حقا تتقاصر الكلمات في رسم المشهد الحقيقي لما سطره شعبنا أمس في يومه المقدس ٢١ أكتوبر الذي يعتبر آية وعظ للطغاة والمتجبرين بل الى المرجفين المتربصين لكسر إرادة هذا المارد من أجل مآرب دنيئة سواء حزبية ضيقة او قبلية نتنة أو حرب وكالة مباعة ومشتراه لاجهاض هذه الثورة ونسوا أو تناسوا بأن هنالك حناجر ما زالت تردد ” نشترى المجد بأغلى ثمن ” .. وليس هنالك ثمن اغلى من الروح فماذا نقول لمن سام روحه فداءا لقضيته ليس مغيبا يقوده عدم الوعي ، ولا مهمشا يقوده الغبن ولم تمارس عليه جهة التأطير العقلي ، أنه حرا كما ينبغي ونجده في هذا الموقف المشرف يهتف ” باسمك الشعب انتصر ” ليس لدينا غير الانحناء إجلالا وتقديرا لمن قدم هذا الدفق الذي ينضح وطنية خالصة ووفاءا لهذا الشعب الأبي .. أنه يا سادتي الدرس الأول في يوم أمس ٢١ أكتوبر وأنه يوم غابت فيه كثير من الملامح التي ترسم الواقع عن الغالبية العظمى من الذين لا يدركون كنه الديسمبريون .. فأوجف خيفة من كان في نفسه ضعف ، أو مرتجف أغدق نفسه في مزالق ظلم هذا الشعب ويأس من ان يغفر له .. فظنوا أنه الفراق وألتفت الساق في الساق .. وهنا لا شك لا يكون الثبات الا لأهل الحق ودعوة الحق ليتقدموا الصفوف شاهرين هتافهم الداوي يشق عنان السماء مرددين شعاراتهم النبيلة يعلوها الشعار الأبرز ” حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب .. قادة الثورة من الوزراء وقيادات الحاضنة السياسية للحكومة حضروا فرادا لم يحتموا ببعضهم البعض ولم يكن لديهم حرسات شخصية تحللوا من عبء وظيفة الدولة حتى الجكتات التي تمثل رمزية الشخص المسؤل وتحفه هالة السلطة تعبيرا صادقا بانهم جزء من هذا الشارع الذي حملهم لهذه المناصب وهم على استعداد للعودة إليه في أي وقت .. سلك . ابراهيم الشيخ ، ودالفكي ، عمر الدقير وبقية العقد النضيد .. فكانوا قناديل تضئ الشوارع .. فبادلتهم الملايين التي تئن بها الشوارع وفاء بوفاء وعزيمة بعزيمة ولا لمجال لعتاب في تقصير مضى بقدر ما هو شحنة بطاقة ايجابية تعيد الثورة لقواعدها الحقيقية ، ليصبح بين ليلة وضحاها القرار بيدهم كما ينبغي بعد أن كاد ان يتسرب بين اصابع الغدر والخيانة .. أيها السادة المدنيون ها هي الشوارع شاهرة هتافها السلمي تمنحكم “صك” على بياض لتصحيح المسار وإعادة الامور الى نصابها كما تعهدت الشوارع بالحماية طالما أنتم على خطوات التغيير ..
داء الكوليرا يهدد قرى البزعة شمال شرق ام روابة ووفاة طفلين خلال (24) ساعة
متابعة : محمد أحمد الدويخ انعدام الأدوية والرعاية الطبية وأتيام التوعية أبرز النواقص للحد من انتشار المرض.. الأطفال وكبار...
Read more