تقرير: ترياق نيوز
قطع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، بأنّه لا يمانع قيام حكومة حزبية وزاد ايضا بحسب صحيفة الحراك السياسي :” لا أفضّل مصطلح التكنوقراط”!واردف ايضاً ” لا أرى مشكلة إنّ كانت الحكومة الجديدة حزبية وتعمل باستقلالية وتضع مصلحة الوطن فوق المصلحة الحزبية”.
ويرى الصحفي والناشط السياسي ” محمد التجاني نوح” ان ذلك أشبه بالقفز الي الأمام في تجاوز الازمة السياسية الراهنة وبعض مسبباتها التي كان الصراع الحزبي احدها من خلال تكالب التيارات السياسية علي كراسي السلطة وانشغالها عن اصلاح الاوضاع المتردية التي ترزح تحتها البلاد! واغفال تام لمطالب طيف واسع من جماهير الشعب السوداني بحكومة كفاءات “تكنوقراط” بعيدا عن محاصصات الاحزاب وتشاكسها حول كراسي السلطة! وتجريب المجرب علي الاقل في الفترة الانتقالية القادمة!
صرح فولكر ايضا بقوله أن ” المرحلة الانتقالية دائمًا تكون مهمتها صعبة ولكن المجتمع الدولي ملتزم بتقديم الدعم لها.
وأشار إلى أنّ ذلك يتوقف على اتفاق سياسي نهائي يترجم إلى نصوص دستورية تشكّل على قاعدته حكومة مدنية مستقلة. وعلق ” نوح” مشككا في دعم المجتمع الدولي المزعوم مشيرا الي تجارب البلاد المرة مع دعم المجتمع الدولي والرعاة منذ اتفاق اديس ابابا مابين النميري والانانيا تو مرورا باتفاق نيفاشا وانفصال الجنوب في عهد الانقاذ والي مؤتمرات اصدقاء السودان المتعددة لحكومة حمدوك مابعد الثورة ، والتي وصفها جميعا بانها تمخضت عن لا شي سوى وعود كبيرة وكلمات ودودة لا طائل ورائها ، او اي انعكاس لها في ارض الواقع! مرجحا عدم ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته كما يزعم ” بيرتس” خاصة في ظل التحولات العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الاوكرانية ومضاعفاتها علي نفس المجتمع الدولي ودوله الداعمة!
رغم ذلك ما يزال “بيرتس” متفائلا بأنّ التوصيات التي خرجت بها الورش ستتنزّل رغم التحفّظات والمشاكل، وزاد” نجحنا في هدف معيّن في أنّ نجمع أصحاب المصلحة الحقيقيين من مكوّنات الشعب السوداني” بينما يرى بعض المتابعين ان تحقيق الاهداف يكون بدعوة الاخرين الانضمام للعملية السياسية واستصحاب الجميع وحشدهم للتأييد حتي يتم تكوين الحكومة الانتقالية التي تقود البلاد الي بر الامان!