” ترياق نيوز ” ترصد تفاصيل يوم استثنائي في الدوحة الهجوم الاسرائيلي بعد حالة من الذعر والهلع الهدوء يعود تدريجيا
شهدت العاصمة القطرية الدوحة ساعات من القلق والتوتر بعد هجوم إسرائيلي استهدف مقرات سكنية يُعتقد أنها تابعة لقيادات من حركة حماس

الدوحة – تقرير : ناهد إدريس

شهدت العاصمة القطرية الدوحة ساعات من القلق والتوتر بعد هجوم إسرائيلي استهدف مقرات سكنية يُعتقد أنها تابعة لقيادات من حركة حماس، حيث دوّت أصوات الانفجارات في أحياء قريبة من المنطقة الدبلوماسية وعدة مناطق سكنية، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة مع تزامن الانفجارات مع خروج الطلاب من المدارس وانصراف الموظفين من أماكن عملهم.
وزارة الداخلية القطرية أصدرت بياناً عاجلاً أكدت فيه أن “الأصوات التي سُمعت في الدوحة تعود إلى استهداف أحد المقرات السكنية لحركة حماس”، مشيرة إلى أن الوضع آمن وتحت السيطرة، وأن الفرق المختصة تباشر مهامها. كما دعت الوزارة الجميع إلى تحري الدقة واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.

بدورها، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم واعتبرته “انتهاكاً سافراً لسيادة دولة قطر وتصعيداً خطيراً يهدد أمن المنطقة”، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمناطق السكنية يشكل خرقاً للقوانين الدولية.
وقد رُصدت مشاهد ذعر وهلع بين الأسر القاطنة بالقرب من مناطق الاستهداف، حيث شوهدت عائلات تغادر منازلها على عجل، فيما سارعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى المواقع المتأثرة. كما تسببت الإجراءات الأمنية في ازدحام مروري ملحوظ بمحيط الحادث.
في المقابل، أكدت الخطوط الجوية القطرية أن عملياتها تسير بصورة طبيعية، بينما أوضح مصدر مسؤول في مطار حمد الدولي أن جميع الرحلات مستمرة دون تعطيل، مع اتخاذ احتياطات إضافية داخل المطار.
وعلى الصعيد الإقليمي، سارعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعلان تضامنها مع قطر، حيث أصدرت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان بيانات إدانة للهجوم، مؤكدين رفضهم لأي انتهاك لسيادة الدول الخليجية. كما صدرت إدانات مماثلة من عدة دول عربية ومنظمات دولية.
وبينما تواصل السلطات القطرية تحقيقاتها وتقييم الأضرار، عاد الهدوء تدريجياً إلى شوارع الدوحة بعد ساعات عصيبة من القلق والتوتر. وتؤكد قطر أنها ماضية في حماية سيادتها واتخاذ ما يلزم من خطوات لضمان أمنها الداخلي والإقليمي













