عبدالباقي جبارة.. يكتب.. ( فزع الحروف) .. مؤتمر القاهرة والامال المعلقة عليه ..
غدا السبت ٦ يوليو تنطلق المبادرة المجتمعية المصرية والتي من المقرر ان تجمع طيف واسع من القوى السياسية والحركات المسلحة والادارات الاهلية وشخصيات وطنية لها ادوار مؤثرة في الشأن السوداني ، هذه المبادر التي ابتدرها مجلس الشئون الخارجية المصري ( منظمة اهلية) وتولت مؤسسات الدولة المصرية تنفيذها ورعايتها ، هذه المبادرة تحظى باهتمام كبير رغم أن هنالك مجهودات كثيرة سابقة للجارة مصر بما فيها مؤتمر دول الجوار ، لكن هذه المبادرة رغم تأزم الوضع السوداني وزيادة تعقيداته وحالة التشاؤم التي تسود الاوساط السودانية ، لكن من الملاحظ هنالك حماس من الاطراف المشاركة فيها كأن هذه المبادرة صممت لتنجح أو تنجح، وفي الحد الأدنى لنجاح المبادرة المصرية كما قال الامين العام ل ( تقدم) المهندس صديق الصادق المهدي دور مصر المتعاظم واهميته في الشأن السوداني تجعل هذه المبادرة إن لم تحدث اختراقا عاجلا حتما ستكون تمهيد لحلول قادمة ، وتصبح كمؤتمر تحضيري لرؤية دولية تجري الترتيبات لها بعناية وليس بعيدة عن مؤتمر الالية الافريقية بعد يومين من مؤتمر القاهرة سيكون في اديس ابابا ، وكذلك مؤتمر سويسرا وبالطبع المرتكز الاساسي هو منبر جدة ويرى المهندس صديق المهدي بأن منبر جدة يرتكز بشكل اساسي على ايقاف الحرب أي التسوية بين الاطراف العسكرية، الا أن بقية المنابر بما فيها مؤتمر القاهرة تنظر لأبعد من ذلك ألا وهو الحل السياسي الشامل ومعالجة الاوضاع الانسانية داخليا وخارجيا للشعب السوداني..
الملفت للنظر بأن تعامل الجهة المنظمة لمؤتمر القاهرة بأن دعوة المشاركين كانت بحذر شديد، وذلك حرصا منها على تجنب الخلافات التي قد تعصف باللقاء قبل انعقاده، وايضا الهدف الثاني هو دعوة اطراف ذات أثر حقيقي على الأرض كما قال امين عام ( تقدم) الذي قال : رؤيتنا تنسجم مع دعوة الكيانات ذات الاثر وليس الكتل التي قد يأتي على ظهرها كيانات هلامية..
من ناحية أخرى اشارت الأنباء الى وصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار للمشاركة في مؤتمر القاهرة وقال بأن مشاركته ليس بصفته الحكومية أي يمثل حركته لكن أي كان الجهة التي شارك باسمها وصوله لتفاهمات مع المؤتمرين سيمهد الطريق للحل ، وفي اضعف الحالات سيكشف الغطاء عن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ومن الذي يعطل الوصول لحلول لهذه الأزمة المعقدة..
و المؤكد بأن الاطراف المشاركة في مؤتمر القاهرة يقع على عاتقها عبء كبير جدا، حيث بخلاف تقديرهم للجهود التي يبذلها الاشقاء في مصر لاحداث انفراج لهذه الازمة عليهم أن يقدروا امال الملايين من شعبهم الذين يتطلعون لحل ينقذ الوضع .. والشكر مقدما لكل من سعى وأسهم في ايجاد حل لقضايا شعبنا وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية الشقيقة..