هونغ كونغ سحر وجمال ليس له حدود من أجمل البلاد لياليها مبهرة حالمة حد الدهشة .. التحية وكثير الإمتنان لصديقي الغالي بلة البكري مدير تخطيط مطار هونغ كونغ الرجل الكفاءة فخر الوطن رغم انه بريطاني من أصل سوداني ومتزوج من اسبانية ويقيم في ارقى أحياء هونغ كونغ ويملك شركة ساهمت في صرح ديزني لاند العملاقة رغم كل ذلك فهو سوداني الهوي والهوية والمزاج .. وانا ممتن له كثيرا حيث قدم لي زيارة الى هونغ كونغ والزيارة من الصعوبة بمكان لهذه البلاد وقد استقبلني في المطار واحتفى بي أيما احتفاء وقضيت معه اجمل الأيام ولم ولن انساها ابدا .. مما اثلج صدري انه هو مدير تخطيط مطار هونغ كونغ حيث ان هذا المطار من أعظم واشهر مطارات العالم .. ومن الطرائف عندما كانت الطائرة في وضطع الهبوط (Landing) وكنت اجلس في مقعد بجوار الشباك لاحظت ان الطائرة متجهة نحو الماء ونحن على مسافة قريبة جداََ تحسب بالأمتار فأيقنت ان إرادة الله نافذة وان هذه الطائرة فى طريقها للقاع والإستقرار في عمق المياه وانا في هذه الحالة من الهواجس وفي آخر لحظة إذا بالطائرة تحط رحالها على اليابسة في مدرج المطار وقد عرفت لاحقا من صديقي بلة بعدما ضحك ملء شدقيه من فكرتي وقال لي ان هذا المطار تم تشييده بعد ان تم ردم جزء من خليج فيكتوريا (Victoria Harbour) فاصبح المطار محاط بالمياه من كل جانب وهو من اجمل المطارات خاصة بالليل حيث يكون كالنجفة المضيئة وسط سواد الليل والمياه .. ولاحظت ان في شركته الخاصة يعمل معه عدد من البريطانيين فقلت له كيف لك أن تكون بهذه الكفاءة الإستثنائية ولاتساهم لوطنك الأم بمشروع مطار عالمي؟! فلم يناقشني وذهب الى دولاب مكتبه وسحب فائلا كبيرا وقدمه الي فتصفحته وهو مشروع مطار عالمي في الخرطوم وعرفت ان الرجل مازال مهموم بقضايا وطنه واتمنى من المسؤؤلين ان يستفيدوا منه في هذا المجال