مراكز بروف السيسي تواصل مسيرتها الإنسانية بمخيمات العيون والأسنان لتخفيف معاناة السودانيين في الخارج
منابر علاج وأمل.. مخيمات بروف السيسي تسند الجالية السودانية في لحظة نزوح وألم

منابر علاج وأمل.. مخيمات بروف السيسي تسند الجالية السودانية في لحظة نزوح وألم
تكافل في المهجر.. مبادرات بروف السيسي تحصن كرامة السودانيين صحياً وإنسانياً.
القاهرة : ترياق نيوز
في وقت تتفاقم فيه معاناة السودانيين جراء الحرب المستمرة في بلادهم، انطلقت مبادرات إنسانية نوعية بقيادة مراكز الدكتور عبد الوهاب السيسي، امتدت من السودان إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتجسد أسمى معاني التضامن والتكافل الإنساني، عبر مخيمات طبية مجانية تستهدف اللاجئين السودانيين والمقيمين على حد سواء.
ضمن هذا السياق، نظمت العيادات المخيم الطبي رقم 273، الذي أقيم بالشراكة مع مدارس المجد للتعليم السوداني بحدائق الأهرام، مقدما خدمات مجانية لعدد كبير من السودانيين، في مجالي العيون والأسنان، من خلال طاقم طبي سوداني-مصري مشترك يتميز بالكفاءة والإنسانية.
يقول البروفيسور عبد الوهاب السيسي، المشرف العام على المبادرة: “الهدف الأساسي من المخيمات هو الوصول لأكبر عدد ممكن من السودانيين في القاهرة، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج. واجبنا كجالية سودانية أن نرفع راية التكافل الاجتماعي حتى نتمكن من تجاوز هذه المحنة التي فرضتها الحرب”.
المبادرة وجدت ترحيبا كبيرا بين الجالية السودانية في القاهرة، وخاصة في محيط مدارس المجد، حيث قامت إدارة المدرسة بفتح أبوابها لاحتضان المخيم وتوفير بيئة مناسبة لاستقبال الحالات.
وصفت ريم ميرغني على النور، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مدارس المجد للتعليم السوداني، مبادرة المخيم الطبي الإنساني الذي نظمه بروفيسور عبدالوهاب السيسي بأنها “خطوة نبيلة تُعزز أواصر التكافل بين أبناء الجالية السودانية في مصر”.
وأضافت: “نهدف في مدارس المجد إلى ترسيخ بيئة اجتماعية متعاضدة، ترتكز على روح العطاء والتراحم، وندعم كل المبادرات الخيرية والصحية والتعليمية التي تخدم الإنسان السوداني”.
ودعت ميرغني بروفيسور السيسي إلى الاستمرار في إقامة المخيمات الصحية في باقي فروع المدارس بالمناطق المختلفة” المهندسين، وفيصل، والسيدة زينب، والنزهة”.
وأكدت أن العمل التطوعي يمثل ركيزة أساسية في حياة السودانيين بالخارج، وأن أمثال بروف السيسي يجسدون روح المبادرة والمسؤولية المجتمعية في أبهى صورها.
من جانبه، قال طارق مصطفى محمد، مدير فرع حدائق الأهرام بمدارس المجد للتعليم السوداني، إن المخيم الطبي المجاني الذي نظمه فريق الدكتور عبدالوهاب السيسي شكل نموذجا عمليا للتكافل المجتمعي والدعم الإنساني في وقت يمر فيه السودانيون بظروف استثنائية صعبة.
وأضاف: “استقبلنا في هذا المخيم عدد كبير من المرضى من أبناء الجالية، تلقوا رعاية طبية متكاملة في تخصصات العيون والأسنان، دون أي مقابل مادي”.
وأكد طارق أن المخيم كان منظما باحترافية عالية، مع التزام صارم بالمعايير الطبية والإنسانية، وهو ما جعل الأسر تشعر بأنها محاطة بعناية واهتمام حقيقي.
واختتم بالقول: “نؤمن بأن المدرسة ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل منصة مجتمعية واجتماعية تعكس نبض واحتياجات الجالية، وسنظل داعمين لكل مبادرة تخدم كرامة الإنسان وصحته”.
وعبر المواطن ياسر عثمان الحاج، وهو وافد وصل إلى مصر بعد اندلاع الحرب في 2023، عن امتنانه العميق قائلًا: “ما رأيناه من اهتمام وتعاون داخل المخيم يعكس الترابط الحقيقي بين أبناء الجالية. المخيم ساعد عددا كبيرا من المحتاجين، ووجود أطباء متخصصين في العيون والأسنان أعطى ثقة واطمئنان للناس.”
في السياق ذاته، أوضحت فيروز محمد، وهي أيضا لاجئة سودانية حديثة الاستقرار في القاهرة، أن المخيم الطبي مثل لها ولمحيطها الاجتماعي نافذة أمل وسط الأزمات، قائلة “لمسنا الإنسانية في هذه المبادرة” وتابعت: الفريق الطبي محترف، والخدمات كانت منظمة، مشيرة إلى الدعم الكبير لكل من لا يستطيع الوصول للعلاج.
وبحسب دعاء مجزوب عبد العزيز، مديرة العلاقات العامة والفعاليات: “المخيم الطبي جاء بادرة إنسانية من د. السيسي، واستقبلناه بكل سرور، فهو يخدم أولياء الأمور وأهالي المنطقة من السودانيين، خاصة من لا يملكون تكلفة العلاج في الظروف الحالية.”
تُعد هذه المخيمات جزءا من سلسلة مبادرات ينفذها د. السيسي داخل مصر والسودان، مستندا إلى تاريخه الطويل في دعم العمل التطوعي والقطاع الطبي الإنساني، وهو ما يجعله نموذجاً ملهِما لما يمكن أن تقدمه الجالية السودانية في الخارج من مبادرات فاعلة وملموسة.