تقارير

تفاصيل جديدة توردها (الراكوبة) في قصة أم وضاح (المدرعة) والاعيسر : … وزير الإعلام أخطأ تنفيذ فكرة قامت للتحايل على قرار مجلس الوزراء … إعلاميون يستغربون البحث عن ثمن مساندة الجيش والتعيين بطريقة (دكاكينية).

 

 

 

بورتسودان-الراكوبة – ترياق نيوز 

 

 

 

 

 

تسارعت وتيرة الاحداث على خلفية الخبر الذي أوردته (الراكوبة) الخاص بتفاصيل و(كواليس) ايقاف مجلس الوزراء لقرار وزير الإعلام المكلف خالد الاعيسر بتعيين ملحقين إعلاميين بسفارتي السودان بكل من أثيوبيا ومصر، وتأكيداً لما اوردته (الراكوبة) حول تسبُب الكاتبة حنان عبد الحميد (أم وضاح) في ايقاف قرار الوزير على خلفية إتصالها الهاتفي بـ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عطفاً على تدخل الصديق المقرب للبرهان، الفريق أول ميرغني ادريس سليمان المدير التنفيذي للصناعات الدفاعية، لم تنف (أم وضاح) تواصلها مع البرهان ولا مع ميرغني إدريس، ولكن أبدت استغرابها من كيفية الحصول على معلومات من إتصال هاتفي بين شخصين لا ثالث بينهما إلا الله – حسب تعبيرها – في تعليقها على تفاصيل الواقعة.

 

 

 

 

 

 

 

وفي الوقت الذي لم يُعلق الاعيسر على قرار مجلس الوزراء بإيقاف قراره الخاص بتعيين محمد حامد جمعة ملحقاً إعلامياً لسفارة السودان بإثيوبيا وعفراء فتح الرحمن لنفس المنصب في سفارة السودان بالقاهرة، تزايدت وتيرة الانتقادات للخطوة التي قام بها الوزير المكلف وتجاوزه لوائح الخدمة المدنية والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات لا سيما في وجود وسريان قرار سابق من مجلس الوزراء بشأن تقليل الانفاق وإغلاق أكثر من 10 ملحقيات في عدد من السفارات من بينها مصر واثيوبيا.

 

 

 

 

 

 

 

وبارك عدد من الإعلاميين قرار مجلس الوزراء نظراً لأن قرار تعيين الملحقين الإعلاميين صدر بصورة غريبة حيث ليس من سلطات وزير الاعلام تعيين أحد منسوبي السفارات بشكل مباشر حتى وان كان المنصب في التخصص الإعلامي لأن الخارجية هي المرجعية في إصدار القرار بعد استيفائه التدرج ابتداءً من إدارة الإعلام الخارجي، وشبهوا تعامل الاعيسر مع الأمر بطريقة (دكاكينية) حسب الوصف الذي أورده إعلامي في إحدى المجموعات التي يتواجد فيها الوزير خالد الاعيسر الذي اكتفى بمتابعة التعليقات دون الرد عليها.

 

 

 

 

 

 

 

تفاصيل جديدة
وحصلت (الراكوبة) على تفاصيل جديدة في هذا الملف، حيث ان الفكرة كانت تغيير مسمى الملحق الإعلامي بـ مدير مكتب اعلامي للتحايل على قرار مجلس الوزراء الخاص بإغلاق الملحقيات وتقليل الصرف المالي وفي هذه الحالة يكون التعيين (موظف محلي) يتقاضى مرتبه وأي منصرفات بالعملة المحلية للدولة التي يتواجد فيها سواء بـ (الجنيه المصري) للقاهرة أو (البر الاثيوبي) في أديس أبابا ولا يحتاج الأمر هنا الإجراءات المتبعة بين وزارة الاعلام ثم الخارجية ثم المالية قد تعطل القرار، ولكن طريقة الاعيسر احتاجت لميزانية خاصة بالدولار لا تقل عن 20 ألف دولار لكل ملحقية من بينها المرتب الشهري في حدود 10 الآف دولار.

 

 

 

 

 

 

يشار إلى ان مصدراً مقرباً من الاعيسر ذكر أن الأخير اكتفى بمشاورة جهاز المخابرات العامة فـي خطوة التعيين دون وضع مجلس الوزراء أو حتى وزارة الخارجية في الصورة أو كيفية الاختيار.

وكشف مصدّر إعلامي أن القرار الملغي بتعيين الملحقين الإعلاميين فجر انقساما كبيراً في دوائر الإعلاميين المساندين للجيش خصوصا المقيمين في القاهرة، موكداً أن القرار حامت حوله شبهة التآمر وأن منصب ملحق القاهرة كان مرشحا له محمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة (الكرامة) الداعمة للجيش، ولكن تم إستبعاده بإيعاز من بعض زملائه المقربين للاعيسر وأبرزهم الطاهر ساتي ودفعوا بترشيح عفراء فتح الرحمن بحجة سهولة السيطرة عليها نظراً لأن محطة القاهرة تعتبر مركز مهم وذات ثقل اعلامي كبير.

 

 

 

 

 

 

 

 

وسيطرت ردود الفعل والتعليقات على خبر (الراكوبة) على الساحة الإعلامية السودانية بشكل كثيف طوال الساعات الماضية، وكتب الخبير الإعلامي مؤسس إذاعة الرابعة يوسف السماني (بوست) عاتب فيه الوزير خالد الاعيسر على عدم استشارته من يقودوه للطريق الصحيح واستغرب السماني في نفس الوقت من المطالبة بموقع أو منصب بحجة الوقوف مع الجيش وتساءل: (إذا كان الوقوف مع الجيش له ثمن.. ماذا نفعل للذين وقفوا مع الجيش وفقدوا أرواحهم.. هل نعينهم مستشارين في الجنة).

 

 

 

 

 

 

 

أول رد فعل من عفراء
وفي أول رد فعل للإعلامية عفراء فتح الرحمن، بعد التفاصيل التي إنفردت بها (الراكوبة) سجلت زيارة للصحفي أشرف عبد العزيز المحسوب على معسكر الحرية والتغيير وغير المرضي عنه من الجيش وكتبت متمنية له العافية والسلامة، وذكرت لمقربين منها انها لن توافق مرة أخرى في حال تم تعيينها كـ (موظف محلي) في سفارة السودان بالقاهرة وقررت التفرغ لمشروعها الإعلامي الخاص.

محاصرة أعضاء السيادي
على ذات الصعيد تلقى أعضاء في مجلس السيادة إتصالات هاتفية من عدد من الاعلاميين المقيمين في القاهرة، طلبوا وضعهم في عين الاعتبار وتقدير مجهوداتهم وتضحياتهم وضرورة مكافأتهم مستدلين بما يجده زملاء وزميلات لديهم تواصل مباشر مع أعلى القيادات في الدولة وقام الجيش بدعمهم مؤخراً عبر قنوات مختلفة وأبرزهن الإعلامية نسرين النمر التي أنشأت قناة (العنوان) بدعم كبير من دوائر الجيش والتصنيع الحربي وزوجها مجدي عبد العزيز المسؤول عن قناة (الزرقاء) التي يمولها هشام السوباط أحد أهم رجال الأعمال القريبن من الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى