اخبار

تنوير سياسي في جيبوتي: سفارة السودان تسلط الضوء على الوضع الراهن وتدخلات أجنبية مشبوهة

متابعات : ترياق نيوز

نظّمت سفارة جمهورية السودان في جيبوتي، اليوم الأربعاء، جلسة تنوير صحفي شارك فيها أعضاء السلك الدبلوماسي، ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية، والملحقيات العسكرية، لاستعراض آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في السودان، مع التركيز على مشاركة المرتزقة الأجانب إلى جانب مليشيا الدعم السريع المتمردة في حرب العدوان على السودان.

 

 

 

 

 

 

افتتح الجلسة السفير محمد سعيد حسن، رئيس البعثة، بإحاطة شاملة تناولت التطورات السياسية والإنسانية في البلاد، مشيراً إلى تشكيل حكومة مدنية جديدة برئاسة الدكتور كامل الطيب إدريس. واستعرض السفير، جهود إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات الوطنية التي تعرّضت لتدمير ممنهج من قِبل المليشيا المتمردة، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين. كما أشار إلى مشاركة مرتزقة أجانب في معارك الفاشر إلى جانب المليشيا، واصفاً ذلك بأنه دليلٌ واضحٌ على التدخل الخارجي في شؤون السودان.

 

من جهته، قدّم اللواء علاء الدين عبد الله، الملحق العسكري بالسفارة، إفادة حول الموقف العسكري العام، مؤكداً تقدم القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية المساندة في فك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة المليشيا. وأوضح أن المليشيا تعاني من تراجع كبير في قوتها القتالية، مما دفعها إلى الاعتماد على مرتزقة أجانب.

 

 

 

 

 

 

في سياق متصل، قدم المستشار عمر عصام، إحاطة تفصيلية حول مؤشرات ودلالات استخدام المرتزقة الأجانب في القتال إلى جانب المليشيا، مشيراً إلى تراجع أعداد مقاتليها وانتهاء قوتها الأساسية، إضافةً إلى عزوف المجموعات القبلية التي كانت تدعمها سابقاً.

وأضاف أنّ المليشيا لجأت إلى استقدام مرتزقة من دول أمريكا اللاتينية، مدعومين من حكومة أبوظبي، بهدف تنفيذ أجندة تستهدف تفكيك الدولة السودانية واستغلال مواردها. ودعم المستشار إفادته بأدلّة وثقتها الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، شملت مقاطع فيديو تظهر جثث المرتزقة ومقتنياتهم الشخصية، إلى جانب تغطيات إعلامية دولية.

 

 

 

 

 

كما تضمن التنوير، عرضاً مُصوّراً يوثق مشاركة مرتزقة كولومبيين في اعتداءات المليشيا على الفاشر، مما عزّز الأدلة على التدخلات الخارجية في النزاع. وأكد الحضور أهمية مثل هذه الجلسات في توضيح الحقائق وتعزيز التعاون الدولي لدعم استقرار السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى