الخرطوم . ترياق نيوز
اوردت صحيفة ” نبض نيوز ” الالكترونية التقرير التالي حول الهجوم على نائب رئيس المجلس السيادي قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ” حميدتي ” تحت عنوان ” هجوم الاسلاميين ناجي ، ترك وبرطم .. ماذا هنالك ؟ وتم تعديل العنوان هنا حيث اضيفت عبارة مستعارة ” المتغطي بالكيزان عريان ” نسبة لافادة احد الخبراء نوردها نهاية هذا التقرير .
نص التقرير ادناه :
فجأة ودون سابق إنذار وفي تزامن يبدو غريباً فقد وجه عدد من منسوبي النظام البائد سهامهم ناحية قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، وهو الأمر الذي كان مثار دهشة وتعجب ذهب البعض في تفسيره إلى اتجاهات مختلفة.
وحديث الثلاثي ترك، الناجي، وبرطم وبخلاف انه جاء متزامنا فقد كشف عن بوادر خلافات بدأت تطفو إلى السطح بين مكونات حكومة إنقلاب ٢٥ أكتوبر، والغريب في الأمر أن ثلاثتهم يحفظ لهم الأرشيف الكثير من مفردات المدح بحق حميدتي، غير أنه يبدو أن ثمة مياه تجري تحت الجسر، فهذا الهجوم المفاجئ اعتبره البعض بداية مبكرة لصراع يتوقع أن يكون محتدما بين التيار الإسلامي الذي أتاح له الإنقلاب العودة مجدداً إلى المشهد للاستقواء به، وحميدتي، وأشاروا هؤلاء إلى أن تصفية الحسابات يتوقع أن تكون على أشدها بين التنظيم الإسلامي وعدد من قادة الإنقلاب.
و لايستطيع أحد التكهن بما ستذهب ناحيته الأحداث ومن سيتمكن من الإنتصار في هذه المعركة غير واضحة الأسباب والدوافع، غير أن البعض يتوقع أن يلجأ حميدتي إلى الاستقواء بمكونات الجبهة الثورية وقوي سياسية داعمة له وذلك للانتصار في معركته السياسية ضد النظام البائد الذي لايمكن لمنسوبيه أن تسقط عن ذاكرتهم انحيازه المبكر للثورة قبل أن يعود وينقلب ضدها.
وهذا يعني أن حميدتي يقف في المنتصف بين تيار إسلامي يعتبره السباب المباشر في فقدان سلطته عام ٢٠١٩، وقوي الثورة التي وثقت فيه عند بداية التغيير، فهل ينحني لعاصفة الإسلاميين أم ينتصر في معركته أم يعود مجدداً لارتداء ثوب الثورة ويقترب من الحرية والتغيير.
إفادة خبير :
يقول احد الخبر في شئون الجماعات الاسلامية فضل حجب اسمه بان تنطيم الاسلاميين او ما يعرف ب ” الكيزان ” قام على الغدر والخيانة ولا يستطيع الاستمرار الا في ظل الصراعات والتصفيات والتخلص من الذين استنفدوا اغراضهم مهما كانت درجة ولاءه لهم . لذلك لا يستبعد بان يكون الهجوم من الثلاثي ناجي ، ترك وبرطم بداية تنفيذ الخطة للتخلص من حميدتي رغم انه من صنيعتهم ، لكن كان من اجل اهداف ليس من بينها طموحه الشخصي كما قال حميدتي قبل ذلك في احد مخاطباته ” يريدون منا نقاتل لهم الحركات المسلحة فقط لكننا لا نقترت من الكرسي نمرة ٢ اي بقصد نائب رئيس مجلس السيادة ولكن في حينه كان اعلام الكيزان بوحي بان الحديث معني به الحرية والتغيير لكن الواقع هذا من صنائع الكيزان لان الحرية والتغيير هدفها الحقيقي هو ايقاف الحرب ولا تريد حمل السلاح وحتى حميدتي لو تحول لقوة مدنية سيكون مقبول لدى الشارع الثوري لكن الذين يريدون ان تظل السلطة بيد القوات المسلحة هم الكيزان لان عبرها يستطيعون الوصول لكراسي السلطة ولو على مستوياتها الدنيا وسرعان ما ينقلبوا على من منحهم وسهل لهم الوصول اليها .. ويواصل الخبير قائلا سيطل حميدتي فرصه اكبر للعودة لخط الثورة وسيكسب عبر القبول الجماهيري اكثر من ان يكسب عبر السلاح وإن وجود السلاح مهم لفترة التخلص من مؤامرات الاسلاميين ..
ويؤكد بأن لم يتبق كثير وقت لتتكشف كل الاوراق رغم ان جلها انكشف واهم الاوراق هو بان المؤامرة على الثورة بدأت منذ الحادي عشر من ابريل ٢٠١٩م وان صناعة الازمات الامنية والاقتصادية كلها كانت من صنع الانقلابين للوصول لهذه المرحلة بالاستيلاء على السلطة ونجحوا في ذلك لكنهم ليس لديهم اي فرصة نجاح في الاستمرار في السلطة .. وعوامل نجاح الثورة فوق تصور الانقلابين . والسعيد من انتهز الفرصة وعاد للشارع بصدق ومن مصلحة الثوار القبول بكل من استدرك خطأه وعاد لخط الثورة على الاقل لتقليل كلفة التغيير ..