ترياق نيوز _ تقرير : مصعب برير
قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص ، و أوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة ، وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من مليوني شخص آخرين لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا .. ويعني عدد اللاجئين خارجيا، والنازحين داخلياً، أن أكثر من ربع سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة نزحوا من ديارهم ، بحسب قناة الحرة ..
» مع مرور الايام تزداد معاناة النازحين بدول الجوار التى بدأت تتململ من وجودهم ، حيث يواجه الان أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني، بينهم أكثر من ألفي طفل، واقعا مريرا في غابات “أولالا” الإثيوبية، حيث نزح نحو 21 ألف سوداني إلى إثيوبيا، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، إذ جرى استقبالهم في معسكر “ترانزيت” بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ..
» ومع تصاعد أعداد اللاجئين من السودان، ومن جنسيات أخرى، افتتحت المفوضية السامية معسكري “أولالا” و”كومر” لاستقبال اللاجئين السودانيين ، ويقع المعسكران في إقليم أمهرة، الذي يشهد مواجهات بين الجيش الإثيوبي وبين ميليشيا “فانو” .. وكانت ميليشيا “فانو”، تقاتل إلى جانب الجيش الإثيوبي خلال حربه ضد مسلحي إقليم تغراي، قبل أن تتوقف الحرب بموجب اتفاق بين الطرفين في جنوب أفريقيا في نوفمبر 2022 .. كما أن المنطقة المحيطة بالمعسكرين تشهد مواجهات بين الشرطة الإثيوبية وبين عصابات “الشفتة”، وهي مجموعات تُتهم بممارسة السلب والنهب المسلح بهذه المناطق ..
» لاجدال فى حق دولة اثيوبيا بالتنسبق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنتظيم كيفية ادارة قضية لجوء الاجانب داخل حدودها السيادية ، ولكن ان يتم اقامة معسكرات اللجوء فى اسوأ مناطق الهشاشة الامنية باثيوبيا مع انعدام ابسط انواع الخدمات الاساسية فهو غير مقبول إطلاقاً ويثير العديد من التساؤلات المشروعة ، والان نجد ان اللاجئين السودانيين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة، بما في ذلك الحصول على الغذاء والمياه والعلاج بل مرشحة لمزيد من التعقيد، حال لم يتم التدخل بشكل عاجل لتقديم الإغاثة والإعانات إليهم ..
» وتُقدّر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعداد السودانيين الذي جرى استقبالهم في معسكري “أولالا” و”كومر” بنحو ألف لاجئ، بينما تقول تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة، إن العدد أكثر من 6 آلاف لاجئ، بينهم أكثر من ألفي طفل .. وبحسب صفحة التنسيقية على موقع فيسبوك، فإن اللاجئين السودانيين تعرضوا لعمليات سلب ونهب داخل المعسكرين، مشيرة إلى أن “الاشتباكات التي تجري بالقرب من المعسكرين أدت إلى مقتل اثنين من اللاجئين وإصابة 5 آخرين” ..
» وأكدت التنسيقية تعرُّض ما لا يقل عن 35 شخصاً للسلب والنهب والتهديد، بجانب تعرُّض 16 شخصا آخرين لاعتداءات وتعذيب جسدي أثناء محاولتهم جلب الحطب لاستخدامه في الطبخ .. وأشارت إلى أن اللاجئين غادروا المعسكرين في مطلع مايو الماضي، بعدما تفاقمت أوضاعهم، بحثا عن مكان آمن، “لكن جرى منعهم، وتم اعادة احتجازهم باستخدام القوة الجبرية في غابات أولالا” وتم حبسهم داخل المعسكرين فى ظل عدم توفر الغذاء والخدمات الضرورية، وعدم توفر الخيام، خاصة مع تصاعد معدلات هطول الأمطار التى دفعت اللاجئين السودانيين لمغادرة المعسكرين ..
» اللاجئين السودانيين حاولوا المغادرة إلى داخل بعض المدن الإثيوبية، ولكن القوات الأمنية منعتهم، لأن أعدادهم كبيرة، وطالبتهم بالعودة إلى المعسكر، وتعهدت بالعمل مع مفوضية شؤون اللاجئين على تحسين أوضاعهم، وتوفير الخدمات لهم ، وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، جانبا من معاناة اللاجئين السودانيين في الغابة. بينما اشتكى أطفال ونساء في مقاطع فيديو أخرى من ندرة الغذاء والماء وانعدام الأمان ..
» ودخل اللاجئون في 23 مايو الماضي، في إضراب عن الطعام للضغط على المنظمات الأممية والدولية لإجلائهم وتوفير الأمان لهم، كما نفذوا وقفة احتجاجية داخل الغابة، في نهاية مايو، للضغط من أجل مطالبهم، مؤكدين على وجود مخاطر جسيمة على حياتهم، لكونهم يقبعون في منطقة تشهد اشتباكات بين الجيش الإثيوبي وبين ميليشا “فانو”، ادت إلى “مقتل لاجئة سودانية وإصابة 5 لاجئين آخرين، في أحدث اشتباكات بالمنطقة” ..
بعد أخير :
خلاصة القول ، هل يكفى شروع السفارة السودانية في أديس أبابا، في التواصل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومع السلطات الإثيوبية لاخراج اللاجئين السودانيين من مثلث الموت بغابات اولالا الاثيوبية، لأنه للأسف، لم يحدث أي تغيير بالنسبة للاجئين حتى الآن، ولم تطرح أي حلول عاجلة لقضيتهم وفق معلومات توفرت لي، بعد اتصالات مع مجموعة من اللاجئين السودانيين، والان غاية احلام اللاجئين هو اعادتهم للسودان و #بس ، وأخيرا ، فشل الامم المتحدة فى التعامل الانسانى مع اللاجئين السودانيين أمر يدعو للاستغراب والحسرة من منظمات صدعتنا ببكائيات حقوق الانسان التى يتم هدرها الان امام المجتمع الدولى دون حتى ابداء القلق على هذه الجرائم الاثمة البشعة اللا انسانية ، ليبقى السؤال قائما ، من ينقذ اللاجئين السودانيين من الموت غدرا بغابات اولالا الاثيوبية ؟!، اللهم اجرنا فى مصيبتنا وبلوانا ولا تكلنا لانفسنا طرفة عين ..