تقارير

ازدياد العنف الملاحقة والتهديدات بحق الصحافيات السودانيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تقرير :ناهد ادريس

 

 

 

 

منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان العام ٢٠١٣م لا تزال الصحافيات السودانيات يواجهن العنف والتهديد والوعيد باستمرار من الأطراف السياسية والأمنية والعسكرية بالسودان ما يعرض حياتهنّ للخطر مع افراد أسرهن الصغيرة والممتدة وهناك محاولات مستمرة لإسكات اصواتهن عبر مختلف الوسائل منها البلاغات الأمنية، الرسائل والتهديد وغيرها من وسائل التهديد في ذات الوقت لا تزال التهديدات الموجهة للصحفيين خارج شبكة التواصل في تزايد مستمر.

 

 

 

Oplus_131072

 

 

شهدت الفترة الأخيرة حالات من الهجمات المتعددة عبر الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر وإنستغرام و واتساب تسبب القلق لعدد من الصحافيات والإعلاميات ما شكل تهديد مباشر لسلامتهن النفسية والاجتماعية قد تلقت موخرا الزميلة الصحافية والناشطة في مجال العمل الإنساني سمر سليمان (تعيش حاليا بمدينة كسلا ) تهديدات عبر حسابها على فيسبوك كما وردتها رسائل صوتيه واتهامات وتهديد من مصادر مجهول ما تسبب بالتوترات وسط الأسرة والزملاء من تعرض حياتها للخطر

 

 

وقالت سمر في مكالمة هاتفية انها تلقت تهديد بالبلاغات عن نشاطها الإنساني وسط الأسر النازحة من مناطق الحرب من مختلف مناطق السودان وأكدت ان التهديدات تؤثر بشكل مباشر على نشاط الصحافيات لا سيما في ظل غياب الامن وتدهور الأوضاع الاجتماعية وغياب الوعي لدى المجتمع بضرورة العمل الإعلامي والإنساني وأكدت سمر ان هذه الفترة العصيبة تحتم علينا العمل رغم ذلك وناشدت سمر الزملاء والزميلات لتواصل بشكل مستمر لتفقد أحوالهم ودعم الأنشطة الاجتماعية والإنسانية لمساعدة المجتمع لا سيما النساء والأطفال. وكانت سمر قد شرعت في إجراءات فتح بلاغ لدى السلطات الأمنية حول الرسائل التي وردتها من ارقام مجهولة ولا تزال سمر سليمان تواصل نشاطها في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي والعمل الإنساني بمدينة كسلا.

 

 

 

 

 

في الوقت الذي تعاني فيه صباح احمد وأسرتها ويلات الحرب والنزوح من مدينة لآخري لا تزال خلال هذا الوقت العصيب تقوم بشكل يومي بمتابعة الأحداث وكتابة أخبار عن الأحداث والانتهاكات والمعاناة لدى المواطنين الذين يعانون من ويلات الحرب وتشارك الصحافية صباح احمد معاناتها بشكل يومي في الحصول على الخدمات الضرورية في ظل انقطاع الاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها بمدن السودان المختلفة مما ادي لتلقيها تهديدات واتهامات من جهات وأشخاص على منصة الفيسبوك بانها تقوم بعمل ضد الدولة وان عملها يتبع لمليشات الدعم السريع ما يشكل تهديد واتهامات خطيرة على صباح وأسرتها في ظل غياب الحكومة والوضع الأمني الراهن والاحتقان السياسي الذي يعيشه المجتمع السوداني تشكل بعض الاتهامات والوصم انتماء لأي جهة سياسية تهديد على حياة الصحفيين الذين يعملون في مجال الإعلام.
وقد سجلت صباح بلاغا لدى السلطات الأمنية بتلقيها تهديدات باستهداف حياتها الشخصية ولا تزال صباح احمد تبذل جهودا كبيرة في نشر المعلومات وتمليك المعلومات والحقائق عن الأوضاع الهشة في البلاد على كافة الأصعدة.
في ذات السياق تواجه الإعلامية والناشطة على مواقع التواصل (د .ا) موجه من المقالات المنتقدة لها التي تتجاوز عملها لحياتها الشخصية من جهات وشخصيات إعلامية تتبع للنظام السابق ما شكل تهديد على حياتها الشخصية في الدولة المقيمة بها .

كما تواجهة ( ن . ادم ) بشكل مستمر بلاغات بالجهات الأمنية من عناصر امنية ومجموعات أعلامية تابعة للنظام السابق بهدف إسكاتها عن الحملات التي تقوم بها على حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحرضين على الحرب والقتال في السودان.

 

 

 

 

 

 

 

الصحافيات والحرب
تجدر الإشارة أن حالات الملاحقة والترصد
بلغت منذ اندلاع الحرب أبريل ٢٠٢٣م بلغت مستويات غير مسبوقة. وحفّز العنف والتحرش على الإنترنت الصحافيات على اتباع وسائل مختلفة مثل تحديد خيار الأصدقاء والمتابعين ، تجنبا للمضيقات اللفظية التي قد تسبب ضرر نفسياً في ظل ضغوطات واقع الحرب . كما تعرّض الصحافيات للهجوم على نحو متزايد أثناء تغطيتهم الأحداث ، من قِبَل مختلف الجهات المتقاتلة في البلاد وعنصرهم على منصات التواصل الاجتماعي
تشير العديد من التقارير والدراسات أنّ هذه التهديدات تؤثّر بشكل غير اعتيادي على الصحفيات ما يؤدي الى انحسار نشاطهن على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب الصحف المحلية خلال فترة الحرب وخسارة اغلب الصحف المحلية مقارها وإصداراتها اليومية .

 

 

 

 

وتناشد الصحافيات المنظمات العالمية والحقوقية لبذل المزيد من الجهد لحماية الصحافيين والصحافيات خلال هذه الفترة من الصراع الدائر في السودان

زر الذهاب إلى الأعلى