تقارير

أمين حسن عمر: واشنطن لا تسعى لصنع السلام في السودان بل لإخضاعه لمصالحها

هاجم المفكر والسياسي السوداني أمين حسن عمر في مقاله الجديد ضمن سلسلة (#مسار_حر)، ما وصفه بـ"التحركات الأمريكية المريبة" تجاه الأزمة السودانية، متسائلًا عن جدوى مباحثات واشنطن الجارية حول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

 

 

الخرطوم – متابعات : ترياق نيوز

 

 

 

 

    هاجم القيادي بحزب المؤتمر الوطني ” المحلول ”  أمين حسن عمر في مقاله الجديد ، ما وصفه بـ”التحركات الأمريكية المريبة” تجاه الأزمة السودانية، متسائلًا عن جدوى مباحثات واشنطن الجارية حول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال أمين في مقاله بعنوان «مباحثات واشنطن: ما الفائدة؟!» إن الولايات المتحدة لا تسعى لتحقيق السلام في السودان، بل تعمل على “هندسة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم مصالحها، دون اعتبار لمصالح الشعب السوداني”.

وأوضح أن واشنطن “لا تعترف بسلطة شرعية في السودان ما لم تكن قد أجابت مسبقًا على ما تراه أمريكا الصواب السياسي”، مشيرًا إلى أن أولوياتها تتمثل في “التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي، وإبعاد السودان عن الصين وروسيا، واحتكار قطاع المعادن والعناصر النادرة لصالحها وشركائها الإقليميين”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تفرّق بين مليشيا تصفها هي نفسها بمجرمة حرب وبين مؤسسة الجيش الوطني التي تمتد جذورها لأكثر من قرن”، معتبرًا أن هذا “يؤكد خطأ تعريفها للأزمة، وبالتالي استحالة أن تنتج وساطتها سلامًا حقيقيًا”.

وأشار الكاتب إلى أن واشنطن “تعاقب السودان ورموزه الوطنيين بدلًا من دعمهم، وتفرض عليه العزلة الدولية من جديد”، متسائلًا في ختام مقاله:

> “ما الذي يدفع وزير الخارجية إلى شدّ الرحال إلى واشنطن؟
وهل يظن أن التباحث مع أمريكا سيغيّر من استراتيجيتها الثابتة تجاه السودان؟
أم هي مناورة غير محسوبة العواقب؟”

وختم أمين حسن عمر مقاله بالتأكيد على أن الرهان على تغيير الموقف الأمريكي محض أماني تضيع الوقت والجهد والمال، داعيًا إلى قراءة أعمق للمشهد الدولي وتعزيز الإرادة الوطنية المستقلة في مواجهة الضغوط الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى