مقال

السفير . الصادق المقلي .. يكتب .. ضياء الدين بلال، و آخرون ، في تحريف لأهداف زيارة وزير_الخارجية و القفز فوق نتائج اجتماعات الرباعية !

في تعليقه علي ما تأكد من حضور وفدا الحكومة و الجيش في واشنطن لاجراء مفاوضات غير مباشره استباقا لاجتماع الرباعية ،. طفق ضياء الدين يلوي عنق الحقيقه.. لكي لا يردد نفي مجلس السيادة لهذا الخبر، حاول ان يلتف حول الحدث بزعمه ان وجود وفد حكومي

 

 

 

    في تعليقه علي ما تأكد من حضور وفدا الحكومة و الجيش في واشنطن لاجراء مفاوضات غير مباشره استباقا لاجتماع الرباعية ،. طفق ضياء الدين يلوي عنق الحقيقه.. لكي لا يردد نفي مجلس السيادة لهذا الخبر، حاول ان يلتف حول الحدث بزعمه ان وجود وفد حكومي في واشنطن هو للتباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين.. دون الاشاره الي وفد الدعم السريع… الذي استبعد اي دور عسكري او سياسي له في مرحلة ما قبل الحرب.
بكل هذه السذاجة و هذا التسطيح و التبسيط ، حاول ضياء الدين في محاولة لتغبيب الوعي و تغبيش للحقيقة الماثلة حتي امام راعي الضان في الخلاء عن طبيعة و مهمة وفدي الجيش و الدعم السريع في واشنطن… و لسان حاله يقول ان لا علاقة للرباعية باجتماع الوفدين.. و ان المرجعية للتداول حول مشكلة السلام في السودان هي خارطة الطريق التي دفعت بها الحكومة الي الامم المتحدة..
و السؤال البسيط للأستاذ ضياء الدين… هل يستقيم ان تمت دعوة وفد السودان الي واشنطن للتفاكر معه حول خارطه الطريق الحكومية… بينما المعلومة لدي عامة الناس… ان أمريكا لا تعترف بخارطة الطريق الحكومية و انما مرجعيتها هي خارطة الطريق التي دفعت بها الرباعية و ان دعوة الطرفين الي واشنطن.. و ليس وفد الحكومة السودانية فقط.. كما يهرف بذلك ضياء الدين.. كان هدفها التفاوض علي اساس مبادرة الرباعية و ليست خارطة الطريق الحكومية التي ولدت ميتة و لا بواكي عليها..
حاول بعض الصحفيين و الإعلاميين الانحراف عن طبيعة زيارة وزير_الخارجية واشنطن و كأنها تتعلق بالعلاقات الثنائية في ظل عدم اعتراف واشنطن ببورتسودان الا بصفة الأمر الواقع.. و هي دولة مؤسسات لا تريد سياستها الخارجية برزق اليوم باليوم.. فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية تتمثل في اعتراضها لاي تطبيع بين المنظومة المالية الدولية متعددة الأطراف و السودان منذ انقلاب اكتوبر 2021 ، نسبة لهيمنتها و التحكم في قرارات المجموعة . هذا ما اتضح في مشاركات د جبريل في اجتماعات المجموعة في واشنطن التى يحج اليها سنويا في إكتوبر و ابريل و يعود من هذه الاجتماعات بخفي حنين.. و هذا ما حدث وقع الحافر بالحافر مع وزير الدولة بوزارة المالية الذي يمثل السودان في اجتماع اكتوبر الجاري نسبة لرفض واشنطن منح تأشيرة لدكتور جبريل في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليه. و هذا ما نتعرض له في مقال لاحق ان شاء الله..
فسفر الوزير محي سالم محصور في الحرب و السلام و هو عضو في وفد الحكومة في واشنطن.. اذا حصل لقاء ثنائي مع الخارجية الأمريكية ايضا في إطار دور أمريكا من خلال الرباعية و ربما ايضا دورها بعد الحرب في إعادة الإعمار و استثمارات القطاع الخاص الأميركي في السودان.. .. اكيد الحكومة تريد أن تكن طرفا و ليس الجيش فقط.. و هذا ما ستكشفه الايام المقبله ان شاء الله

اصلا م في أي علاقات ثنائية بين السودان و أمريكا. تعترف بالحكومة بصفة الأمر الواقع. و تتعاطى واشنطن مع بوزتسودان فقط في إطار مساعي السلام و وقف الحرب و هذه الكارثه الإنسانية.. ذهاب محي سالم محصور في الحرب و السلام بصفته عضوا في وفد الحكومة في واشنطن و ليست زياره بمنأي عن اجتماع الرباعية. ..
و لكن ليس من المستبعد ان تتناول واشنطن علي الصعيد الثنائي محفزاتها للسودان في مرحلة ما بعد الحرب من استثمارات و مشاركة في إعادة الإعمار.. علي غرار ما فعلته مع رواندا و الكنغو الديمقراطية.. في اطار سياسة ترامب الخارجية و انخراطها في وقف الحروب في العالم. اي السلام مقابل الاستثمار.
Peace Deal against Investment.
بل وصلت درجة من هم ضد أي تسوية ان سرحوا بخيالهم و صنعوا تسريبات من داخل اروقة اجتماعات واشنطن ، امثال المدعو محمد شمس الدين.. الذي صرح في الحدث ان الاجتماعات تعثرت بسبب اعتراض الحكومة السودانية علي وجود الامارات ضمن عضوية الرباعية.. كما حدث هذا في فعاليات مماثلة !! هذا ضرب من ضروب السذاجة.. فوفد الحكومة السودانية الذي سافر لواشنطن لم يفاجأ بوجود ممثل الإمارات ، بل معروف هذا لديه من فتره طويله..
و اعتقد.. كما ذكر استاذ عثمان ميرغني ان مشاركة الإمارات رغم اتهامها بدعم الدعم السريع.. ألا ان وجودها داخل الرباعية عامل مساعد. و من يعمل الحرب بإمكانه ان يعمل السلام.. و لا شك انها ستلتزم بكافة مخرجات اجتماع الرباعية الذي يرمي إلى إسكات البنادق و تسهيل انسياب العون الإنساني و وقف اي تدخل خارجي في أزمة السودان و من ثم عملية سياسية تعقب وقف إطلاق النار. و تشكيل حكومة انتقالية مستقلة تفضي في نهاية المطاف الي انتخابات حرة ونزيهة في نهايتها..

علي كل الايام المقبله حبلي بالكثير المثير و سوف تضع حدا لكل هذه التكهنات و الافكار الرغائبية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى