الى زميلي خالد فرح..
أين أنت الآن أيها الباسم في زمان سُرقت فيه الابتسامة..!
أصل الحكاية :
الزملاء خالد فرح وعرفة صالح (عرفة ده اسم رجل يا جماعة)..
(أشقى) من يقع عليهما الاختيار في سفريات الولايات..بقدرتهما الفائقة على صناعة الحدث بتصرفاتهما (الساخرة) قبل كتابة الفعالية نفسها والتي من أجلها كانت السفرية..
…….
أذكر أن الصحفي عرفة صالح ظل في صراع مع المصححين بجريدة الخرطوم ، فقد ظل يعاني مرارا من ذلك والسبب اسمه (عرفة) خاصة عندما يرسل تقريره الصحفي للجريدة من الولايات..يجزم عرفة بقوله :
قطع شك حيعملوها..
المصححون الجدد ويبدلون (كتب عرفة صالح) إلى المؤنث(كتبت عرفة صالح)..!
حدث ذلك بالفعل لدى إحدى سفرياتنا إلى البحرين عام (2008 م ) برفقة الزملاء جمال علي حسن.ّ. والاذاعية عفراء فتح الرحمن..والاستاذ رحاب طه ( اسم رجل).. والمبدع هاشم (الوطن) وآخرين..عندما تفاجأ الوفد بتضمين اسم (عرفة صالح) مع غرفة النساء بالفندق..!!
خاصة أن أغلب أسماء الرجال بالسفرية مشترك بين المؤنث والمذكر (رحاب وعرفة وحتى جمال)..
بالابيض (عروس الرمال ) هنالك صحفية مخضرمة تُدعى جمال ابوالقاسم…الأمر الذي جعل عرفة صالح (يفرك) رأسه الأصلع ويردد بطريقة درامية :
انتوا برضو عملتوها..!
أما مناسبة البوست :
(شبيه الوالي)..فقد حدثت الحكاية عندما كنت في سفرية مع الزميل خالد فرح _ وهو بجريدة (الرأي العام) حينها في إحدى جولاتنا الصحفية بولاية الجزيرة ، منطقة الكاملين حيث تجمع عدد من الأهالي والأطفال وعند نزولنا من السيارة كان الزميل خالد فرح في كامل هندامه (البدلة والكرفتة).. فتساءل عدد من شباب المنطقة فيما بينهم :
ده الوالي ..؟
في إشارة الى الزميل خالد فرح الأمر الذي جعل خالد ينفجر بالضحك في تحول مفاجئ..
ولكن أحد الشباب أجابهم ..ده ما الوالي ..لأن الوالي ما بضحك..!
ذلك الموقف أصبح بمثابة الرمزية للوالي (الما بضحك) نردده كلما ألتقى أحدنا الآخر..
بمناسبة أو دونها دون أن يدرك الزميل المصور العالمي/ (مبارك حته) سر المناسبة..رغم تواجد ثلاثتنا في أغلب الأحيان على زقاق صحيفة حكايات(المؤودة)..
…….
الآن أردد ذلك السؤال في غيابهم.. بطريقة أخرى:
بس ما أكون بشبه الوالي..!!
أي وال في خاطركم (المكسور) من تصرفات ساستنا (الذين يتمادون في دفن رؤوسهم في الرمال..)
على غرار (أضان الحامل طرشاء)..!
لا أدرى الى أين تدحرجنا الحياة..وتفرغ المعاني من مضامينها لدرجة انك تكره مفردة(مسئول) ..وأخشى أن تصبح مفردة مسئول في قادم الأيام من الأوصاف المشينة في سيرة الموصوف..ألم تسمع أذانكم وتقرأ أعينكم حادثة الموظف الذي اقتاد زميله إلى ردهات المحاكم. لمجرد أنه نعته بأنه (كوز)..أن المسميات تتبدل يا سادتي والمعاني تتحول..
ألم تكن مفردة (كوز) فخر شيخهم(الأعظم) في زمان غابر على ذمة المقولة المنسوبة إلى المؤسس/ حسن البنا : (العلم بحر ..ونحن له كيزان)..
لا تستعجبون أن رددت (القونات) يوما ما على إيقاع الحماسة (الهابط) :
ولدي يا الغالي..
ممكن تكون مسئول ..
بس أوعاك تكون والي..!