عادل سيدأحمد.. يكتب.. _ظل مرابطاً طيلة أيام الاعتصام_: *أطلقوا سراح “دلاي”..الصحفي المناضل الثائر ..
“صديق دلاي” من الصحفيين ذوي الثقافة العالية والدراية الشاملة بالسياسة السودانية.
حام حوله صحفيو المؤتمر الوطني المحلول؛تمكينئذٍ..أيام كان قوم الشمولية مسيطرين..فما نجحت إغراءتهم..ولا أصابت إرهاباتهم..في هز قناعة الصحفي القوي “صديق دلاي”.
بيد أنَّ بعض تلاميذه اِمتطوا العربات الفارهات.. وسكنوا العمارات السامقات..
وظل “دلاي” شامخاً..نحلةً تنشط نهاراً..ثم يهرع إلى أهله ليلاً..فينام ملء جفونه عن شواردها..ويسهر البشير وقوش ويختصموا..!
“دلاي”كان يستمتع بركوب البص؛مع غِمار الناس..
البعض يعتقد أنِّ الحوار السياسي أو الاِقتصادي أو الاِجتماعي هو ضرب من الترف أو نوع من التسلية..
ولكن “دلاي” بحوارته الذكية كان يضع مدماكاً في صرح الحرية الموعودة..
وكان يتش عين الظلام بالضوء في جدران الشمولية الموؤدة.
نعم..
“دلاي” كان مركزاً للتنوير..وأداتاً للتثقيف..ومعولاً ضد الفساد والمفسدين.
لذلك فهو صاحب سهم كبير في تهيئة التربة لحصاد مثمر؛في (زمن ماشي..وزمن جاي..وزمن لسه)..!
لم يكن مستغرباً قيادة “دلاي” ومشاركته بفعالية في مظاهرات ٢٠١٣م..
ثم وجوده الدائم في كل مليونيات الثورة السودانية العظيمة.
بل أكاد أزعم أنَّ “دلاي” هو من أوحى أو دعم فكرة(لو عندك خُت..ولا ما عندك شيل)..لأنني لاحظت اِهتمامه الشديد بمتابعة فعاليات ميدان الاعتصام؛من خلال(صبته) الدائمة هناك.
“دلاي” كان حاضراً في كل مراسم تشييع شهداء الثورة؛في الخرطوم وأم درمان وبحري وبُري..منذ انطلاق الشرارة في ديسمبر ٢٠١٨م.
ولكن المستبدين لا يقرأون.. ولو قرأوا لا يفهمون..!
فدولة (الإخوان) البائرة الجائرة الحائرة الخائرة ؛ ببشيرها وأمنها وميليشياتها ومؤتمرها؛سقطت؛بالسلمية.
أما الآن؛فمهما طال أمد الحرب..وتطاول دُجى الاِستبداد..فإنَّ السلام قادم؛وبصحبته الحرية والعدالة.
وسيرقص “دلاي” مع شباب الثورة:
*ترجف وإنتَ في قصرك..*
*ونرقص ونحن في أسرك.*