متابعة : محمد أحمد الدويخ
شهد اليوم الاول لانطلاقة امتحانات الشهادة السودانية السبت ١١ / ٦ / ٢٠٢٢.م . عدة ظواهر ومفارقات أبرزها بالطبع طالبة القضارف السبعينية العمر والتي أثارت جدلا واسعا وتفاؤلا في ذات الوقت عبر المنصات الاسفيرية أسست لمبدأ (العلم من المهد الى اللحد..) ..ومن أبرز المفارقات الأكاديمية الي شهدها اليوم الاول للامتحان السؤال المربك بورقة التربية الإسلامية بالصفحة الثاني والذي جاء خارج المقرر بصيغة ضع صاح او خطأ وصيغته :
(ممكن أن نتخلص من الشيطان بخور اللبان ) مما أحدث ربكة وسط الطلاب باعتبار ان السؤال يحتمل الاجابتين (صحيحة) باعتبار أن التخلص من الشيطان ممكن بالاستعاذة والبسملة..كما أن الشيطان ينفر من الروائح الطيبة.
الجدير بالذكر ان عدد الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية للعام (٢٠٢١._٢٠٢٢.م) بلغ (٦١٤. ٥٣٦) طالبا وطالبة بواقع (٤٢٥٢) مركزا بينها (١٨) مركزا خارج السودان.
طلاب السجون ..ضوء من نفق :
شهد سجن الأبيض القومي بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان لامتحانات الشهادة السودانية من داخل السجن للسنة السابعة على التوالي حيث يشهد مركز الامتحانات بالسجن القومي الأبيض هذا العام ٢٠٢٣.م جلوس عدد (١٨) ممتحنا حسب الملازم شرطة اعتدال عامر مدير الخدمة الاجتماعية بالسجن .مع المتابعة والرعاية الكاملة من مدير سجون ولاية شمال كردفان عميد شرطة معتصم عبدالفتاح ومدير سجن الأبيض مقدم شرطة أحمد التوم أبوجمال بينهم اربع طالبات ونظاميان برتبة المساعد شرطة حيث يقوم زملاؤهم النزلاء بمهمة تدريسهم المقررات الدراسية .يذكر ان سجن الأبيض القومي يعد اول مؤسسة اصلاحية بالسودان تدخل نظام التعليم الديني والشهادة الأهلية للنزلاء بدلا عن الشهادة الأكاديمية ذات المقررات المتخصصة. حيث احرز طلاب السجن المركز الاول في الشهادة الاهلية بالولاية مرتان في عامي (٢٠٢٥.م) طالب و (٢٠١٦.م) طالبة تم الإفراج ودفع مبلغ (يبقى لحين السداد) وذلك في عهد إدارة العقيد شرطة ابراهيم الحمري مدير سجون شمال كردفان الأسبق والعقيد شرطة محمد بشير مضوي مدير سجن الأبيض حينها و الذي تمت احالته للمعاش جورا برتبة العميد .
*ذوي الاحتياجات الخاصة..مطالب الصم والمكفوفين.*
كشف كل من الاستاذ علي مصطفى رئيس اتحاد المعاقين حركيا بولاية شمال كردفان والدكتور عمار كشان رئيس اتحاد المكفوفين بالولاية الاستاذ المشارك بكلية الآداب جامعة كردفان كشفا عن أهمية توفير المعجنات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية حيث كشف مدير عام التربية والتوجيه بشمال كردفان جلوس (٢٠) طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية بينهم (٦) طلاب صم جميعهم من البنات بجانب عدد (٥) طلاب مكفوفين وأشار الدكتور كاشان إلى أن لجنة الامتحانات بالسودان درجت على تسجيل اسم شخص مرافق للكفيف من الفصول الدنيا وأرفاق صورته بغرض مساعدة الكفيف في حل الامتحان متسائلا لماذا لا تخصص الوزارة معلما لاداء هذه المهمة او اعتماد طريقة (برايل) او الحاسوب الناطق لمنح الكفيف الاستقلالية اللازمة في التفكير فيما يكتب من إجابات.
من جانبه طالب الاستاذ اسماعيل أحمد ادم مدير إدارة التعليم الديني والمعاهد الأهلية بولاية شمال كردفان طالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة النظر في طلاب الشهادة الاهلية والدينية ووضعيتهم بالجامعات ةالمعهد العليا ..حيث تحدد الوزارة اربع كليات فقط لطلاب الشهادة الدينية والاهلية ممثلة في كليات الشريعة والقانون.. وأصول الدين والدعوة ..واللغة العربية. مطالبا بتوسع دائرة قبول طلاب الشهادة الاهلية بكليات التربية والاعلام ورياض الاطفال وهم اهل لذلك خاصة أن اغلبهم من حفظة القرآن والناضجين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة الدراسة في وقت سابق .
مبينا ان الشهادة الاهلية والدينية أصبحت بمثابة المنقذ لمستقبل الكثير من الموظفين والفاقد التربوي واعادتهم للدراسة مجددا عبر مقررات مختصرة وخيارات في المواد بقبول كافة الشهادات الأساس او حفظ القرآن. وأكد اسماعيل ان عدد الجالسين للشهادة الدينية بولاية شمال كردفان لهذا العام (٢٦٦) طالبا وطالبة منهم (١٦) طالبا من داخل سجن الأبيض القومي بواقع (١٢) مركزا منها (٨) مراكز بالأبيض ومركز بكل من أم روابة والرهد ومركزان بممحلية بارا.