لي قصة ورحلة علاجية مع العلامة الدكتور السيسي لابد أن تحكى (بضم التاء).. لما لها من دلالات طبية وإنسانية نابعة من براعة هذا الإنسان المتفرد في عمله ومهنته وانسانيته..
القصة أن زوجتي قرر لها الأطباء وأحدهم من كبار الاستشاريين بعد التشخيص عملية جراحية عاجلة لسحب دماء من الشبكية.. وحين علمت أنها بنج كااااامل ترددت قبل اتخاذ القرار.. ولم يكن بد أمامي غير التوجه لعيادة الدكتور السيسي والتي منعني من زيارتها في بادئ الأمر تواجده في الفترة الصباحية والتي تمتد للتاسعة صباحا فقط وهو مايتضارب مع ظروف عملي..
حين حدد لي موعدا مبكراً وان تواجده من الخامسة والنصف صباحا قلت في نفسي هذا من الخيال حيث لم اسمع أو أرى طبيبا في عيادته في هذا الوقت..
وكانت المفاجأة عندما دلفت العيادة إذ وجدت مجموعة كبيرة تفوق الأربعين يجلسون في صالة الإنتظار فقالت لي المدام (معقول الناس ديل بايتين هنا واللا شنو)؟
من المفاجأة لم أجد ردا يشفي غليلها وغليلي.. ولكن الدهشة زادت حين جلست معهم وهم يتهامسون حول ضالتهم العلاجية مع البروف دون غيره.. ومنهم من يتردد لسنوات برفقة آخرين.
بعد دخولنا العيادة بتواجد كذا مريض شدني أريحيته مع مرضاه مما يخفف عنهم الكثير وي فع عنهم عبء الكلفة والرهبة في أن واحد.
و كعادته اخجلنا بترحابه ومودته.. في حين الخوف كان يتلبسني من كل اتجاه بعد أن بدأ الكشف على المدام.. وانتظرت ثواني ليقول رأيه الطبي والتي خلتها ساعات طويلة تلك اللحظات..
صمت فترة وهو ينظر بالمجهر ومصباح الإضاءة راودتني خلالها الكثير من المخاوف بأن ينطق بما نطق به غيره من نطاسى العيون الآخرين.. وكانت المفاجأة بعد أن اطمأن وأكمل الفحص بقوله(لن أمارس الطب لو ماعالجتك بدون عملية يامدام)..
فهل هذا اهتمام أم براعة وثقة ام علم توفر من نهله له بزياراته وبحثه عن الجديد دوما وأبدا من مراكز العيون العالمية المعروفة.
لاشك انها مزيج من هذا وذاك.
ولله الحمد الان المدام في قمة الصحة والعافية البصرية بعد أن زال بالمتابعة والمثابرة والاهتمام والحرص من البروف الذي سنظل ندعو له دائما بموفور الصحة والعافية ليواصل إنسانيته النابعة من ضميره الحي.
مع كامل محبتي.
الاستاذ مصطفى الضوء