عندما تقرأ العنوان أول ما يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال : أين سيكون هذا الطريق؟!
هل هو طريق وعرٌ يقع في اقاصي الدنيا ام أن هذا الطريق هو مثله مثل كل الطرق ؟!
وهل تقصد بهذا الطريق _كاتب هذه الأسطر رحمك الله_ طريق عام أم طريق خاص أم ماذا تقصد ؟!
وهل تقصد بهذا الطريق واحد من الطرق السريعة ام تقصد طرق داخلية ضمن إحدى المدن أو القرى أو الفرقان؟!
أفصح لنا عم تود أن تكشف عنه ولا تذهب بنا بعيداً رحمك الله…
عزيزي القارئ هل تصدق أن هذه القصة حدثت اليوم الأحد وقبل سويعات ولم تحدث في زمن غابر أو في العهد الجاهلي ولم تحدث في نظام سابق ولا عهد بائد…
أسمح لي عزيزي المتابع لهذه التفاصيل أن أعود بك إلى بداية هذه القصة حتى لا يشكك أي من المكذبين أو الذين اتصفوا بصفة التشكيك في كل ما ينشر دون تكليف أنفسهم التواصل مع بطل هذه الحكاية لمعرفة حيثيات هذه القضية.
مثلما يخرج أي من المواطنين السودانيين في الصباح الباكر من منزله لقضاء يوم طويل ملء بالتفاصيل والحكايات والمواقف، خرج بطل هذه الحكاية صباح اليوم بعد تناول كوب من شاي الحليب مع الأسرة الكريمة _ متعهم الله بالصحة والعافية _ خرجت قاصدا انجاز عدة مواضيع سوف اتجاهل الحديث عن التفاصيل الأخرى وسوف أنتقل بك عزيزي القارئ بوجه السرعة إلى الحدث حتى لا يذهب بك خيالك بعيداً وأضيع لك بعد الثواني التي قد تستفيد منها أمر آخر.
تحركت صباح اليوم من مدينة أم درمان متجهاً صوب مدينة الخرطوم بحري إلى إحدى الجامعات السودانية بمدينة بحري لكن لحكمة يعلمها الله قادتني الأقدار إلى جامعة أخرى بعد أن استقليت حافلة مواصلات عن طريق الخطأ اوصلتني إلى ذاك المكان المشؤوم !!!
بعد أن وصلت إلى هذه الجامعة وهي لم تكن الجهة المقصودة علمت أنني قد وصلت إلى مكان آخر لم يكن المكان المراد لذا حاولت أن اقترب أكثر من هذه الجامعة_ دون ذكر اسم هذه الجامعة _ وعندما كنت قاب قوسين أو أدنى من الجامعة وقبل الوصول إلى بوابة الجامعة قلت في نفسي لما لا لم استفسر من صاحب هذه “الدرداقة* والذي يفترش عدة أشياء يبتاعها إلى طلاب وطالبات الجامعة المعنية وعندما اقتربت منه طرحت عليه السؤال التالي :
كم تبعد جامعة…… من هنا ؟!
وما هو أقرب طريق إلى الوصول إلى هذه الجامعة ؟!
بوجه السرعة أجاب صاحب الدرداقة ونصحني بأن استقل الطريق العام للوصول للجامعة المعنية وأن أتراجع عن ذاك الطريق المشؤوم…
وأكد ذلك تنبيه وتحذير الطالبات اللائي يدرسن بتلك الجامعة … لا تذهب بهذا الطريق سوف ينهبون تلفونك !!!!
هل تصدق عزيزي القارئ بأن هذه المنطقة تبعد عدة كيلو مترات عن القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم !!!!
وتبعد عدة كيلو مترات عن القيادة العامة للقوات المسلحة !!!
وتبعد عدة كيلو مترات عن رئاسة قوات الشرطة بالعاصمة السودانية أو بالمنطقة المعنية !!!
أتوجه برسالة شديدة اللهجة إلى قادة الجيش والشرطة والقوات النظامية الأخرى بالتحرك العاجل إلى ضرب هذه أوكار التي تنتشر بها الجريمة ولأن مثل هذه الظواهر السلبية تضر بسمعة العاصمة السودانية الخرطوم وتوصل رسالة سالبة عن القوات النظامية
كسرة لكنها ليست مثل كسرة الفاتح جبرا !!!
الحمد لله لم أذهب بذاك الطريق وبحثت عن طريق آمن حتى أنجز المهمة التي خرجت من أجلها وبحمد الله أنا بخير وصحة وعافية والتلفون هو أيضاً بخير وقد دونت به هذه الكلمات عسى ولعل أن تفيد القارئ والمتابع حتى يتجنب الجميع الذهاب بهذه الطرق التي تؤدي بنا إلى المهالك
ملوحظة :
هذه ليست المرة الأولى التي تحدث لي مثل هذه الحالات وقد فقدت من قبل هاتف محمول خطف من يدي في المناطق الطرفية بالعاصمة السودانية الخرطوم وعندما قمت بمطاردة السارق فقدت أيضا بعض البطاقات الشخصية لكن والحمد لله لم أصاب بضرر