يحتفل النساء في كل العالم في 8/ مارس باليوم العالمي للمرأة الذي يعبر عن نضالهن فالنساء عانين في كل العالم من الظلم والتهميش وقامات علي اثر ذلك حركات نضالية للإطاحة بالانظمة المستبدة .
لقد كانت المرأة السودانية رائدة في مجالات عدة علي مستوي الوطن العربي وأفريقيا فعندما كان العرب غارقون في وحل الجهل كانت حواء السودان تصنع التاريخ في كل المجالات فقد كان لها السبق مع قريناتها آنذاك .
وعند رؤيتنا لوضع النساء في شرق السودان نجد انهن عانين من ظلم من قبل المجتمعات الذكوريه فقط فالعادات والتقاليد للمجتمعات المحليه تعمل علي تقديس المرأة غير أن حرمانها من حقوقها في الحياة كانت تأتي من قبل الدولة فاذا نظرنا للتعليم نجد أن عدد المدارس قليل وينعدم في مناطق كثيرة من الريف إضافة إلى ذلك فالمناهج تتنافي و متطلبات المناطق.. لهذا فأن علي الحكومه الحاليه مراعاة عدم تكرار الاخطاء السابقة فمن المهم معرفة مواضع الخلل ومعالجتها .
استقبل مركز دراسات المرأة والنوع التابع لجامعة البحر الاحمر اليوم العالمي للمرأة بحدث استثنائي حيث قام المركز بتدشين دراسه علمية تحمل عنوان دور جامعة البحر الاحمر في تنمية المرأة والمجتمع بالولاية وذلك لإدراك المركز باهمية البحث العلمي وأثره الكبير علي تنمية المرأة الريفية .
ان مناقشة قضايا المرأة ومحاولة إيجاد حلول لقضاياها كان من أول اهتمامات الثورة السودانيه ونحن في ولاية البحر الاحمر نحتاج الي وقفات قوية للمطالبة باشراك المرأة في كافه هياكل السلطه كاستحقاق اعطته لهن ثوره ديسمبر المجيد ، لان المشهد السياسي الراهن اجحف في حق المرأة نكاد نجزم بانعدام المشاركة العادله لها .
آن الاوان لتربع النساء علي دفة القيادة في كل مستويات الحكم حتي نستشعر التغيير الذي كان لابد من أن يشمل المساواة في اعطاء الحقوق .