والي الخرطوم يؤكد عمليا لا توجد مجاعة .. وفي مشهد مهيب يفتتح ” حلة بليلة ” بأمبدة !!
مأساة الشعب السوداني التي عجزت الأقلام عن توثيقها كما عجزت الكاميرات من ألتقاط بشاعة الأشلاء والدمار والخراب

ترياق نيوز ـ قصة خبرية : عبدالباقي جبارة

مأساة الشعب السوداني التي عجزت الأقلام عن توثيقها كما عجزت الكاميرات من ألتقاط بشاعة الأشلاء والدمار والخراب ، و كذلك لا طاقة لها بالتقاط وجوه المجرمين . هذه المأساة أراد لها والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة أراد تحويلها لمسرح اقرب للهزلي، لكنه الواقع الحقيقي وأن خشبة المسرح في هذا الفصل المهيب بالفعل جمعت المجرمين الحقيقين وكذلك الضحايا كأنهم أرادوا أن يودعوا المشاهدين ،

تجسد ذلك بالأمس في اصطفاف الجماهير في حي الانفال بمدينة امبدة غربي ام درمان بالعاصمة الخرطوم عندما ترى الجماهير مصطفة لو لا هزالة الأجساد التي أهلكها الجوع وهدها المرض لخيل إليكم انهم يستقبلون جيفارا أو نيلسون مانديلا أو المهاتما غاندي حتى يشدك الشوق لمعرفة من البطل المتوج الذي يتم استقباله بهذه الحفاوة وماذا فعل أو ماذا يريد أن يفعل.
.
فإذا به يطل عليك الوالي المعجزة احمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم المبجل صانع المعجزات وهازم الغزاة ، تحفه حاشيته فإذا بالزغاريد تشق عنان السماء وترى اوداجه انتفخت وقامته زادت ارتفاعا رغم قصرها .
وسط التهليل والتكبير يمشي واثق الخطى نحو افتتاح ( حلة بليلة عدسية ) ومن المعروف بأن بليلة العدسية ذات الفوائد الكبيرة وهي غنية بالبروتين والحديد وهنالك اعتقاد بأنها تزيد الدم للناس ( الما عندها دم ) ويحذر منها الأطباء أصحاب الضغط والناس الوزنها زايد لأنها تتسبب لهم في مشاكل صحية . لكن هذه المرة أضافت هذه البلبلة تحذير جديد هو بأن الناس الذين لديهم احساس تجاه مأساة الشعب السوداني تجنب النظر لهذه اللوحة الزاهية بأن الوالي المبجيل بيده الشريفة يفتتح هذه الحلة العظيمة نعم حلة بليلة لآلاف الجوعى وليس حلل ( جمع حلة ) ، وهنالك الأواني البلاستيكية في الانتظار وافواه الجوعى فاغرة لعلها تنال ( غرفة ) تسد بها الرمق .
وبهذا أكد السيد والي ولاية الخرطوم على تصريحه أمس الأول بأن الخرطوم ليس فيها مجاعة فقط بأن المواطنيين ليس لديهم ( فلوس ) ليشتروا احتياجاتهم ، وبذا أكد عمليا بأنه لا تجوع منطقة وإليها احمد عثمان حمزة مفتتح ( حلل البلبلة ) .













