ياسر عركي.. يكتب.. عمرو شعبان… محبة يتكاثف بعضها فوق بعض 1_ 2
وصديقي عمرو شعبان عالمٌ بكل ما في العالم من أدب وتهذيب لاينتهي… شخص لاتمل مؤانسته وهو يمضي بين الآفاق بقلب طفل، يناقش في أصعب الأمور بروية وهدؤ، فيمتص غضبك ب١١١١مفاجأة وحكمة تلجم اللسان .
ود مقرن النيلين لم أعد عنه أو منه قبيلة ينتمي إليها فقط اعرفه انه ابن منطقة المقرن وجمالها الذي يورث الدوار.
الود القمحي وخاتف اللونين من قلائل الناس الذين حملوا الشمس تحت هدب العيون، فتخيل ما يكون عليه من خصب وإمتلاء.!!!!
عمرو لأسابيع ظل في هدؤ عالم صبور ينحت في أنأة بادية لنسج أكاليل واوسمة ونياشين” أزدانت بها صدور عدد من الزملاء، _بأمانة تعرفت على أكثرية منهم من خلال ما سطره_ ب”استوري بورد”يعجز عن كتابته اساطين الكتابة الوثائقية…
كتابة باذخة وبحب، قد تكون مدخلا إلى فهم الزملاء الذين تخيرهم لا في مهنتهم فحسب ولكن في الأجواء التي أسهمت في نجاحاتهم. فهي كتابة لبت رغبة الأصدقاء والزملاء في التعرف إلى عوالم أخرى غير ما اعتاد الناس عليها
عبر سمائه او آفاقها في بعدها الإنساني اللانهائي وبناسها الذين تختلط فيهم كل ملامح البشر وكل ألوان البشر ومزاجهم الحار القلق. والمعطون والمعجون بطين البلد دي… وصخرها
وغاباتها وملتصق بالتصاق رحمي بناها وازقتها وعروقها فلا سبيل إليه إلا من
خلال هذا التضاد بين صخر وغاب ونيل وصحاى وعروق اشتات ثقافات وسحنات تعايشت رغم عنف الصراع ودمويته المفزعة …
شكرا “الأستاذة” والدة الزميل خالد عبد العزيز ووالده المحب لأبي داؤود وبرعي… الأديب الذي سرقته الصحافة الزميل الناجح والمذهب والمهذب خالد عبد العزيز ،
شكرا عمرو بشكل خاص وانت بتنسج حروفك عن صديقة الجميع سامية إبراهيم……. ولمهنية محي الدين جبريل الذي يعد الخطأ المهني في شرعه من الكبائر… وتفاجئنا ” من غير ميعاد” بخاللد عويس بنافذة تفتحها على ذلك الإنسان الحار في عواطفه ونستالجيته الحنينة.
وتطرق في حنو بالغ على عتبات قلوب كل السودان حينما تكتب :
لينا الفقيرة المتجردة من جاه الدنيا…..
،لينا بتقافتها الخاصة تتعانق في تيار سودانوي جامع. في قارة تناقضـات تـصـهـرهـا أنسجة حية رغـم اخـتـلاف العروق والاشتات وألوان الجلود من نحاسـي وأسـود وأبـيـض وأسـمـر وأصـفـر وحلبي وخاتف لونين ” زي عمرو”
وعلى شرفات الصوفي عبد الحميد عوض محاولة لمعرفة انسان مـنخلال خلائطه: ومن خلال ترابه ومن خلال تاريخه بمزاق وطعم حريف….
نواصل