تقرير / امال الفحل / ترياق نيوز
لعل من أهم آليات السلام بإقليم دارفور وقف إطلاق النار وتتفيذ بند الترتيبات الأمنية والذي يعد واحدا من أهم برتكولات تحقيق السلام علي أرض الواقع حتي تتسني العودة بالاستقرار للنازحين واللاجئين والمهجرين للعودة لمناطقهم وتحقيق التنمية.
وعلي مدي يومين إنعقدت جلسات ضمت الحكومة وولاة دارفور الخمسة وبعثة اليونتاميس وحركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة وغيرها من القوات النظامية للدخول في تتفيذ وقف إطلاق النار الدائم بإقليم دارفور علي أن ينعقد اجتماعا بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور للبدء في تفعيل عملية وقف إطلاق النار الدائم.
وفي الأثناء أكد رئيس
بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان (UNITAMS ) يونيتامس للمساعدة في تحول البلاد إلى الحكم الديمقراطي أكد علي ان
وقف إطلاق النار يحتاج لآليات ضغط من اللجنة العسكرية وممثلي النازحين
وغيرهم وتحتاج للمسؤوليين عن تتفيذ الترتيبات الأمنية، علي أن تتبع للجنة للعسكرية العليا وقال إنه صار بإستطاعته أخبار مجلس الأمن والمجتمع الدولي بما توافق عليه أطراف العملية السلمية بتفعيل برتوكول الترتيبات الأمنية شارحا ذلك بقوله أن رسالته ستكون مقنعة بعد التوصيات التي خرجت بها ورشة بتطبيق برتكول الترتيبات الأمنية.
دعم مجهودات السلام
وقال فولكر ان
السلام ملزما لكافة السودانيين وأن دورهم في يونيتامس هو وقف إطلاق النار ودعم مجهوداته؛ لافتا إلى أن دور البعثة سياسية وليست عسكرية، وزاد بأن مهام البعثة ليست حفظ الأمن وإنما تقديم الدعم الفني والخبرة لمساعدة اللجنة الفنية لاتفاق سلام جوبا، نافيا أن يكون لدي يونيتامس جنود لحماية المدنيين، وأشار فولكر إلي أن بعثته تعمل لإكمال تنفيذ برتكول الترتيبات الأمنية والتي يجب أن تتم عبر القوات المشتركة و مفوضيات الرصد و المتابعة .
في السياق ذاته دعا رئيس البعثة الأممية لضرورة إصلاح القطاع الأمني ودمج القوات؛ مستبعدا أن تتم صناعة للدستور أو إجراء إنتخابات دون توفر الأمن وذلك عبر مكونات الحكم الانتقالي وحركات الكفاح المسلح داخل الحكومة وخارجها .
واشار فولكر إلي أن يونيتامس تعمل بحياد تام مع كافة أصحاب المصلحة وأن ذهابهم إلي الفاشر الأسبوع المقبل له ما بعده.
من جهته قال رئيس القوات المشتركة أن عملثة السلام ملزمة للجميع، مطالبا بأهمية مشاركة اللجنة المشتركة في وضع آلية تنفيذية لوقف إطلاق النار الدائم رغما عن ان المقترح لم يرد في الإتفاقية بالاضافة
للعمل لجلب الأمن بدارفور عبر اللجنة. واوضح رئيس اللجنة العسكرية العليا
أن التفعيل الحقيقي للترتيبات بشأن الآليات هو الذهاب إلي الفاشر لتفعيل الآلية لاحداث التحول الديمقراطي وضرورة تمويل اليونيتامس عبر الأمانة العامة وذلك لتمويل برتوكول الترتيبات الأمنية والعمل
بإرادة قوية للتعامل مع حركات الكفاح المسلح ؛ معربا عن تفاءلهم بتحقيق برتكول الترتيبات الأمنية بين كافة مكونات العملية السلمية
توافق أهل المصلحة
ولاة الولايات أجمعوا بدورهم علي أهمية توافق
اصحاب المصلحة والعمل بجدية من أجل وقف إطلاق النار بصورة دائمة، مبينين انه طريق يجب التحلى به حتي يعم السلام بدارفور ويتنزل علي أرض الواقع..مشيرين إلي أن ما تم من توصيات لوقف إطلاق النار من حلال تكوين القوات المشتركة لحماية المدنيين بدارفور يعد أمر في غاية الأهمية .