الخرطوم _ ترياق نيوز
قال والي الخرطوم المُكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة ان ما تمر به الولاية هو حرب كاملة نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويشفى الجرحي وان تنتهي الحرب في اقرب وقت.
واضاف ان حكومة ولاية الخرطوم ظلت تدير دولاب العمل كخلية أزمة عبر غرفة على مستوى الولاية وغرف على مستوى المحليات فكان الهم الاول الحفاظ على الامن والخدمات في المناطق التي لم تتأثر بالعمليات خاصة توفير المياه فتم تشغيل كل المحطات عدا بحري وبيت المال اذ لم يتمكن عمال الهيئة من الوصول اليها بسبب التردئ الامني بهذه المحطات وظل الامداد مستقرا عدا المناطق المتأثرة بمحطة بحري معلنا ان الازمة كشفت أهمية الآبار حيث لم تتاثر المناطق التي بها آبار بالازمة واستدرك بقوله: لا تزال هناك ازمة في المناطق التي تتغذى من محطة بحري وهي اغلب احياء بحري والخرطوم شرق ولا تزال المعالجات جارية لتشغيل محطتي بحري وبيت المال واشاد بعمال الهيئة الذين عرضوا انفسهم للخطر اكثر من مرة في اطار محاولاتهم لتشغيل هذه المحطات.
وفيما يلي الكهرباء قال الوالي تواصلنا مع الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء وكان أن حافظوا على الامداد وقاموا بحل مشكلة الحصول على الكهرباء عبر التطبيقات البنكية مبينا أن التيار الكهربائي الان مستقر الى درجة كبيرة بولاية الخرطوم عدا المناطق التي حدث فيها إتلاف للمحولات والاسلاك وحيا الوالي الاخوة في هيئة الكهرباء لجهودهم المقدرة لاصلاح الاعطال.
وفي منحى اخر قال الوالي نحن أهم ما يقلقنا ما حدث في المستشفيات واصفا اياه بالشئ المحزن حيث تم التعدي على المستشفيات وتحولت الي سكنات عسكرية مما حال دون وصول الكوادر الطبية فصارت العديد منها خارج الخدمة الان واضاف وجهنا وزارة الصحة بتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في الاطراف معربا عن امله في ان تتحسن الاحوال لإعادة المستشفيات للعمل وحيا الكوادر الطبية التي ظلت تعمل ل ١٤ يوما متواصلة دون كلل او ملل.
كما حيا القطاعات الخاصة التي تعمل في توفير السلع للمواطنين كالمخابز والمحلات التجارية رغم الظروف المعقدة وتعرض بعضها للنهب والسلب.
وقال الوالي أن مما يؤسف له ايضا عمليات النهب المصاحبة وفاقم الوضع خروج كل السجناء الذين لجأوا الي نهب وسرقة ممتلكات المواطنين والمصانع والمتاجر والمعارض وترويع المواطنين مما ضاعف من معانآتهم ونحن نحزن لذلك وليس باستطاعتنا ما نقدمه للمواطن في ظروف الحرب فالشرطة موجودة لكن في ظل العمليات العسكرية يصعب للشرطة ان تؤمن مقارها وتؤمن الممتلكات العامة حيث تعرضت مقار الشرطة للتخريب المتعمد ونأمل ان تعود الشرطة قريبا لتأمين المواطنين.
وأقر الوالي بالمعانآة الكبيرة التي يواجهها المواطن وغادر بعضهم للولايات وأعرب عن شكره للولايات على استضافتهم وقال لكي لا تتعرض المساكن التي غادروها للسرقة ناشدنا لجان الاحياء للإسهام في تأمين الاحياء وبدأت هذه المجهودات في تقليل الاعتداء على منازل المواطنين وعاد الامن للاحياء التي تحرك شبابها لتأمينها.
وتطرق الوالي للتخريب الذي تعرضت له المقار الحكومية ونهب الاموال العامة ومن بينها مقار حكومة ولاية الخرطوم وطال النهب البنوك وممتلكات المواطن مؤكدا ان هذه المظاهر ستزول بتحسن الوضع الامني.
وفيما يتعلق بمشكلة الحصول على الوقود عزا سببها للتهديدات التي واجهتها محطات الخدمة البترولية لكنها بدأت تعود تدريجيا وأضاف نحن عبر ادارة الازمات خصصنا أرقام للطوارئ ومواقع الكتروتية لتلقي البلاغات.
واشاد الوالي بالإعلام خاصة الإعلام الالكتروني في ظل الاعتداء على مؤسسات الاعلام الرسمي وخروجها عن الخدمة فالاعلام الإلكتروني قام بدور مهم في بث الطمأنينة وتبصير الناس بالمهددات الامنية ومواقع تقديم الخدمة.
ومضى والي الخرطوم قائلا أجهزة حكومة ولاية الخرطوم ظلت تعمل في المناطق التي توجد فيها عمليات لذلك عادت العديد من الأسواق للعمل تدريجيا وهذه المحنة التي طالت الخرطوم بعد أن كانت آمنة ومطمئنة قريبا جدا ستنتهي العمليات ويعود الوضع كما كان عليه لنبدأ واجبنا لمعالجة الدمار الذي طال البنى التحتية وهذا يتطلب اجراءات ستعلن في وقتها.
وطمأن الوالي مواطني ولاية الخرطوم بان اجهزة حكومة الولاية تعمل في صمت مع ٨كل الجهات المسئولة عن التأمين ونأمل ان تعود الاوضاع لطبيعتها.