تقرير أممي صادم : فولكر تورك يحذّر من “وصمة عار دولية” ويكشف فظائع مروّعة ارتُكبت في الفاشر والشعب السودان يواجه تجاهل حقير

وكالات : ترياق نيوز

   في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أطلق المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع في مدينة الفاشر السودانية، مؤكدًا أن الفظائع الحالية كانت “متوقعة وكان يمكن منعها”، لكنها تُركت حتى أصبحت من “أخطر الجرائم على الإطلاق”.

وقال تورك في بيانه إن مكتبه أصدر أكثر من 20 تقريرًا خلال العام الماضي عن الفاشر وحدها، محذرًا من الحصار الخانق والمجاعة التي دفعت السكان إلى تناول علف الحيوانات وقشور الفول السوداني للبقاء على قيد الحياة، إضافة إلى وفيات بسبب الجوع.

وأضاف أن سقوط المدينة بيد قوات الدعم السريع كان متوقعًا أن يقود إلى “حمّام دم”، وهو ما حدث بالفعل وفق تقارير أممية تشير إلى:

عمليات قتل جماعي للمدنيين

إعدامات تستهدف مجموعات عرقية

اغتصاب وعنف جنسي بما في ذلك الاغتصاب الجماعي

خطف مقابل فدية

اعتقالات تعسفية واسعة

هجمات على المستشفيات والطاقم الطبي والعاملين الإنسانيين

فظائع أخرى متكررة في هذا الصراع

وقال تورك إن صور الأقمار الصناعية أظهرت بقع دماء في شوارع الفاشر، مضيفًا أن “الوصمة على سجل المجتمع الدولي أقل وضوحًا، لكنها لا تقل ضررًا”.

ودعا المفوض السامي المجتمع الدولي إلى:

1. اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان مرور آمن للنازحين.

2. الضغط لفتح الممرات الإنسانية وتمويل البرامج الإغاثية بالكامل.

3. محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشيرًا إلى أن مكتب الأمم المتحدة يجمع أدلة قابلة للاستخدام في الإجراءات القانونية.

4. اتخاذ خطوات ضد الأفراد والشركات التي تغذي الحرب وتستفيد منها.

5. دعم إحالة الملف السوداني إلى المحكمة الجنائية الدولية وتطبيق حظر شامل على السلاح.

وحذّر تورك من أن السودان أصبح ساحة “معركة بالوكالة على موارده وموارده الطبيعية”، مؤكدًا أن الحرب تمزق النسيج الاجتماعي للبلاد بعواقب ستمتد لأجيال.

كما وجّه نداءً أخيرًا بشأن تصاعد العنف في كردفان، مشيرًا إلى وجود “كل العلامات الأولية للكارثة”: قصف، حصار، ونزوح قسري.
وقال: “يجب ألا تتكرر مأساة دارفور في كردفان”.

وختم قائلاً: “يجب ألا يتمزق القانون الدولي أمام أعيننا.. يجب أن تنتهي معاناة الشعب السوداني.”