هنالك كثير من النشاطات لانسان الولاية الشمالية ظهرت بعد اندلاع الحرب خففت كثير من اثارها على الوافدين والسكان المحليين على حد سواء خاصة الوضع الاقتصادي المأزوم واحدة من هذه الأنشطة ظاهرة البازرات التي انتشرت مؤخرا .
تعتبر البازارات أحد أهم وأكبر النشاطات التي تسهم في تشجيع وتطوير الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة ، وعرض مختلف المواهب من ما يفتح لهم أفاق جديدة للعمل
وذلك عن طريق عرض الإنتاج البسيط والمحلي من قبل الأفراد وليس الشركات والمصانع ، وفيما يخص شريحة النساء خاصة اللائي لا تتوفر لهن فرص الذهاب إلي الأسواق وعرض منتجاتهن بصورة مباشرة ، وهي فكرة عالمية ومتداولة وفي جميع دول العالم المتقدم ، حتي فيما يلي الفنون التشكيلية وجميع ما يمكن إستيعابه ضمن الإنتاج المحلي واليدوي ، فهو لا علاقة له بالأسواق أو مراكز البيع المخفض ، من حيث نوعية التجارة المعروضة أو حتي أصحاب المعروضات .
ومن غير الطبيعي وجود معروضات مشابه لما في الأسواق إلا إذا كانت بأسعار مخفضة جدا ونوعية وتحتاج لها الأسر .
أما محليا فقد إنتشرت مؤخرا في الولاية الشمالية بعد الأحداث الأخيرة وأصبحت تشكل نافذة مختلفة وبها إضافات وأفكار مصاحبة علي سبيل أصحاب المعروضات مثلا إذ أصبحت تستوعب المتاجر الإلكترونية والمصانع المحلية الصغيرة والشركات الناشئة .
ويحتاج رواد الأعمال أو الجهات القائمة علي أمر تنظيم البازار الي شبكة علاقات اجتماعية واسعة وممتدة ، تقوم بوضع رؤي مغايرة وجاذبة للمشاركين وللمجتمع مثل جلب المتحدثين في مجال ريادة الأعمال وحتي المتحدثين النفسيين والمشاركة في الأيام العالمية والأحداث الدائرة بصورة عامة ‘ إلي جانب إصطحاب الموسيقين والفنانين والشعراء والمثقفين من أجل خلق بيئة ترفيهية ، ويتم ذلك عبر تخطيط زكي و رؤي واضحة تضمن إستقطاب الرعاة والجهات الداعمة ، التي تخلق لنفسها مجالا للإعلان و التسويق بطريقة غير مباشرة عن طريق المسابقات والجوائز التي ترصد للزوار
والامر يتطلب جهد مقدر وتخطيط عال ، من قبل رائد الأعمال حديث التجربه في تنظيم البازار ، حيث أن الخبرة الكافية تقي صاحب الفكرة كثير من الخسائر والمشكلات التي يمكن ان تواجهه في تنفيذ الفعالية .
وتأتي فائدة البازار الأولي في كونها فكرة تشجع الانتاج المحلي والمساهمة في دفع الإقتصاد محليا وخلق تنافس محمود ، أما علي مستوي الافراد فقد يسهم تبادل الافكار والدخول في الورش الصغيرة والتعامل المباشر مع العملاء والتسويق والانتشار علي خلق عتبه ثابته وانطلاقة قوية وتوسيع الفرص لصاحب العمل
أما الزائرين فتكمن الاستفادة القصوي في تشجيعهم علي رؤية غيرهم من من ينتج ويعمل وتساعدهم ايضا علي الحصول علي منجات نوعية يصعب تواجدها في الاسواق والوصول المباشرة لها في الايام العادية بجانب الاستمتاع بالبرامج الترفيهيه والجوائز والمسابقات الموجودة .
بصورة عامة هي فكرة نيرة لاقت قبولا ورواجا من المجتمع ، ويعتمد نجاحها والإستفادة منها في التخطيط الجيد والسليم ، وربما تبنيها في المستقبل القريب من قبل الجهات المسؤله وجعلها متطورة ومتعددة المجالات تخدم انسان الولاية ومختلف المؤسسات