اعمدة

رحاب ابراهيم .. تكتب .. ( المسافات) .. معاناة اللاجئين !

 

 

 

 

    لا يخفي علي الجميع ما يمرّ به المواطن السوداني من ضنك العيش و عدم الاستقرار النفسي و المعنوي و المادي، فأصبح السوداني داخل بلاده او في المناطق التي لجأ إليها يعاني ويلات العيش بشتى الوانها، و عجز البعض عن توفير لقمة عيش او مأوى لصغارهم بعد إنقطاعهم عن العمل و توقف مصادر دخلهم، فلم يعد الاطفال يعيشون كما كانو من قبل لا يذهبون الي مقاعد الدراسه وحتى انهم لا ياكلون بشكل جيد حتى تقوى بنيتهم وينشأون اقوياء انها إنعكاسات الحرب علي المواطن البسيط الذي ” لطمته” الظروف يمنة ويسرى.
ولكن لم يقف الجميع مكتوفي الايدي ، فقد أطلق مجموعة من المهتمين السودانيين في جمهورية مصر مبادرة لرفع معاناة اللاجئين السودانيين.
بدا نشاط المبادرة بندوة في مركز الفارابي للدراسات السياسية و التنموية ظهر امس السبت 5 اكتوبر بالقاهرة وجاءت الندوة بعنوان ” تداعيات الأزمة الاجتماعية و المعيشة علي اللاجئين السودانيين في ظل استمرار الحرب الأهلية”.
وكان الهدف منها الحث علي حشد الدعم المالي و العيني لمبادرات الصحة و التعليم و المأوي و الأمن الغذائي بحانب تحسين أوضاع اللاجئين، مستهدفة بذلك البعثات الدبلوماسية، وكالات الأمم المتحدة، المنظمات غير الحكومية، الدولية، و القطاع الخاص. إلخ….

وكان الجوّ العام في الندوة يؤكد حرص الحضور علي أهمية وجود حلول آنية وعاجلة حتي ولو لجزء من مشاكل اللاجئ السوداني في مصر .
و كشفت مدير منظمة زينب للتنمية د. فاطمة مصطفى خلال حديثها في الندوة عن اتفاق بين المنظمة ونظيراتها العالمية في مجال دعم التعليم للاجئين السودانيين.
و إن زمرة من المنظمات العالمية ضخت دعما كاملا لخمس مدارس للاجئين السودانيين في اسوان .
وتعهدت بالاستمرار في حث المجتمع الدولي والمنظمات و المانحين على دعم تعليم اللاجئين السودانيين في دول المهجر.
فيما ابانت ان المنظمات العالمية ومنظمات الأمم المتحدة تشكو من انعدام الموارد الكافية لإغاثة السودانيين. وأوضحت ان المنظمات لم تكن بحجم الكارثة في السودان كاشفة عن تنفيذ حملة كبري و نشاطات امام الأمم المتحدة كما انهم تقدموا بخطابات للاعضاء في الأمم المتحدة. موضحة ان المنظمات لم تقوم بعملها وتعمل كما تفعل مع كل لاجى قادم من حرب او متأثرين بالحروبات .
وأضافت ان المنظمات تشكو من شح في الموارد التي تحتاج تقديمها للسودانين وان
الموارد لدى بعض المنظمات تترارح ما بين ٢٥ او ٣٠ ٪ لذلك ليس لديهم إثر وليس لديهم موظفين والكثيرين لم يوفوا بإلتزامات مؤتمر باريس الذي انعقد لمساعدة السودان إبان الحرب
مبينة في حديثها الي ان اليابان تبرعت كحكومة وليس كمنظمة ودعمت بها منظمات الأمم المتحدة. كما انتقدت تباطؤ وكالات الأمم المتحدة في دعم متضرري الحرب.
وطالبت بتوجيه الدعم المقدم لوكالات الأمم المتحدة لبناء ورفع قدرات المنظمات السودانية.
ونبهت للأنشطة التي تنفذها منظمة زينب في دعم التكايا وتوفير الغذاء للمتضررين خاصة في داخل السودان.

فيما اوضح مدير مكتب منظمة جايكا بالسودان المستر ” كاوبو ” إن اليابان اوفت بالالتزامات التي أعلنت عنها في مؤتمر باريس للمانحين بدعم السودان .
و إن المنظمة تتعامل مع الازمات المصاحبة للحرب بمسؤولية لتجاوزها.
وقدم عدد من الحضور نمازج لتجاربهم لمساعدة اللاجئين السودانيين خصوصا في مجال التعليم.
وترك الباب مفتوح أمام اي متطوع يمكن ان يساعد في تقديم ما يستطيعه للمبادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى