عبدالباقي جبارة.. يكتب.. ” فزع الحروف ” .. ” بنكك وسم الأمل “
في مذكرات ابراهيم منعم منصور له الرحمة جاء في احد اجزاءها قال فيه : بأن احد الخواجات من بقايا الاستعمار الانجليزي كشف لاحد قيادات الإدارة الاهلية بغرب كردفان ملفات سرية فيها مؤامرات الاهالي على بعضهم البعض ومنها الوشايا ضد الناجحين في مجالاتهم التجارية وغيرها وقال الخواجة بأن الشعب السوداني فيه حسد كبير والحساد دائما شغلهم الشاغل عندما يرون شخص ناجح بدلا من بذل الجهد ليحققون ما حققه او يتفوقون عليه يسعون لتدمير الناجح لينزل لمستواهم أو دونهم.. وكذلك ورد في مذكرات ابراهيم منعم منصور بأن القبائل العربية التي اشتهرت بالحسد في الجزيرة العربية عددها ” ١٢ ” تسعة منها هاجرت الى السودان فلذلك تفشى الحسد حتى وسط القبائل التي اختلطت بالعرق الزنجي..
تذكرت هذه الوقائع عندما طالعت عبر الوسائط عدد من الاصوات الناعقة التي تهاجم بنك الخرطوم وتطالب بمحاربته بل تروج لبنوك اخرى تقول يجب يتعامل معها الجمهور عوضا عن بنك الخرطوم.. نحن هنا ليس مكان تفاصيل الاتهامات تجاه هذا البنك ابتداءا من عراقة الاسم الى ملاكه والسياسات الاقتصادية من بنك السودان تجاهه واعتقد هذا شأن دولة ومؤسسات رسمية.. لكن ما يهمنا هنا ما هو دور هذا البنك تجاه عملاءه وجمهور المستفيدين وهنا مربط الفرس الذي جلب الحسد لبنك الخرطوم لأن بنك الخرطوم اشتغل عكس افواه المدافع والبنادق والاصوات التي تأجج نار الحرب فهذه تمارس القتل والدمار وبنك الخرطوم يبث الامل ويصنع الحياة وينقذ الجوعى والمرضى والذين تقطعت بهم السبل عبر تطبيقه الذكي ” بنكك ” الذي اصبح وسم للسعادة والامل ويحفظ لإدارة بنك الخرطوم إنها حافظت على تماسك هذه المؤسسات وتقنياتها التي حافظت على مدخرات العملاء في احلك الظروف بعد اندلاع هذه الحرب المشؤومة دون سابق انذار، الأمر الذي جعل عدد كبير من البنوك تخرج من دورة التعامل البنكي بصورة تامة إلا بنك الخرطوم الذي اصبح وجهة للجهات الرسمية والخاصة وعامة الناس وبنك اثبت جدارة وتفوقا حتى على عدد كبير من بنوك بدول المنطقة المستقرة ناهيك عن عمله في دولة مشتعلة كلها واغلب فروع هذا البنك تعرضت للنهب والسرقة والتدمير.. وظل هذا البنك يقدم خدماته لعملاءه وغير عملاءه دون تمييز وهذا لا يعني بأنه بلا عيوب او تقصير ولكنه نقص القادرين على التمام والكمال لله وحده فلذلك اذا هنالك وسام شرف وجدارة لمؤسسة اقتصادية لا يوجد احق من بنك الخرطوم وأكاد اجزم بأن كل الاقلام التي هاجت بنك الخرطوم استلمت المقابل بالاشعار الاخضر ” وسم الأمل والسعادة ” ومعروف ماذا ت
يسمى الشخص الذي يعضي اليد التي امتدت لتطعمه.. وهذا لا يعني بأننا ضد ان تظهر بنوك تنافس بنك الخرطوم او تتفوق عليه الامر الذي يدفع بنك الخرطوم لمزيد من التطوير لكن نحن هنا لا يسعنا الا نصف من يريد بان يدمر الافضل منه ليكون مثله الا بالخزي والعار وفي هذه الحالة سيقتل سم الحاسد صاحبه.. وليمدد بنك الخرطوم اشعاراته او رجليه حتى يقضي على ٱخر حاسد.. و ” بنكك وسم الامل والسعادة “!!