في العاشر من رمضان.. مبادرة مراكز بروف السيسي تنقذ البصر وترمم الابتسامات

القاهرة : ترياق نيوز
في استجابة إنسانية متجددة لمعاناة آلاف السودانيين الفارين من الحرب، أطلقت مراكز الدكتور عبد الوهاب السيسي لعيادات العيون والأسنان مخيمها الطبي رقم 274، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأنوار للتعليم الخاص بمدينة العاشر من رمضان.
المبادرة، التي شهدت إقبالا واسعاً، قدمت خدمات علاجية وفحصا مجانيا للأطفال وأولياء أمورهم، في واحدة من أبرز الجهود الطبية التطوعية التي تسعى للتخفيف من الآثار الصحية والاجتماعية التي خلفتها الحرب في السودان.
يقول البروفيسور عبد الوهاب السيسي المشرف العام على المبادرة: “نؤمن في مراكز بروف السيسي بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة. ومنذ اندلاع الحرب في السودان، تضاعفت مسؤوليتنا تجاه أهلنا، خاصة الفارين من مناطق النزاع والمقيمين في الخارج والذين لا يملكون وسيلة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
المبادرات التطوعية ليست عملاً خيرياً فقط، بل هي واجب وطني وأخلاقي في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة. نحن نركز على الوصول للمحتاجين في أماكن تواجدهم، وتقديم خدمات مجانية عالية الجودة، لأن الصحة حق لكل إنسان، بغض النظر عن ظروفه المادية”.
دد
من جانبه قال المهندس مصعب عبد القادر، رئيس إدارة مؤسسة الأنوار، إن المؤسسة “تفتح أبوابها أمام جميع المبادرات التطوعية التي تسعى لخدمة الإنسان، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها أهلنا السودانيون في مصر”، مؤكدا أن المخيم يعكس روح التضامن العابر للحدود، وشكر مراكز بروف عبد. الوهاب السيسي على مبادراته الإنسانية الافته.
بدوره، أكد دكتور هشام الريدة، نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، أن ما قدمته عيادات دكتور السيسي هو “نموذج راق للتطوع المتخصص”، مشيرا إلى أن “الطب الميداني أصبح خط الدفاع الأول أمام الأزمات الممتدة”.
فيما، أشادت هيام أحمد حمور، مديرة مدرسة الأنوار، بتكامل العمل بين القطاع التعليمي والطبي في خدمة المجتمع، وقالت إن “فتح أبواب المؤسسة لهذا العمل النبيل يأتي من إيماننا بأن التعليم لا يكتمل دون صحة وعافية”.
أما المواطن صلاح محمد، ولي أمر أحد التلاميذ، من سكان حي المجاورة 55، فيقول: المخيم كان فرصة ما كنا نحلم بها. زوجتي وأبنائي وأنا تلقينا فحوصات عيون وأسنان دون أي مقابل، والأطباء كانوا في منتهى الإنسانية والاحترام.
بعد ما مرينا بيه من ويلات الحرب وخروجنا من السودان، أيادي الخير دي بتعيد لينا الأمل في الحياة من جديد. شكراً من القلب لكل من ساهم في المبادرة، وخاصة عيادات دكتور السيسي”.
أما صفية عبد الحليم، وهي من سكان حي المجاورة 55 بالعاشر من رمضان، فقالت والامتنان يملأ صوتها: “بعد الحرب في السودان، مررنا بظروف إنسانية صعبة، ولكن هذه المبادرة أعادت لنا الإحساس بأن هناك من يشعر بنا، نوجه كل الشكر والتقدير لعيادات دكتور السيسي على هذا الجهد الإنساني الكبير”.
ويأتي هذا المخيم ضمن سلسلة مستمرة من المبادرات العلاجية التي تنظمها مراكز الدكتور السيسي، والتي باتت تحمل طابعًا ثابتًا من الثقة والاحترافية لدى السودانيين في الداخل والخارج.