نصر موزر وتمرين ديمقراطي و روح عالية بالمسؤولية والرقي
قدم اليوم المجتمع الصحفي درسا وموشرا وصنع للتايهين بوصلة وأضاف مدماك مهم وابتدائي جدا في البناء الديمقراطي
اكثر من ذلك
أن هذا المجتمع الصحفي ومنذ يونيو ٨٩ ظل يكافح في هامش الحريات فخلق المحرر يوميا ومن سنين عديدة تراكمية قوية من الاحتجاج وكشف الفساد
وظل المحرر في كل مكان يقدم يوميا مرافعة مستمرة تكشف دوما الفساد تلك الشمولية والتكتلات وكم مرة اضطر فيها المخلوع توقيف ١٦ صحيفة يومية
اليوم و٩ ساعات خلاقة ومزدحمة بالنقاش والحوار والراي والراي الأخر
بالتحاضر والوعي والتجرد
كما شهدنا الخصوم يقدمون أروع مرافعات الديمقراطية مشحونة بالتجويد والحزم والعزم والجدية
وقد كانت المنصة والجمهور كتلة مرنة لرسم مشهد ديمقراطي عجزت عنه الاحزاب والحكومات ان تقدم انموزج بهذه اللياقة المدنية والديمقراطية
٩ ساعات مشوار خارق هزم الاحباط والتربص وقدم أغلى ساعات البحث عن طريق يوصلنا الي نقابة د ديمقراطية حرة وسليمة الأدعاء والتقدم
٩ ساعات حققت ليس فقط العبور بالنقاش الي نتايجه المرجوة بل ورضيت الأطراف بمباراة نادرة من التخاصم ثم التحاكم الي الأصوات لتفوز الاغلبية
٩ ساعات مليئة بالمعلومات وميلاد الأفكار والخروج من نفق الرأي الواحد الي تكاليف الرأي الآخر
مع السعادة والتجرد
٩ ساعات كانت المنصة مخلصة في الأداء الشفاف ومخلصة وهي تواجه الانتقادات بالاعتراف ثم بالاعتذار والتقدم الي الخطوة التالية ونحن نبني اسمنت الانطلاقة نحو ثريا الديمقراطية
فشكرا جزيلا لكل من وضع تلك اللبنة
وشكرا جزيلا لكل صرخة احتجاج
وشكرا جزيلا للحريص الجماعي الرهيب لتنجيح هذا اليوم الديمقراطي الذي سيكون له ما بعده
وفيه تحريض لبقية النقابات
تحريض للعسكر بالخصوص وبأن ثورة ديسمبر هي هذا الصبر على العبور بمعاييرها
وعلى هذا الأساس فالمعركة الكبرى هي انتقال السلطة للمدنيين كما فعلها المجتمع الصحفي اليوم في يوليو ٢٠٢٢ واقام نقابة بمواصفات ديمقراطية تستحق
الإشادة والتصفيق
وهذا بيان الصندوق لا الدبابة
وهذا بيان الحوار لا الاستبداد
وهذا بيان الإيمان الراسخ بالديمقراطية وبكونها عايدة وراجحة كما كان يردد الإمام الراحل الصادق المهدي بينما الإنقاذ تضحك عليه وهو واثق الخطى حتى شاهد سقوط الإنقاذ ثم رحل َو هذه واحدة من كراماته الموكدة
المهم
الرسالة في بريد الانقلاب وصلت في ليل متأخر والصباح لابد انه ات ات
صديق دلاي