أعلنت شبكة أطباء السودان، عن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في مدينة الفاشر خلال شهر مايو الماضي إلى 179 قتيلًا، نتيجة قصف صاروخي متعمد نفذته قوات الدعم السريع، في حين تُوفي 12 آخرون بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء، نتيجة الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.
وأوضحت الشبكة أن الفاشر تواجه أزمة إنسانية حادة، مع انتشار سوء التغذية على نطاق واسع، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط نقص شبه كامل في الغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة، الملح، والسكر، إضافة إلى تفاقم مشكلة تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.
وأطلقت الشبكة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، محذرة من تعرض أكثر من 350 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد، ومطالبة بفتح ممر إنساني فوري لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين المحاصرين.
وشددت الشبكة على أن استمرار الحصار والقصف العسكري يشكل تهديدًا وجوديًا لما يقارب مليون مدني داخل الفاشر، معتبرة أن الصمت الدولي أو التأخر في الاستجابة يُعد تواطؤًا في انتهاكات جسيمة، في ظل تجاهل واضح للقرارات الدولية المطالبة برفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.
