تقارير

قبائل دارفور تتوحد لإغاثة الفاشر بقوافل إنسانية ضخمة وسط تصاعد الدعوات لوقف الحرب

تستعد ولاية شرق دارفور لتسيير قافلة مساعدات إنسانية كبرى خلال اليومين المقبلين إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تحاول النهوض من آثار المعارك الدامية التي عانت منها لشهور طويلة.

 

 

 

متابعات : ترياق نيوز

تستعد ولاية شرق دارفور لتسيير قافلة مساعدات إنسانية كبرى خلال اليومين المقبلين إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تحاول النهوض من آثار المعارك الدامية التي عانت منها لشهور طويلة.

ووفقًا لصحيفة الجماهير، فإن القافلة المحمّلة بمئات الجوالات من المواد الغذائية وصفائح زيت الطعام ستنطلق الأحد المقبل، بمشاركة واسعة من المجتمع المدني وبمساهمة من حكومة الولاية، في مبادرة وُصفت بأنها أكبر تحرك مجتمعي تضامني بين ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب.

وأوضح جمعة محمد عثمان، نائب أمين حكومة ولاية شرق دارفور، أن المبادرة “جهد مجتمعي خالص” شاركت فيه الإدارة الأهلية لقبائل شرق دارفور، وقيادة تحالف تأسيس، والغرفة التجارية في سوق الضعين، حيث تم جمع مساهمات نقدية وعينية شملت مواد غذائية وخرافًا، بينما تتكفل حكومة التحالف بتوفير الشاحنات لنقل المساعدات.

وتزامنت هذه التحركات مع وصول قوافل أخرى من نيالا وولايات وسط وغرب دارفور، وسط ترحيب واسع من سكان الفاشر الذين خرجوا لاستقبال الشاحنات بالهتافات والتكبير.

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه قوات تحالف تأسيس موافقتها على الهدنة الإنسانية المقترحة من قبل دول الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر)، لضمان إدخال المساعدات وحماية المدنيين، بينما رفض قائد جيش بورتسودان الفريق عبد الفتاح البرهان الدعوات لوقف الحرب، مجددًا التأكيد على استمرار العمليات العسكرية.

وترافقت الدعوات للتهدئة مع تصعيد ميداني وغارات جوية نفذها الجيش السوداني في ولايات كردفان ودارفور، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تجديد العقوبات المفروضة على سلاح الجو السوداني.

وفي المقابل، دعا ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، إلى تحويل إعلان الهدنة إلى وثيقة مبادئ وطنية تُوقّع عليها كل القوى السياسية والمسلحة، لتكون أساسًا لحل شامل للأزمة السودانية.

كما سلّمت 170 شخصية وطنية سودانية مذكرة إلى وزراء خارجية دول الآلية الرباعية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تطالبهم ببذل جهود إضافية للضغط على أطراف الحرب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، مؤكدين أن الوقت قد حان لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يعيشها السودانيون منذ أكثر من عام ونصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى