الدكتورة . منصورة موسى المجبري .. تكتب ..بنغازي الجديدة… صفحة المجد في مسيرة ليبيا الحديثة
لم تكن بنغازي يوماً مدينة عادية في وجدان الليبيين، فهي كانت — ولا تزال — رمز الصمود والعطاء الوطني، ومنطلق التحولات الكبرى التي رسمت ملامح
لم تكن بنغازي يوماً مدينة عادية في وجدان الليبيين، فهي كانت — ولا تزال — رمز الصمود والعطاء الوطني، ومنطلق التحولات الكبرى التي رسمت ملامح الدولة الليبية الحديثة. واليوم، ونحن نرى شوارعها تتزين من جديد وتعود إليها الحياة، ندرك أننا نطوي فعلاً صفحة الألم، ونفتح أخرى مليئة بالأمل والإنجاز.
لقد عاش الشعب الليبي سنواتٍ قاسية، تاه فيها الحلم الوطني بين الحروب والانقسامات، لكنّ القيادة العامة للقوات المسلحة استطاعت، بفضل رؤيتها الثابتة وإصرارها على إعادة الأمن، أن تضع البلاد على طريق التعافي والبناء.
إنّ ما تشهده بنغازي اليوم من إعمار وتنمية واستقرار ليس مجرد تحسين في المرافق أو البنى التحتية، بل هو تحول حضاري شامل، يعكس عودة الدولة بمؤسساتها وثقتها بنفسها. ليبيا اليوم — بفضل الله ثم القيادة الحكيمة — تسير بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من الرقي والتطور.
التغيير، كما يعلم الجميع، لا يحدث في يوم وليلة. لكنه يكبر بالعزيمة. وهذا ما جسّده المشير خليفة حفتر ورجاله الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية وطنية كبرى، فصدقوا الوعد وحققوا ما كان حلماً لكل ليبي حر.
لقد أصبحت بنغازي اليوم شاهداً حياً على أن ليبيا قادرة على النهوض مهما اشتدت المحن، وأن البناء الحقيقي يبدأ من الإيمان بالوطن والعمل من أجله. إنها صفحة المجد الجديدة التي تُكتب بأيدي الليبيين، وتستحق أن تُروى بفخر للأجيال القادمة.









