تقارير

كارثة السيول والأمطار تفاقم معاناة السودانيين وتضاعف الأزمة الإنسانية …. عشرات القتلى والمفقودين وهدم ٱلاف المنازل وقطع الطرق القومية

بورتسودان – ترياق نيوز : حسيبة سليمان

 

 

 

 

Oplus_0

    مع استمرار الحرب في السودان تتضاعف معاناة المواطنين بصورة غير مسبوقة، وإلى جانب القتل والنزوح والتشرد، جاءت كارثة الأمطار والسيول لتفاقم الأزمات الإنسانية وتنحدر نحو الكارثة.

 

 

 

 

 

ونتيجة إلى ذلك انتشرت الأوبئة الفتاكة وباتت تحاصر السكان خاصة الكوليرا والتهاب ملتحمة العين الفيروسي الحاد والملاريا وغيرها من الأمراض.

 

 

 

 

Oplus_0

 

 

 

 

خسائر وأضرار

 

 

 

 

 

وفي الولاية الشمالية، أدت الأمطار إلى تضرر أكثر من 151 منزلاً كلياً وجزئياً، مما دفع سلطات الولاية إلى تعليق الدراسة وإغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية.

وأدت السيول الجارفة إلى إغلاق الطريق القومي بمروي، كما اجتاحت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المحيطة بخور أبودوم في محلية مروي بالولاية الشمالية.

وأودت الكوارث الطبيعية بحياة 33 شخصاً وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل كلياً وجزئياً، وتسببت في نزوح 564 أسرة في منطقة أبو حمد بنهر النيل.

مخاطر مخلفات الذهب

وحذر ناشطون مهتمون في مجال البيئة من وصول مخلفات التعدين المنتشرة بكثافة في مدينة أبو حمد إلى المناطق السكنية ومصادر مياه الشرب، بعد أن جرفت السيول تلك المواد السامة مع مخلفات التعدين إلى داخل المدينة، مما يهدد بكارثة صحية بتلوث المياه الجوفية والأشجار ومياه نهر النيل.

أزمات شرق السودان

وفي أزمة جديدة انهار سد “أربعات” نتيجة هطول أمطار غزيرة في شرق البلاد ومقتل العشرات.

وبحسب المتابعات فإن 60 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم فيما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين جراء انهيار هذا السد الذي يحتوي على خزان يعدّ المصدر الرئيس للمياه العذبة لمدينة بورتسودان، القريبة من البحر الأحمر.

وتحدث شهود عن أن الفيضانات دمرت منازل، وجرفت مركبات، وأجبرت مواطنين على الفرار إلى مناطق مرتفعة.

وقال ممثل منظمات المجتمع المدني بمنطقة أربعات الواقعة في محلية القنب والأوليب، أوبشار آدم في مقطع مصور، إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون لمروحيات لإنقاذهم، وتوقع حدوث وفيات جراء مياه السد التي بدأت في حصار القرى منذ يوم (السبت).

وقال المواطن عبدالله ل(ترياق نيوز) أن السيول إجتاحت منطقة سد أربعات الذي يمد مدينة بورتسودان بالمياه وبحسب إفادته قال إن هنالك عدد من الوفيات والى الآن لم يتم حصرها والعشرات من المفقودين والعالقين في الأشجار والجبال في مناطق القنب والأوليب وأضاف أن العديد من المنازل إنهارت تماماً مشيراً الي ان الأوضاع مزرية للغاية مضيفاً وفر بعض الأهالي الناجين من السيول الي مناطق أكثر أمنا بعد أن جرفت السيول منازلهم وممتلكاتهم.

كما دمرت السيول بالكامل مدينة طوكر في جنوب ولاية البحر الأحمر، وأشارت أنباء مؤكدة إلى مصرع (10) أشخاص على الأقل في حصر أولي، وفقدان مئات أثناء محاولاتهم الخروج من المنطقة، في حين أطلق الأهالي نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذ العالقين في العراء.

وأفاد سكان محليين بأن منسوب الفيضانات التي غمرت المدينة وصل إلى مستوى المترين، وأدى إلى انهيار كل المنازل بالكامل جراء المياه التي تدفقت بغزارة من 3 اتجاهات، بعد أن دمرت وادي بركة.

وأشاروا إلى أن الوضع كارثي للغاية، وهنالك حاجة عاجلة للقوارب لإجلاء المئات من النساء والأطفال وكبار السن وهم بلا طعام ولا مياه شرب منذ يومين.

كوارث في كل مكان

وفي غرب السودان أدت الأمطار والسيول الغزيرة إلى تضرر أكثر من 7 آلاف منزل بشكل كلي وجزئي في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتحكمها إدارة مدنية تابعة لها.

كما جرفت السيول عدداً من الطرق الرئيسة وأحدثت خسائر كبيرة في المنازل والمحال التجارية، وتسببت في فيضان واسع لوادي كجا وإغراقه أجزاء كبيرة من أحياء أردمتا والزهور والثورة وحي الوادي، وقطع الطريق الرابط بين المدينة ووحدة مورني الإدارية.

وفي ضاحية بري بولاية الخرطوم تسببت الأمطار في انهيار عدد كبير من المنازل خصوصا في أحياء أبو حشيش وناصر.

زر الذهاب إلى الأعلى