العصابات القابعة بمدينة بورتسودان والمكونة من جنرالات “عصبنجية” ومليشيات مختلفة التوجهات والألوان وبعض من تجار الدين والذهب والوقود الفاسدين وجميعهم من أثرياء الحرب، لن يهمها سوى اقتسام ما يقع تحت يديها في إطار الصلاحيات وبالطبع فإطالة عمر الحرب – بعيدا عن مواقع مصالحها – من تمام تواصل واستدامة المصلحة لدى تلك العصابات المسماة حكومة .

لم نرى توجيها وزاريا مثلا بشأن تخصيص موارد أو عملا مدنيا ملموسا يشابه الحالة الراهنة، ذلك أن الجيش هو السلطة والسلطة مسخرة لخدمة المصالح الفردية والإسلامويه وحكومة كامل إدريس، خيال مآتة لم يلقي له الناس بالاً.

دعوا إدريس وشأنه فالرجل مجرد دمية في مسرح عبث قاتل،، ماذا أصدر رئيس مجلس السيادة من قرار لأجل تنفيذ التعبئة العامة عوضا عن استغلالها في كل حشد لحصد “لايكات” البلابسة المغفلين الذي ما فتئت الايام تكشف لهم كل لحظة عن عبثية الحرب وبرهانها وان أرواح السودانيين ليست سوى أدوات لتحقيق أهداف مشعليها وأن يوما اسودا سيحل قريبا على شركاء الدم.

خروج :
على القائد دوما أن يكون القدوة لرعاياه والنموذج الذي يحتذى ولأن ذلك كذلك فمن تمام الوطنية والعدالة أن يتدافع أبناء البرهان وقيادات جيشه وأبناء كبار الحركة الإسلامية وموتمرها الوطني في معسكرات الحرب قبل بقية شباب السودان الذين ذاقوا اهوال الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى