(الخرطوم – لندن) وجهة جديدة للطائر الذي يصنع المستحيل
تقرير : أيمن بدوي
الصعود إلى القمة يمر عبر معتركٍ اكثر تعقيداً مما سبق في سبيل الوصول إلى نجاحات قادمة، وفي عالم الطيران فإن السلامة الجوية هي الأكثر دقة والأعلى سقفاً للمتطلبات لتنال حظك في التواجد بين عملاقة صناعة الطيران في العالم، وعليك أن تجتاز الصعاب اولا وتقارع الكبار جوا لتصل إلى العالمية في ظل منافسة قوية، لن ينالها إلا ذو إرادة وافرة وطموحٍ مرتفع وفكراً ماقد.
بدأت بدر للطيران وهي تسير نحو رحلة الوصول إلى القمة بمنعطفات غاية الصعوبة والدقة فنالت شرف الهبوط في مطارات ذات ثقل تقني عالٍ يحتاج إلى إجتياز أصعب الإختبارت بدءً من نظام السلامة الجوية الدقيق ثم الإمكانيات المادية والبشرية والفنية القادرة على مواكبة نظام الطيران العالمي، لتتمكن من اجتياز أصعب الإختبارات لأكبر مطارات الشرق الأوسط مثل (القاهرة، جدة، دبي، الدوحة، الرياض) ثم سارت نحو إسطنبول ومن قبل هنالك جوبا وانجمينا وكانو، فكانت تسير قدما بعد كل محطة خطوة أخرى نحو محطة أكبر وهي تتحدى صعاب الوضع الإقتصاد الذي كبل الكثير من الشركات والإستثمارات الوطنية والأجنبية بالبلاد وحال دون تقدمها، ولكن كانت العقلية التي تدير الشركة الوطنية كبيرة وطموحة فذهبت نحو القمة بخطى ثابتة.
الآن حققت بدر للطيران خطوة أخرى نحو المجد وهي تحلق في سماء قلب أوروبا النابض، لتهبط في المدينة الأعرق (لندن) التي غادرها الطيران الوطني منذ عقدين لتعيد التحليق من جديد بعزيمة لا تلين، وتفعل بدر للطيران ذلك لتعلن عن مدى مقدرتها وتطورها الذي جعلها تزاحم أكبر شركات الطيران العالمية والتي تمتلكها دول عظمى وذات إقتصاد قوي دون موانع وبإمكانيات هائلة، لتحلق بحانبهم جنبا إلى جنب في أكبر المدن العالمية ذات الخصوصية العالية وسقف الشروط العالي لتقول لكل العالم (نحن نقدر) و نستطيع أن نفعل بالصمود والعزيمة والطموح.
واحتلفت بدر للطيران بأولى رحلاتها إلى لندن بحضور السيد هاشم يوسف الدقير رئيس مجلس الإدارة والمهندس أحمد عثمان أبو شعيرة الرئيس التنفيذي، وبتشريف وزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبد القادر ومستشار وزير الدفاع اللواء ركن طيار محيي الدين أبكر وسعادة السفير البريطاني بالخرطوم جايلز ليفر وعدد مقدر من قيادات سلطة الطيران المدني وإدارة شركة مطارات السودان ومطار الخرطوم بمشاركة واسعة لأجهزة الإعلام والأجهزة النظامية والجمارك.
السفير البريطاني يعبر عن سعادته :
فيما عبر السفير البريطاني جايلز ليفر عن سعادته الكبيرة بافتتاح وجهة لندن مؤكدا أن السودان من اوائل الدول التي تتمتع بعلاقات طيبة مع المملكة المتحدة مشيراً إلى أن هذه الوجهة ستعزز العلاقات الشعبية والرسمية بين البلدين وشدد إلى أن السودان يتسحق خطا مباشرة مع بريطانية.
وحق للشعب السوداني أن يفخر ويفاخر ببدر للطيران التي تحمل علم الوطن وتبث روح الجدية وعدم الركون إلى الإحباط والاستسلام لتقدم درساً بليغاً في المقدرة على صنع المستحيل.
النقطة الفارقة والعلامة الأكثر إضاءة هي إستيفاء بدر للطيران لكافة الشروط لتنال حق الهبوط على الأراضي البريطانية وهذا يدعو إلى التأمل بأن المستحيل ليس بدراً.
إستطلعت الصحيفة عددا من أصحاب وكالات السفر عن خطوة بدر للطيران الجريئة والقوية فكان القاسم المشترك في حديثهم هو الفخر والاعتزاز أولا..
فقال الأستاذ/ أحمد فيصل صاحب وكالة سفر أن بدر للطيران هي مصدر ثقتهم مع المسافرين دائما فلا تعرض مصداقيتهم إلى الشكوك بميزة دقة المواعيد التي تقل عن خطوط الطيران العالمية بل تفوق بعضها وأكد بأن “سيستم” الشركة يعد من بين أفضل الأنظمة التي تعمل بها شركات الطيران وأشار إلى الإنضباط العالي للشركة في تسيير الرحلات رغم كثرة الوجهات في اليوم الواحد إلا أن إمتلاك الشركة لإمكانيات ضخمة جعلها الأكثر انتظاما، فيما ذهب الاستاذ إبراهيم تكر صاحب وكالة ابو أشرقت إلى أن بدر للطيران تمنحهم إحساس الشراكة والمرونة في التعامل مما يسهل عليهم الإيفاء بمتطلبات المسافرين دون عناء وتابع حديثه : نشعر دائماً بأننا شركاء للشركة لا أصحاب وكالات فقط فهي حريصة على حق المسافر ولا تدخلنا في إحراج وتسارع في حلحلة جميع العقبات و كل تعديل يطرأ للمسافر، فنحن نجد راحتنا في التعامل مع بدر للطيران.
فيما تحدث مسؤولا بالطيران المدني (فضل حجب إسمه) قائلا: منذ زمن طويل وانا أعمل بالطيران المدني واقول لك بكل ثقة أن بدر للطيران من أكثر الشركات إنضباطاً ودقة مثالية في الإلتزام وتطبيق اللوائح فلم تسجل الشركة مخالفات أو تجاوزات خلال عملها فهي صاحبة إمكانيات عالية وعقلية إدارية كبيرة وواعية ولديها كوادر بشرية مؤهلة جدا وجميع الأطقم التي تعمل بالشركة تعتبر مثالية، وأشاد بتطور الشركة الذي أصبح معتادا، مشيرا إلى أن إضافة خط لندن ليس مستغربا بالنسبة لهم حتى وإن كان مدهشا للعامة وواصل حديثه : بما شهدناه من هذه الشركة فإن تحليقها بالمملكة المتحدة ليس بالشئ المستبعد وهو حدث يدعو للفخر حقاً، وقال الاستاذ سليمان من وكالة هجانة إن بدر للطيران تستحق اكثر لأنها تعمل على التطوير وفق نظام دقيق وهي دائما قريبة من العملاء إن كانوا مسارفين او أصحاب وكالات سفر فهي تنتهج سياسة غاية في الدقة والإلتزام وظلت الشركة حريصة على التجويد وإن افتتاح خط الخرطوم – لندن يعد إنجازا فريدا يضاف إلى إنجازات الشركة وهو فخرٌ لكل السودانيين بعد عودة الطيران السوداني للتحليق في سماء أوروبا.
فيما تحدث المواطن عبد الغني أحمد والذي يتأهب للمغادرة عبر طيران بدر إلى وجهة ما قائلا (هناك بعض الانتقادات التي توجه لبدر للطيران وهو إستهداف للأسف فأنا سافرت كثيرا عبر بدر للطيران ولازلت أفضلها لكثير من الأسباب أولها معقولية اسعار التذاكر ودقة الوقت والالتزام تجاه المسافر، ثم التعامل المميز لكل طاقمها بالخرطوم وبقية المحطات الخارجية وهو طيران يقدم خدمات ممتازة ومرضية إلى حد كبير يناسب ما ندفعه وبل يزيد،بالإضافة إلى حسن تعامل طاقم العمل من مكاتب الحجز ثم المطار و إلى طاقم الطائرة، وعن إفتتاح خط (الخرطوم – لندن) قال عبد الغني: عندما قرأت الإعلان انتابني احساس غريب، يدعو للفخر حتى إمتلأت عيناي بالدموع لعظمة الحدث، وقال: (حرام ما يكون عندنا طيران وطني يحلق في أوروبا) والسودانيون بهذا الحجم الكبير في القارة العجوز، شكرا لبدر التي تحمل علم بلدنا واسم وطننا وهي تتأهب للتحليق فوق سماء عاصمة الضباب أكبر المدن الأوربية والعالمية.
من خلال إستطلاعنا عن هذا الحدث لمسنا الترحيب الكبير بالخطوة وايضا الدهشة في وجوه البعض بين مصدق وغير مصدق من تحقيق ذلك، وكان السؤال الأبرز : ( هل لدى بدر للطيران الإمكانيات لذلك وجعله ممكناً) من ناحية الإيفاء بمتطلبات السلامة وجودة الطائرات وسعتها والإلتزام بكافة الشروط ؟
حولنا هذا السؤال إلى الباشمهندس أحمد عثمان أبو شعيرة الرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران وصانع مجدها ونجاحاتها رفقة الإدارة العليا، فكان رده مباشراً وواضحاً شارحاً فيه وصفة بلوغ المجد والشروط التي إجتازتها الشركة بنجاح لتنال هذا الحظ الباعث للفخر والإعتزاز قائلاً: إن صناعة الطيران هي من أدق وأصعب والإستثمارات لإرتباطها بعوامل كثيرة ودقيقة جدا وأولها السلامة الجوية المرتبطة بالإمكانيات الكبيرة والشروط التي تفرضها منظمة الطيران الدولي والدول، بالإضافة لاشتراطات المطارات العالمية فليس من السهل أن تصل إلى مرحلة الهبوط والاقلاع من مطارات عالمية ذات زخم كبير وأسواق مفتوحة لكل شركات الطيران، ونحن في بدر للطيران بحمد الله وتوفيقه سعينا إلى تأسيس منظومة طيران كبيرة وطموحة وعملنا على تطويرها والإعتناء بكافة التفاصيل لنصل إلى هذه المرحلة وهذا العمل لم يكن له أن يكتمل دون كوادر مؤهلة وذات خبرات واسعة وفهم متقدم فنحن لدينا موارد بشرية تستطيع صناعة النجاح وفق كل الظروف، وأضاف ابو شعيرة : طموحنا لم يتوقف إطلاقاً فنحن عملنا في ظل ظروف صعبة سابقا أثناء الحظر الاقتصادي وايضا في الظروف الإقتصادية الحالية وكل ذلك لن يثنينا عن تحقيق النجاح والمواصلة في الطموح الذي وضعناه أمامنا، وأشاد الرئيس التنفيذي لبدر للطيران بالإدارة العليا وكل طاقم عمل الشركة الذي ظل يقدم مجهودات كبيرة في سبيل تطوير الشركة وتحمل الصعاب من أجل الوصول إلى هذه المكانة وهذا الإنجاز بداية لإنجازات أخرى ستتوالى.
القائم بالأعمال السوداني يفتتح مكتب شركة بدر بلندن :
افتتح سعادة القائم بالأعمال السوداني بلندن مكتب شركة بدر للطيران وسط حفاوة كبيرة وحضور أنيق من قبل السودانيين وطاقم البعثة الدبلوماسية بلندن وسط اجواء مفعمة بالفرح والأمل الكبير في عودة الطيران السوداني إلى لندن.
الجمعيه السودانيه لشمال نيوجرسي تهنئ بدر للطيران
هنأت الجمعية السودانية لشمال نيوجرسي شركة بدر للطيران بإفتتاح خط الخرطوم – لندن حيث تواجد أعضاء الجمعية بمكتب الشركة الجديد مهنئين إدراة الشركة الموظفين مشيدين بالخطوة الكبيرة التي قامت بها بدر للطيران والتطور الكبير الذي ظل ديدن الشركة.