“فضيحة المصافحة”.. تقرير يكشف مفاجأة بشأن زيارة وزيرة خارجية ألمانيا إلى سوريا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن رفض قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مصافحتها أثناء زيارتها للعاصمة دمشق “كان متوقعًا”، الأمر الذي يعني أنه كان هناك اتفاق دبلوماسي وبروتوكولي على ذلك، خاصة أن من استقبلوا الوزيرة في المطار لم يصافحوها أيضًا.
غير أن مشهد عدم المصافحة، الذي تناولته وسائل إعلام عربية وغربية، أثار جدلاً قويًّا عبر الإنترنت بشأن بروتوكولات التحية السياسية العالمية. ونقل موقع (بوليتيكو) الأمريكي عن صحيفة (بيلد) الألمانية اليومية وصفها ما حدث بأنه “فضيحة المصافحة”.
وقالت الصحيفة نقلًا عن الوزيرة الألمانية “عندما سافرت إلى هناك، أصبح من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحات عادية”. وأردفت “لكن كان من الواضح أيضًا أنني لم أشارك هذا الرأي فحسب، بل ووزير الخارجية الفرنسي أيضًا. ومن ثَم، لم يمد وزير الخارجية الفرنسي يده”.
وأظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وهو يبدأ بمد يده، لكنه توقف قبل أن يصافحه، ثم يستدير الشرع ويقود الوزيرين إلى مكان الاجتماع المشترك.
*انتقادات إعلامية ألمانية*
ولم تكن صحيفة (بيلد) هي الوحيدة التي تناولت الموضوع، لكن تعددت ردود الفعل من وسائل الإعلام الألمانية، إذ تناولت صحيفة (فرانكفورتر روند شاو) المصافحة التي كانت بلمس أطراف الأصابع بين الشرع ووزير الخارجية الفرنسي، مشيرة إلى أن هذه “بداية غير مبشرة”.
لكن الصحيفة أبرزت تصريحات الوزيرة التي قالت فيها “منذ وصولي كان من الواضح أن المصافحات هنا ليست شيئًا عاديًّا”، وربطت ذلك بشكل غير مباشر بحقوق المرأة وتخوفها على حقوق المرأة في سوريا الجديدة، وأبرزت تصريحها بأن حقوق المرأة هي معيار أساسي لحرية المجتمع في سوريا.
ووفقًا للصحيفة التي استندت إلى مصادر من الوفد الألماني، فإن الشرع مد يده في نهاية اللقاء، لكن المصافحة لم تتم