هؤلاء نار الثورة،ونورها وحراسها،من مثل إنقلابكم المشؤوم..!
بقلم /عادل سيد أحمد
الهجوم على(لجان المقاومة)،مقصود لذاته..ذلك أن أنصار (الديكتاتورية)،
يسعون إلى إطفاء وقود الثورة (وواقودها)،حتى تتهيأ بيئة ليقفز (المغامرون)..أُسوةً بما حدث في مايو ١٩٦٩، ويونيو ١٩٨٩م..!
إنَّ الحقائق
المجردة،على أرض الواقع،تروي أنَّ:
- الإنقلاب العسكري، تقوم به”مجموعة محددة”يسندها مدنيون..بيد أنَّ
- هذه المجموعة –
(تسرق) إسم
(الجيش)،بزعم باطل،وتضليل مكشوف..
والله يعلم أنهم لكاذبون..وأن الجيش (كمؤسسة ونظم)،لا علاقة له بهذا الإنقلاب، أو ذاك..! - الثورة الشعبية تقوم بها الأُمة،
فينحاز الجيش لها، ويستجيب لإرادتها، ليس(تصدقاً)،وإنما
(تصديقاً)لمبادئ ومطالب الشعب.
،،،،،،،،،
أما المغامرون،فإن دافعهم هو الطموح الجامح،بتوهم أنَّ (طُلمبة) الشعارات،
و(طَلية) القناعات،
ستجذب الناس..
حتى ينفضح أمرهم بعامل الزمن،بأنَّ “الطلمبة”بئرها معطلة..وأنَّ “الطلية” هي ل(قصر مشيد)!
نعم.. فإنَّ(إنقلاب ٣٠ يونيو)،أََورث بلادنا: الخراب الإقتصادي،
واليباب الإجتماعي،
والهباب الدبلوماسي.
فكانت المحصلة النهائية،ما دون الصفر، بكثير
. وكثير جداً..!!
وهي نتيجة حتمية، لكل مستبد ومتسلط
.. ودونكم،على سبيل المثال: شاوشيسكو، في رومانيا،بإسم الإشتراكية..
ونميري، في السودان،بإسم
(الإسلام)..
وقذافي ليبيا، بإسم(الكتاب الأخضر)..!
ثم البشير،بإسم الدين..!
طواغيت صغار، سقطوا على طريقة فرعون..حيث تمَّ منهم(نزع المُلك نزعاً)..وجراء ما فعلوا،أذلتهم الشعوب(إذلالاً)..
فاِستحقوا مصير فرعون،بتطابق تام، وبجدارة زؤام..
فسقطوا:
من (القوة)،،
إلى(الهُوة)..!
نَزعاً وذِلةً..
وكلهم، تهاووا على طريقة فرعون:
(فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).
،،،،،،،،،
نعم.. سقط(نظام البشير)،لأنه إقتفى أثر الفراعين،اِحتكاراً ووصايةً..فسلبَ الحُريات..ونكبَ الإقتصاديات..!.
قتلَ الطبيب علي فضل..والمعلم عبدالمنعم سلمان..
و شهداء رمضان..
وشهداء إنتفاضة ٢٠١٣م..وديسمبر ٢٠١٩م..!
جعلوا بلادنا،خراباً في خراب، في خراب..!!
،،،،،،
ثم أما بعد.. فإن(أنصار الإستبداد)،
سيحاولون، تارةً بإسم الدين(جمعة الغضب)، وهم (المغضوب عليهم)!
وتارةً ب(مغازلة الجيش)،بإستغلال
بعض الحوادث..
وكلا الإسلوبين سيخسر،لعدة أسباب: - هم أضحوا ك(محمود الكذاب)، لن يصدقهم أحد،بأنْ
(هجم النمر)..
إنَّ الناس صاروا على وعي كبير،في التفريق بين(دين) الحرية والشفافية والعدل..وبين(تدين) الكبت والضبابية والظلم..! - ليس هناك مجال جديد ل(مسيرة أمان السودان)..ولا توجد سِكة ل(قنطار ذهب)..!
كما كان يفعل(تجار الدين)،في عهد الديمقراطية الثالثة،والتي وأدوها..
ولا أحد يدري،بأي ذنب قُتَلت..؟!
لقد ولى زمن الدغدغة..
والثلاثون عاماً، الغابرة الغائرة،كانت كافية،لكشف أن تمشدقهم بالإيمان، فضحه العمل..!
وهل شاهد السودانيون (عمايل)،كما شاهدوها،في عهد التيه والفشل والضلال..؟!
،،،،،،،،
السؤال الجوهري :
هل ينزعج قوم الشمولية،مناصروا الإستبداد،فلول النظام المباد،من (القوى الديمقراطية)، وطليعتها (الحرية والتغيير)؟!
لا..!!
هم يلعبون على وترين:
-“التخلص”من
(لجان المقاومة)..! - “والإخلاص”لبؤر العسكر المغامرة، بهذا النوع من الغزل الرخيص..!
،،،،،،،،
ما عاد بالإمكان
(تضخيم) الحقائق، وإستغلالها..
فما حصل في(الحتانة)،هو تعبير، يبيحه ويسنده ويحميه القانون، وتنص عليه والدساتير..وإنْ شابه(تفلت) أو إنحراف،فهو سلوك شاذ،ومستهجن ومرفوض ومعزول..
بدليل أنَّ الشباب أنفسهم أدانوه واِستنكروه..!
،،،،،،،،،
ولكن،لأن الغرض مرض،فقد حاول(مرجفو الإستبداد)أنْ يحرضوا المغامرين..
لبث الكراهية ضد (الثوار)..
لأنهم يعلمون تماماً، أنَّ هولاء الشباب هم نور الثورة ونارها..
وقودها وواقودها..!
،،،،،،،،،
فلو خرجَ(مغامر جديد)،بإنقلاب بليد..
فإن(لجان المقاومة)
،ستتناوب (الرسائل) في لحظات،وتتنادى في ثواني،وتتجمع في دقائق..
وتنصب(المتاريس)، في بُرهات..!
،،،،،،،،
إن شعباً أسقط رئيسين في أقل من “٢٤”،ساعة البشير وإبن عوف..
لقادر على أن يطوع القدر،ويشكل المستحيل..!
،،،،،،،،
(لجان المقاومة) أتت لتبقى..
وهذا هو ما يقلق مضاجع المستبدين..!