اعمدة

عبداللطيف النعيم .. يكتب: “الأسوأ لم يأت بعد”..!

 

 

 

   تعاني البلاد من التضخم بمستويات لم تُسجل منذ عقود مع ارتفاع أسعار سلع وخدمات ضرورية مثل الطعام والتدفئة والنقل والإقامة. وعلى الرغم من أن ذروة التضخم ربما تلوح في الأفق، فإن آثاره قد تزداد سوءاً !.

السبب؟
كلمتان: جائحة وحرب.

انتهت فترة طويلة ومريحة من التضخم المحدود وأسعار الفائدة المنخفضة فجأة إلا أن عصفت حرب السودان ..

وتوقف “شريان الحياة” هذا العمال من الانضمام إلى طوابير الإعانات والشركات من الانهيار وأسعار المنازل من التراجع الشديد. لكنه أدى أيضا إلى توقف العرض والطلب على نحو لم يسبق له مثيل، بحسب تقارير ..

التضخم في السودان يقفز إلى 136.67% بالنصف الأول
بحسب ما نقل الجهاز المركزي للإحصاء، إن معدل التضخم في البلاد قفز إلى 136.67 بالمئة في النصف الأول من عام 2024.

نشيد بتلك البيانات لأنها أول بيانات من نوعها تُنشر منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023.

للأسف الشديد دفعت الحرب أكثر من 10٫7 مليون شخص إلى النزوح عن ديارهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.

وبأت اليوم الكثير من اهلنا يعتمدون على المساعدات، ويعاني نحو 25 مليون من الجوع الشديد “تقارير اممية”

كانت آخر مرة يُنشر فيها معدل التضخم السنوي كانت في فبراير 2023 حين كان 63.3 بالمئة، اي ما قبل بداية الحرب ..

هل سنشهد تطور في الملف الإنساني قريباً؟

لا اظن ذلك بالأدلة المثبتة الآن .. انظر للناس وحالهم اليوم كيف تبدل، صار حالهم اليوم في كلمتان: “ينتظرون بصمت”

زر الذهاب إلى الأعلى