اعمدة

عبدالباقي جبارة.. يكتب.. ( فزع الحروف) .. ابراهيم جابر.. كان ساكتلو فوق رأي !

 

 

 

 

   صدق الامام ابو حنيفة الذي قال “المرء مخبوء تحت لسانه ” وقديما قيل ” تحدث حتى اعرفك ” بالله يا مؤمن يا مصدق خمسة سنين معاك يا زينة الضباط ، منذ ظهور اللجنة الامنية لحكومة البشير او ما يسمى بالمجلس العسكري في ابريل ٢٠١٩م ياخ عضو المجلس العسكري ولاحقا عضو مجلس السيادة الموقر سعادة الفريق ابراهيم جابر ظهر بالصمت المهيب ، ياخ الرجل دا الكاكي دا تقول مرسوم عليهو رسم طول وعرض ،  والدبابير دي هيبة وجمال ،  والصمت زايدو وقار..بس يظهر ليك كدا في صورة ولا تلفزيون يديك احساس بانو ممكن يحسم الفوضى دي في أي وقت ، وقول ايام حكومة حمدوك الرجل قام ليهو بجولة لدول كدا ما معروفة علاقتها بالسودان شنو في ادغال افريقيا كدا كنغو برازفيل كنغو ايه ، المهم انا وقفت على اعصابي قلت الزول دا بجيب الفيل من اضانو ، وهو صامت برضو افتكرت ساكت ليهو فوق رأي ، جاء انقلاب ٢٥ اكتوبر الزول صامت افتكرتو ساكت ليهو فوق رأي  ، قامت حرب ١٥ ابريل والرجل دا مواصل الصمت المريب ، واجهتوا اقلام الشيطنة ما خلت ليهو جنبة يرقد عليها ،  وبدأوا فيه خطاب العنصرية وخطاب الكراهية و التصنيفات الجهوية والاثنية ، والرجل واصل صمت القبور ،  وزاد يقيننا بهذا الاسد داخل الكاكي تكسوه حكمة ورباطة جأش ،  بالتأكيد يوم يفتح خشمو دا أي فأر يدخل جحرو … والحمدلله بعد هذا الصمت المهيب ما فطرنا ب بصلة بل ب(قزازة عصير ) الصغيرة دي ٱي الصغيرة دي ،  لكن احلى من البصلة..تب ما قصرت معانا وبردت حشانا وياكا توب غطانا.. ويلا قامت اقلام الضلال تغني ( الرقيبة قزازة عصير والعيون متل الفناجيل والايادي تقول حرير) اصلا هي الايادي دي ماسكة دوشكة، ولا بايتة في الثغور عشان تتخوشن.. يا رجل اتكلم كويس سعادتو دا عقلية اقتصادية وهو مسؤل الملف الاقتصادي .. طيب ياخ ما دام كدا خلينا الدوشكات والثغور لاولاد حوى شرور ، ياخ سعادتو دا خليهو يسد لينا القربة البتوشل في بورتسودان دي، التماسيح واسماك القرش البتنهش في جنازة البحر دي ،  ياخ نهابين الاموال العامة لما ما لقو زول شغال بيهم مافي بقو يتلابعو بيناتم.. والله سألت لي واحد من موظف صغير اقل من سكرتير وزير قلت ليهو يا زول فلان وين؟ قال لي لبع ليهو مليون دولار وبره السودان وبهتف بل بس بل بس ويسب في الحرية والتغيير وتقدم ،  والله شدت ما احترت وشفت المليون دولار دي دربها ساهل كدا قربت اهتف بل زي البل، واكتب الحرية والتغيير وتقدم ولا لقهر النساء والشيوعين و البعثيين واي زول يقول لا للحرب كلكم خونة وعملا ويسحبو منكم الجوازات ويطلقو منكم نسواكم كمان… لكن فجأة كدا ظهرت حنية سعادتو عشرة مليون نازح و الخواجة مستغرب فينا ونحن عايشين في نعيم والسودان شايفنو هنااااك ! وانا ذاتي شايف السودان هناااك، الا الجوعى شايفنو في البطون الخاوية والنازحين في الرواكيب البالية.. لكن الماتو في الصحاري لا ضماهم قبيرك يا وطن .. لا شربو قزازة عصيرك.. الا السودان الشايفنو هنااااك بلقاهو وليدا لا خانو ولا سراق .. وخيال المياتى الحارسو ببقالو الدرب رقراق.. ونحن اولاد حشاك.. عِلا ساكتين لنا فوق رأي !

زر الذهاب إلى الأعلى