عبدالباقي جبارة.. يكتب.. ” فزع الحروف ” .. عبدالرحمن الامين. خسئت يا رجل !
يبدو أن هذه الحرب لن تغير شئيا في الكثيرين من بني شعبنا، هنالك من يصر على احتكار كل شئ حتى التفكير غير مسموح لغيرهم ولو كان من اجل ايقاف القتل وايقاف سيل الدماء يجب ان يقف على يد من تتحقق على يديه مصالحهم يا للخيبة.
ظللنا ندعم أي تحرك ايجابي لوقف الحرب وقهر طغيان قوى الظلام اي كان الفاعل، نعم دعمنا ( تقدم) بكل قوة وفتحنا منصاتنا لها حتى اذا ( تنحنح) احدهم لوجد خبر منشور عنه ، وكل ذلك لم نكن جزء من تخطيطهم ولم نخطر ببالهم كل ما في الأمر فعل يمثل لنا بارقة أمل وندعمه، تغاضينا عن اخطاء فادحة ل ( تقدم) كما فعلنا مع الحرية والتغيير حتى لا نهزم الفكرة، وخاصة صراعاتهم الشخصية ومؤامراتهم على بعضهم البعض، ونفس الممارسات التي اجهضت الفترة الانتقالية تجددث في وقت الناس اشد حوجة فيه للبعد عن الذات والانا، لكننا رغم عن ذلك تمسكنا بهم لعلها القوى المدينة الوحيدة التي تمثل قوى الثورة وتواجه اعداء التحول المدني الديمقراطي ومشعلوا الحرب في بلادنا.. وصراحة كنا حنصمت على ذلك وعهدنا ان ندعم ايجابياتهم مهما كانت اخطاءهم لكننا يبدو اننا مرغمين على مواجهتهم دون هدم ما حققوه من اختراق وذلك ليس حبا فيهم لكن عشان عيون اطفالنا ما يضوقوا الهزيمة ، وفي ذلك ليس هنالك قداسة لاشخاص في ( تقدم ) او أي جسم ٱخر..
هذه المقدمة نسوقها لسبب واحد هنالك من يدعي ملكيته النضال او ملكيته قضايا الوطن ويرى عليه هو من يقرر يفعل وعلى الاخرين ان يكونوا ( كومبارس) .. كل الامر بأن هنالك احد ابناء الوطن متسلح بالوعي وله كسبه الخاص واسهامه في قضايا الوطن دون مقابل ودون ضوضاء لم تمنحه جهة منصب ولا مال ولم يفعل هو من اجل ذلك هذا الرجل هو الدكتور سامي سليمان حسن طاهر مقيم في المانيا ويحمل هموم وطنه ، دعم حكومة حمدوك، بكل قوة وهو وراء تنظيم اكبر لقاء ل حمدوك في المانيا العام ٢٠٢١م ، هذا اللقاء كان مخطط له يحضره ١٢٠ شخص حضره اكثر من مئتين من ابناء الوطن من جميع انحاء اوربا وكان لقاءا في غاية الدقة والترتيب اشاد به حمدوك وفعل سامي ذلك ليس تحت راية حزب ولا اي لافتة اخرى يبتز بها الاخرين، وحقق هذا اللقاء ما حقق دونكم الانفتاح الكبير لالمانيا على السودان والمشاريع الضخمة التي كان مخطط لها ان تنفذ في السودان لو لا قطع الطريق على ذلك انقلاب ٢٥ اكتوبر المشؤوم، كل ما في الامر بان نجاح هذا اللقاء نبعت منه فكرة دكتور سامي لانشاء منظمة او جسم رسمي يخدم به ابناء بلده في المانيا ويسهم به في قضايا وطنه وقد كان المركز الالماني السوداني للسلام والتنمية ، وقد تم تكريمه من قبل الالمان وهم لا يعرفون المجاملة والدهنسة وخاصة انهم ليس في حوجة لمركز انشئ حديثا لكن انجازاته واداءه اجبرتهم على وضعه في مكان يليق به.. وخاصة ألتف حول الدكتور سامي نخبة من ابناء الوطن الماجدات والاماجد وهم ذو كفاءة وعلم ومعرفة لفظتهم بلادهم الى دول المهجر بسبب القهر والظلم وعدم النظرة للمستقبل.
هذا المركز بقيادة الدكتور سامي سليمان نبعت منه فكرة المؤتمر التشاوري في ميونخ اهم ما خطط له في هذا المؤتمر بانه تجاوز اخطاء تقدم واخطاء الحرية والتغيير بان مشروع هذا المؤتمر مفتوح لكل من يؤمن بالتحول المدني الديمقراطي وايقاف الحرب للذي يحضره والذي لم يحضره، بل والاهم من ذلك بان المؤتمر التشاوري في المانيا ستتحول مخرجاته لبرنامج عمل ولن ينتظر القائمين على امره يستجدون الممسكين بزمام الامور في بلادنا حتى يقرروا بشأنها كما يشاؤون، فٱذا بها عندما استوت هذه الفكرة واقتربت ان تصبح واقعا بدأ الهجوم عليها حتى قبل ان يمسكوا بتفاصيلها حيث فوجئنا بمقال للمدعو عبدالرحمن الامين يشن هجوم على فكرة المؤتمر وعندما لم يجد شئ يسب به المؤتمر قال أنه ظل يتم تاجيله كلما ما اقترب موعده وقد لا يقوم هذا المؤتمر نهائيا يا عبقري زمانك امام ناظريك المفاوضات التي توقف القتل والتشريد والدمار تؤجل عشرات المرات أليس احقق بالعيب ذلك؟! وواصل عبدالرحمن وصف المشاركين فيه اي مؤتمر ميونخ بان همهم الوصول لقب اوربا بالله يا عيب ( الشؤم) لو ركزت قليلا لادركت بان جزء كبير من المشاركين في هذا المؤتمر من امريكا واوربا واصحاب مواقع مرموقة في الخليج فاذا انطبق قولك على الذين يعيشونا في دول الضياع فما بالك بالذين يعيشون في وضع افضل من وضعك وبكثير، انا صراحة لا اعرف عنك شئ غير ان اداءك الاعلامي يدل على انك اكبر (مبتز ) وهذا الاتهام سنده فقط التحقيقات المشبوهة التي تقوم بها وهي تفتقر لاصول المهنة وتحمل فقط بصمات طرفين طرف في المؤسسات يسرب لك المعلومة والمستندات وانت تزيدها مويه وتطلع تحقيق يطربق الدنيا ولعمري مثل هذه التحقيقات حتى لو اقيمت دولة قانون في عهد ديمقراطي تزج بك في السجن بقية عمرك كله.. ومهاجمتك لمؤتمر ميونخ معروفة اسبابها ايه لا داعي للفضايح لكن على الاقل يجب ان تنتظر اخطاء اكبر من ذلك واطمنك هذا المؤتمر قايم حتى لو تاجل تاني الف مرة بل ولو تم الغاءه سيقوم اسفيريا وسيسحب البساط من تحت ارجل الذين تعمل لصالحهم وإن طال السفر.. مؤتمر ميونخ عبقرية الزمان والمكان.