فشل الوساطة الاماراتية بالطبع يعود الى عدم وضوحها و ربما اصطدمت بوجهة النظر الاثيوبية و التى تشترط انسحاب الجيش السودانى الى الاوضاع التى كان عليها فى 6 نوفمبر 2020م ، و عدم اعتراض الجانب الاماراتى على الشروط الاثيوبية على فداحتها ، و بالتاكيد كان على السودان ان يتمسك بمواقفه فى البقاء على حدود اتفاقية 1902م ، وان اى حديث عن حسم النزاع الحدودى مع اثيوبيا يجب ان يبدأ بوضع العلامات الحدودية ، و غنى عن القول ان الوساطة الاماراتية تتجاهل الترابط الوثيق بين المشكلة الحدودية و مشكلة سد النهضة ، ولا شك ان الجانب السودانى لا يستطيع ان ينظر للملفين كل على حدة ، و سادت حالات من عدم الرضا بين القيادات السودانية ، و قيادات عسكرية ، منذ تسرب اخبار عن قبول السودان للوساطة برغم اعلان البرهان رفضهم لاى وساطة تشترط سحب الجيش الى اوضاع ما قبل 6 نوفمبر ،
مراقبون يجمعون ان المبادرة الاماراتية ولدت ميتة لافتقارها استصحاب الموقف السودانى ، واغفال تأثيرات التعنت الاثيوبى فى سد النهضة على الوضع فى السودان ، و عدم مراعاة تأثير ذلك على التفاهمات السودانية المصرية الاخيرة ، و محاولة المبادرة الفصل بين الموقف على الحدود و الموقف من سد النهضة ،
و كان السودان قد قرر استجابة للوساطة الاماراتية ارسال وفد ( فنى ) برئاسة وزير الخارجية مريم الصادق المهدى ، ونائب مدير المخابرات ود. معاذ تنقو رئيس مفوضية الحدود السودانية ، و تلاحظ عودة الوفد دون اعلان رسمى بعد الزيارة ، بينما تم احتجاز تنقو بزعم اصابته بفيروس كرونا ، و رجع المخالطين له بما يخالف البروتوكولات الاماراتية فى التعامل مع كرونا ، و بافتراض اصابة تنقو حقيقة ، كان واجب الوفد الاصرار على عودته ، سياسيآ هذا يعتبر ضغوط على الجانب السودانى ، احتجاز تنقو تأكيد لقوة الموقف السودانى و فشل الامارات فى ممارسة ضغوط على الوفد ، المتوقع ان ترسل الحكومة السودانية طائرة طبية خاصة على وجه السرعة لنقل د. تنقو لبلاده ،
داء الكوليرا يهدد قرى البزعة شمال شرق ام روابة ووفاة طفلين خلال (24) ساعة
متابعة : محمد أحمد الدويخ انعدام الأدوية والرعاية الطبية وأتيام التوعية أبرز النواقص للحد من انتشار المرض.. الأطفال وكبار...
Read more