السفير الصادق المقلي.. يكتب.. مهلا سيادة النائب،، رويدك وزير التعليم.. كيف و متي و اين امتحان شهادة قومية و موحدة؟!
حدثنا إعلام مجلس السيادة عن اجتماع ضم نائب الرئيس الجنرال عقار، وزير التعليم المكلف ووزير الداخلية.
هؤلاء المسؤولون نسوا او تناسوا أن هذه الإمتحانات قومية و موحدة.
جميع ولايات السودان غير آمنة ما عدا ثلاث ولايات. عشرات الألاف من الطلاب من ولاية الخرطوم و الغالبية العظمى منهم نزحوا من العاصمة.. كل ولايات دارفور تحت نيران الحرب… معظم مناطق ولاية الجزيرة و غرب كردفان و بعض المناطق في ولاية سنار، ،خارج سلطة الدولة.
. قل لي يا سيادة النائب عقار. أين و متي تريد إجراء الإمتحانات!؟؟ . ثم حدثنا. تجري هذه الامتحانات و لأي دفعة من دفعتي طلاب الشهادة الثانوية المتراكمتين بسبب الحرب،، و قد دخلت بعد شهر يونيو الماضي الدفعه الثالثة. قل لي بربك سعادة النائب عقار و سيادتو وزير التعليم المكلف.. حتي و لو. If any . اين جامعاتك التي سوف تستوعب الناجحين من دفعتين من طلاب الشهادة متراكمتين…. في اي جامعات،،
خاصة الجامعات الحكومية و التي بسبب عدم الاستقرار تراكمت ايضا فيها دفعات من طلاب العام الجامعي الأول..!! حيث ما برحت اخر دفعة منهَم في سنة أولي جامعة…!!؟؟ لحوالي العام و نصف العام من عمر هذه الحرب العبثية..
و ماذا هي فاعلة تلك الجامعات التي نزح منها طلاب الأسر الميسورة الي جامعات في الخارج،، لاكمال عامهم الدراسي، بعد أن يعودوا الي ارض الوطن!؟؟
لم تحدثنا سيادة الوزير عن مصير مئات الألاف من الطلاب و التلاميذ الذين وجدوا في المدارس في عدد من ولايات السودان مأوي و ملاذا لهم من الحرب.. بل منهم من يفترش الأشجار و يلتحف بالسماء!؟
و لعل أخطر من ذلك كله يا سيادة وزير التعليم المكلف .. لم تحدثنا عن مصير ملايين التلاميذ الذين سوف يتعرضون لظاهرة الفاقد التربوي بسبب هذه الحرب اللعينة..فاقد تربوي و ما تصحبه من تداعيات سلبية، نفسية و أمنية و مجتمعية.. لاطفال قدف بمستقبلهم نحو المجهول..
نعم ليس لطفل حظ في الالتحاق بقطار التعليم قبل ان يبلغ التاسعة من عمره. بعد تعطيل المراحل بسبب الحرب.لاكثر من عامين،، . بل منهم من لا تستطيع اسرته تحمل نفقات تعليمه حتي و لو بلغ التاسعة من عمره..
تقارير خطيرة لمنظمة اليونيسيف أشارت الي أن الملايين من الأطفال في السودان خارج المظلة التعليمية.
و سيظل هذا التراكم في مختلف مراحل التعليم لأجيال قادمة.
نعم سيادة النائب عقار.. لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب… لا جدوي من ذر الرماد في العيون و تغبيش الحقائق و تغييب الوعي.. بلادنا أمام انهيار شبه تام لقطاع التعليم..
فهلا اوقفتمَ، ،،سيادة النائب عقار.. هذه الحرب القذره لإنقاذ ما يمكن انقاذه؟؟؟؟
. اللهم بلغت.. اللهم فأشهد.