الخرطوم : رحاب إبراهيم : ترياق نيوز
بعد الفجوة التي خلقتها الحرب الروسية الاوكرانية في القمح مما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز وندرته نظم جهاز حماية المستهلك و هيئة المواصفات والمقاييس اليوم ورشة عمل حول القمح البدائل والحلول وقدمت د. ست النفر محمود باحثة بمركز ابحاث الأغذية ورقة بعنوان بدائل القمح ومنتجاتها في ظل الوضع الراهن، وقالت إن القمح مصنف عالميا انه منتج استراتيجي حتى بعض الدول التي لم تكن تستخدمه مثل الشعوب الافريقية التي تخلت عن غذاءها التقليدي وهو الدخن ولجأت الي القمح، وأشارت إلى أن إنتاج السودان من القمح لا يزيد عن 25 ٪ من الحوجة الكلية.
وكشفت خلال ورقتها ان القمح المكرر الاستخلاص الي ما يزيد عن 70 الي 72٪ هو خالي من الألياف لذلك لم يعد مشبع لان نسبة الردة فيه أصبحت قليلة جدا، لذلك يعتبر الدقيق المنتج في السودان غير موائم للظروف والدخل وهو دقيق ناصع البياض وخالي من الردة مما يجعله دقيق غير صحي وخالي من المغذيات…
*البدائل*
وللبحث عن البدائل أكدت ست النفر ان الذرة الرفيعة بكل انواعها ( الدبر، الفتريته، الهجين، اسكافا) وهي أضعاف أصناف القمح، لذلك اقدم المركز القومي لابحاث التغذية على البحث عن البدائل فكان خلط الذرة مع القمح بنسبة 20٪ كان تجربة ناجحة، أما التجربة الثانية كانت 50٪ ذرة الي فتريته وكانت أيضا تجربة ممتازة، وأكد على امكانية إنتاج الخبز من دقيق الذرة بنسبة 100٪ وهذا الذرة أيضا يتم منه صناعة المعكرونة والسكسكانية، الحلو مر،. الكسرة والنشأ والمريسة لأنها تعتبر وجبة رئيسية في بعض الأماكن … إلخ.
وقالت أيضا يمكن استخدام الذرة الشامية رغم ان إنتاج السودان قليل واستعمالاتها محدودة.
وأكدت د. ست النفر في ختام حديثها بأن إمكانيات السودان الزراعية عالية ويمكن أن يضاعف إنتاج القمح حتى يمكن تصدير، وطالبات استخدام الذرة والدخن كغذاء رئيسي والتوسع في زراعة الذرة الشامية، وطالبت بإختصار استخدام الدقيق الأبيض فقط في المعجنات والمكسرات، مؤكدة ان استخدام الدقيق الأبيض في الخبز ضرره أكثر من نفعه.
وأضافت انه يمكن إدخال منتجات أخرى بديلة للقمح مثل ” كالتي ” وهي تستخدم في أماكن كثيرة في السودان، وطالبت بوضع السياسات المناسبة وتشجيع المنتجات المحلية التي تقلل من استهلاك القمح وطالبت الحكومة والقطاع الخاص بضرورة الاهتمام بهذا الأمر.