تقارير

( ترياق نيوز ) ترصد الوسائط .. رئيس الوزراء الجديد كامل ادريس وتفنيد اسباب فشله مقدما .. هل ينفد بجلده ام ينزع فتيل ليلة ( السكاكين الطويلة )؟!

 

 

 

ترياق نيوز ـ رصد : عبدالباقي جبارة

رصدت ( ترياق نيوز ) آراء الشارع السوداني حول خطوة تعيين الدكتور كامل ادريس رئيسا جديدا للوزراء في السودان ، واشتمل الرصد على المنصات الشخصية وبعض المنابر الإعلامية بمختلف التوجهات . حيث تلاحظ في الأيام الأولى هنالك زخم كبير صاحب تعيين كامل ادريس باعتبار الخطوة أتت بعد فراغ دام أربعة سنوات منذ استقالة الدكتور عبدالله حمدوك ، من ثم تحول الزخم الإعلامي إلى مقارنات وفي كل المراحل هنالك تباينات في الآراء بين المعسكرين ( لا للحرب ) ومعسكر ( بل بس ) بينما حاول معسكر دعم استمرار الحرب يبرز مميزات الدكتور كامل ادريس ويتحدث عن علاقاته الدولية وأنه يتحدث أربعة لغات وكذلك له رؤية مكتوبة جاهزة وغير ذلك من مميزات ، لكن سرعان ما رد معسكر ( لا للحرب ) بأن الدكتور عبدالله حمدوك يكفيه شرفا أنه أتى محمولا على أكتاف الجماهير عكس كامل ادريس الذي أتى عبر أفواه البنادق ، وبينما كان يمشي حمدوك وسط هتاف الجماهير ( حرية سلام وعدالة ) وهو يردد سنعبر وننتصر ، جاء ادريس وسط الاصوات النشاز ( بل بس وجغم بس ) ولم يشذ هو عن الخط المرسوم للحرب بل تلبسته الحالة فابتدر خطبه بتبني خطاب الحرب ( الحرب في نهايتها وأنها حرب وجودية ولا بد للجيش أن يطهر آخر شبر من ارض البلاد ) وفي ذلك لم يأت بجديد هو نفس الخطاب الذي يردده البرهان وياسر العطا .

أما خبرته الدولية المتخيلة لا يتوقع أن تطال خبرة حمدوك الذي طوع المجتمع الدولي لإخراج السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ، بل كاد يوصل السودان الديون الخارجية للخانة الصفرية لولا قطع انقلاب ٢٥ اكتوبر. ٢٠٢١م الطريق عليه ، بل بدأ رؤساء الدول الأوربية يتوافدون على السودان وعلى رأسهم المستشار الألماني . وفرش البساط الأحمر ل حمدوك في قصر الأليزيه ، وغنت له حرائر السودان في برمنجهام ( يا الهليت فرحت قلوبنا ) .اما عذارى الزهرة الجديدة فرشن له ( طرحهن ) بساط ليمشي عليه . .ولكن الأهم من ذلك ظل ينافح ليلا ونهارا لإيقاف آلة القتل عبر ايقاف هذه الحرب اللعينة وحتما ليس من أجل عودته للمنصب وهو الذي تخلى عنه بمحض إرادته رغم أنه مكان ترحيب من كل الأطراف بما فيهم جزء من أنصار النظام البائد بجانب القبول الجماهيري الذي لم يحظ به حاكم من قبل ولا يتوقع أن يناله شخص آخر فلذلك جماهير الشعب السوداني الرافضة للحرب ترى مجرد المقارنة بينه وبين كامل ادريس إساءة له .

توقعات نجاح أو فشل كامل ادريس

لمجرد ما انتهت فترة هياج لحظات التعين أصبح الجميع في مواجهة الواقع المرير ، حيث الخطوة نفسها أصبحت مجال سخرية من قبل الذين يوزنون الأمور بميزان العقل وليس العاطفة لأن المواطن السوداني العادي الآن مطلبه الاول والأخير هو ايقاف الحرب والعودة لداره ولا يهمه من يحكم وكيف يحكم وكذلك أصبح بدرجة من الوعي يدرك بأن الجيش مهما أحرز من تقدم لكن الواقع يقول بأن الحرب مستمرة خاصة بأن تعيين كامل ادريس تزامن مع سقوط أربعة مناطق في كردفان وخطر المسيرات ما زال ماثلا , ولذلك كان يمكن أن يكون مهضوما لو تبنى رئيس الوزراء خطابا مغايرا لخطابات العسكر على الأقل سيوحي بأنه المخرج من مأزق الحرب ، لأن الحقيقة كل الخبراء العسكريين أكدوا  بأن هذه الحرب لا منتصر فيها فبالتالي هي مأزق للجميع وحتى الأطراف الدولية ولذلك كانت الفرصة الوحيدة التي يمكن لكامل ادريس أن ينفذ خلالها لبوابة التاريخ بأن يكون حمامة سلام وليس بصب مزيدا  من الزيت على النار.

 

 

، ماسبق في هذه الفقرة هي رؤية المعسكر الرافض للحرب ، أما معسكر ( بل بس ) أصبح يهتم بأمور لل ( الشو ) الإعلامي ليس إلا مثل الترويج ل كامل ادريس يقوم بمعايدة النازحين ويداعب أطفالهم دون حتى تقديم قطعة خلوة لهم ، ثم يتجول وسط المواطنيين في أسواق بورتسودان ليلغي المسافة بينه وبين المواطن كما ذكر في خطابه الاول كلها أمور لا تخدم اتخاذ قرار لرجل على رأس الجهاز التنفيذي .
وكامل ادريس الذي تتعلق به امال البعض للخروج من المأزق أصبح هو نفسه في مأزق ، حيث مطلوب منه إرضاء العسكر الذين أتوا به وعليه ينفذ وهم أصحاب السلطة العليا مهما فعل ، كذلك عليه إيجاد صيغة المخارجة من الحركات المسلحة ( اتفاق سلام جوبا ) الذي ربط أجله بظهور عيسى ولا عزاء للورق ، وفي نفس الوقت مطلوب منه تشكيل حكومة ترضي تطلعات الشارع وبالتأكيد الشارع لا يرضيه إعادة وزراء ( عينو اهلهم وإخوانهم وحبوباتهم في الوزارات ) على حسب كلام القائد البرهان ، ورغم كل ذلك جزء كبير من ( البراؤون ) الذين قدموا آلاف الشهداء ويتسيدون المشهد بعد تطبيق شعار ( إراقة كل الدماء ) عمليا كيف يرضون برئيس وزراء ( بتاع منظمات ) وليس له علاقة بالدين ولو سجد في المطار وتلى دعاء السادة التيجانية . على اي حال يتوقع افضل المتشائمين ل كامل ادريس  النفاد بجلده قبل تنفيذ مهمته الخفية .أما الاكثر تشاؤما يتوقعون من كامل ادريس أن ينزع فتيل ( ليلة السكاكين الطويلة ) .وربنا يستر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى