صحةاقتصاد

انفجار في مصنع تعدين يُشعل تحذيرات بيئية وصحية في الولاية الشمالية

منظمة هايتون تطالب بإغلاق أسواق التعدين فورًا بعد تزايد السرطانات والجلطات، وتحمّل المواد السامة مسؤولية التدهور البيئي

متابعات : ترياق نيوز

أطلقت منظمة هايتون للبيئة والتنمية تحذيرات شديدة من تزايد المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن أنشطة تعدين الذهب في الولاية الشمالية، مطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة التي باتت تهدد حياة الإنسان والنظام البيئي في المنطقة.

وفي بيان تلقته “راديو دبنقا”، كشفت المنظمة عن وقوع انفجار في مصنع يتبع لشركة “دلقو” التركية بمحلية دلقو يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى أضرار بيئية وُصفت بـ«الجسيمة»، معتبرةً الحادث دليلًا على ضعف تطبيق المعايير البيئية في قطاع التعدين.

وأشار المهندس بكري جاويش، رئيس المنظمة، إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بـالسرطانات والجلطات خلال الأشهر الماضية، مرجّحًا ارتباطها المباشر باستخدام المواد السامة مثل الزئبق والسيانيد، التي لا تزال تُستخدم رغم الحظر الدولي المفروض عليها.

وفي تصعيد واضح، دعت المنظمة إلى الإغلاق الفوري لأسواق التعدين في مناطق “625” بدلقو، و”الخناق”، و”سكينة” بأبوصارة، ووقف كافة أنشطة الشركات العاملة في معالجة مخلفات التعدين، إلى حين إجراء مراجعة بيئية شاملة تضمن التزامها بالقانون والضوابط الفنية.

وأكد جاويش أن استمرار الوضع الراهن دون تدخل حاسم سيزيد من تدهور البيئة وتفشي الأمراض المزمنة، لافتًا إلى أن التلوث بدأ يهدد مصادر المياه والتربة، الأمر الذي ينذر بـتداعيات طويلة الأمد على الأمن الغذائي والصحي.

المنظمة شددت على ضرورة تفعيل القوانين البيئية الدولية، وحثّت الحكومة السودانية على الالتزام بالاتفاقيات التي صادقت عليها، مؤكدة أن أي تأخير في المعالجة قد يُفضي إلى كارثة يصعب احتواؤها مستقبلاً.

يأتي ذلك وسط تصاعد الأصوات الشعبية والبيئية المطالبة بإعادة تنظيم قطاع التعدين، وضمان توافق أنشطته مع متطلبات حماية البيئة وحقوق الإنسان، في ظل تنامي الحوادث المرتبطة باستخدام المواد السامة وتراجع الدور الرقابي الرسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى